أطباء شرحوا الأسباب التي تستبعد ارتباط المرض بالطعام وحالات التسمم
4 أسباب تُبعد «البلهارسيا» عن الكويت
- غانم السالم: هو طفيلي تسببه ديدان schistosomes وينتقل عن طريق المياه الراكدة
- عبدالله بهبهاني: لا علاقة له بالطعام وحالات التسمم فيرقاته تخترق الجلد عند ملامسته للمياه الملوثة
- فهد النجار: البلهارسيا طفيلي دورة حياته لا تكتمل إلّا بوجود عائل وسيط غير موجود في بيئتنا
فيما نفت وزارة الصحة ما يشاع عن انتشار مرض «البلهارسيا» في بعض المطاعم، وعدم تسجيل أي حالات بهذا الشأن، شرح أطباء الأسباب العلمية التي تحول دون انتشار المرض في البلاد، معددين 4 أسباب لعدم وجود المرض.
فقد أوضح استشاري الجهاز الهضمي والكبد الدكتور فهد النجار، أن «البلهارسيا هو مرض تسببه الدودة المثقوبة الدموية، وهي من الديدان الطفيلية التي تعيش في المياه العذبة الملوثة». ولفت إلى أن «داء البلهارسيا ليس معدياً، ولكن الإصابة به تحدث عندما تلامس بشرة الإنسان المياه العذبة الملوثة بفضلات الإنسان التي تحتوي على بيوض الطفيليات التي تفرخ في هذه المياه، وفي أنواع معينة من القواقع التي إن وجدت تنمو فيها الطفيليات وتتطور، حيث تحدث الاصابة عندما تخترق طفيليات البلهارسيا جلد الأشخاص الذين يسبحون أو يستحمون أو يغتسلون بالمياه الملوثة».
أماكن انتشاره
وأكد النجار أن «مصادر المياه العذبة الملوثة أو القواقع التي تنمو فيها الطفيليات غير موجودة في الكويت. وبالتالي ينتفي معها وجود البلهارسيا»، إلى أن «داء البلهارسيات ينتشر في المناطق المدارية وشبه المدارية، ولاسيما في المجتمعات التي لا تتوافر بها مياه الشرب المأمونة وخدمات الإصحاح الكافية».
وأشار إلى أن «المعلومات التي تم تناقلها بشأن انتشار فيروس البلهارسيا في المطاعم، لا أساس لها من الصحة، إذ إن البلهارسيا ليست فيروساً، وإنما طفيلي دورة حياته لا تكتمل إلا بوجود عائل وسيط وهي قواقع البيومفلاريا أو بولينس، وهي غير موجودة في بيئتنا، وعليه ندعو إلى ضرورة تحري الدقة في نقل المعلومة قبل تداولها».
انتقال العدوى
من جهته، أكد طبيب الصحة الوقائية الدكتور عبدالله عادل بهبهاني عدم صحة ما يتم تداوله عن انتشار عدوى البلهارسيا في الكويت، وأوضح أن «البلهارسيا هو مرض طفيلي تسببه الديدان الطفيلية وليس مرضاً فيروسياً. والعدوى تنتقل حينما يلوث الأشخاص المصابون مصادر المياه العذبة بفضلاتهم، كالبول أو البراز إذ تنتقل العدوى عن طريق اختراق يرقات الطفيليات للجلد عند ملامسته للمياه الملوثة، وليس عن طريق الأكل والشرب. وبالتالي فلا علاقة بينها وبين حالات التسمم الغذائي».
وأضاف بهبهاني «حتى لو افترضنا وجود أشخاص أصيبوا بالمرض من دول أخرى، فإن دورة حياة البلهارسيا تتطلب وجود العائل الوسيط، وهو قوقع البيموفلاريا في حالات البلهارسيا المعوية، وقوقع البولينس في حالات البلهارسيا البولية، وهي أنواع غير موجودة في الكويت. وبالتالي فإن عملية تحول الميراسيديوم إلى سيركاريا التي تتم في العائل الوسيط لا تحدث، وبالتالي لا تنتقل العدوى إلى أشخاص آخرين. وهذه الحقيقة العلمية تؤكد عدم صحة يشاع».
لم يرصد
من جانبه، قال استشاري الأمراض الباطنية الدكتور غانم السالم «بالاشارة الى ما تم تداوله بشأن انتشار مرض البلهارسيا، يجب علينا توضيح الأمور الطبية»، مبيناً أن «البلهارسيا هو مرض طفيلي يسببه بعض أنواع الديدان schistosomes، وينتقل عن طريق المياه الراكدة ولم يتم رصده في الكويت أخيراً».
وأشار السالم إلى أن «الحقيقة أنه تم رصد بعض حالات التسمم الغذائي من بعض مصادر طعام الخاصة في بعض المطاعم، وهذا يحدث بين فترة وأخرى، ويكون عادةً ناتجاً عن سوء التخزين أو الطبخ أو إعداد الطعام من دون احترازات صحية ونظافة، علما بأن جميع هذه الحالات قد تشافت».
الأسباب
1- عدم وجود مصادر لمياه شرب ملوثة
2 - وجود مياه الشرب المأمونة وخدمات الإصحاح الكافية
3 - عدم وجود القواقع الوسيطة «بيومفلاريا» أو«بولينس»
المطلوبة لدورة حياة البلهارسيا في البيئة الكويتية
4 - تحول الميراسيديوم إلى سيركاريا «الطور المعدي»
لا يحدث لعدم وجود العائل الوسيط