تساوي كامل إنتاج البلاد في 3 أعوام

نواف السعود: كشف نفطي ضخم باحتياطيات 3.2 مليار برميل نفط مكافئ

تصغير
تكبير

- 1.450 مليار دينار أرباحاً صافية لـ «مؤسسة البترول»
- الاكتشاف الضخم سيفتح مجالاً واسعاً في الجرف القاري الكويتي
- «نفط الخليج» ستستكمل الدراسات الهندسية والعمل على تجهيز البنية التحتية لحقل الدرّة
- سعينا مستمر للتوسع والاستحواذ على حصص بمشاريع عالمية
- مذكرة تفاهم لتخزين 4 ملايين برميل من نفطنا الخام في كوريا الجنوبية لاغتنام الفرص التسويقية بالأسواق الآسيوية

زفّ الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف سعود الصباح، البُشرى باكتشاف كميات ضخمة من النفط الخفيف والغاز المصاحب بحقل النوخذة البحري شرق جزيرة فيلكا، باحتياطيات تتجاوز 3 مليارات برميل نفط مكافئ، تساوي كامل إنتاج البلاد في 3 أعوام.

يقدر إجمالي المواد الهيدروكربونية المكونة من النفط الخفيف وغاز الموجودة بالمكمن بحوالي 3.2 مليار برميل نفط مكافئ، أي ما يعادل إنتاج دولة الكويت بأكملها لمدة ثلاث سنوات.

وقال السعود في كلمة موجهة للعاملين في «مؤسسة البترول» أمس: «تحدثت معكم قبل عام، عن أول بئر استكشافية مائية تقوم بحفرها شركة نفط الكويت، وصباح اليوم (أمس) تشرفت مع الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان بمقابلة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، لنبشّر سموهم باكتشاف نفطي ضخم، في حقل النوخذة البحري شرق جزيرة فيلكا، حيث يقدر إجمالي المواد الهيدروكربونية المكونة من النفط الخفيف والغاز بالمكمن بحوالي 3.2 مليار برميل نفط مكافئ، أي ما يعادل إنتاج دولة الكويت بأكملها لمدة ثلاث سنوات».

وأوضح السعود أن الاكتشاف الضخم «سيفتح مجالاً واسعاً في الجرف القاري الكويتي، إضافة إلى عملنا المستمر في حقل الدرة، حيث تقوم الشركة الكويتية لنفط الخليج باستكمال الدراسات الهندسية والعمل على تجهيز البنية التحتية للحقل... والخير بقبال».

أرباح المؤسسة

وقال السعود إن أرباح «مؤسسة البترول» الصافية المجمعة زادت على 1.450 مليار دينار، وهي أرباح مشرفة تعكس جهودكم في تنفيذ إستراتيجيتنا، التي تقودنا إلى نقل قطاعنا النفطي لمستقبل مبني على قيم الابتكار والتميز وروح الفريق الواحد لكي نبحر معاً إلى مستقبلٍ واعد.

وأوضح بأن هناك محطات مضيئة حققها القطاع النفطي من خلال تنفيذ العاملين للتوجهات الإستراتيجية، من بينها الاحتفال بتشغيل مصفاتين للتكرير في عام واحد، هما «الدقم» و«الزور».

وبيّن أنه عند تشغيل مصفاة الزور، ارتفعت الطاقة التكريرية المحلية إلى 1.4 مليون برميل يومياً، من منتجات بترولية نظيفة تم تسويقها عالمياً بنجاح، في ظل بيئة جيوسياسية مضطربة ضربت هوامش الربح لتكرير البرميل.

وبالنسبة لمصفاة الدقم، أشار السعود إلى تحقيق هدفنا الإستراتيجي للطاقة التكريرية خارج الكويت بتشغيل المصفاة بالاشتراك مع مصفاتي ميلازو في إيطاليا وني سون في فيتنام، وذلك قبل الموعد المحدد في 2025.

استكشاف وإنتاج عالمي

وفي مجال الاستكشاف والإنتاج العالمي، قال إن شركة كوفبيك (KUFPEC) حققت عند بيعها لحصتها في الحقل البحري النرويجي «جينا كروغ»، أرباحاً إجمالية تجاوزت نصف المليار دولار، لافتاً إلى أن هذا النجاح دلالة بارزة لسلامة التوجهات الإستراتيجية في تطوير الأعمال واقتناص الفرص الاستثمارية المربحة.

وعلى صعيد نشاط البتروكيماويات، قال: استمر سعينا نحو التوسع والمفاوضات للاستحواذ على حصص من مشاريع عالمية متعددة، لننفذ هدفنا الإستراتيجي في تحقق قيمة مضافة من خلال صناعة البتروكيماويات.

وشدّد السعود على الالتزام بتحقيق القيمة المثلى للموارد الهيدروكربونية الكويتية، من خلال إدارة عملياتنا حول العالم على أسس تجارية، مبيناً أن قطاع التسويق العالمي للمؤسسة حقق العديد من النجاحات، أهمها تمديد أكبر عقد بيع للنفط لفترة 10 أعوام للمستقبل لأحد أهم زبائننا في الصين، ويشمل العقد أكثر من 10 في المئة من إنتاجنا الحالي، وهذا إنجاز يدل على ثقة المستهلك بقدراتكم على توفير النفط للأسواق العالمية.

وأضاف: «وقّعنا مذكرة تفاهم لتخزين 4 ملايين برميل من النفط الخام الكويتي في كوريا الجنوبية لنغتنم الفرص التسويقية في الأسواق الآسيوية فور نشوئها، وكل ذلك ضمن هدفنا الإستراتيجي في إيجاد منافذ آمنة لتصريف النفط الخام الكويتي في أسواق القارة الاسيوية والمحافظة على صلابة سمعتنا كالمورد الآمن والموثوق به».

التحديات والتحول بالطاقة

وأكد السعود أن أبرز التحديات التي يواجهها القطاع النفطي الكويتي هي التكيف مع التحول بالطاقة والمحافظة على مكانة الكويت كأفضل مزود للنفط النظيف، وقد أطلقنا إستراتيجية التحول في الطاقة حتى 2050، وتمثل الجزء الأكبر من خريطة طريق الدولة نحو الحياد الكربوني بحلول 2060.

وأضاف: من ضمن هذه الإستراتيجية استحوذنا على حصة 50 في المئة من شركة إيكوفوكس الإيطالية، التي تنتج الوقود الحيوي، وذلك بهدف إنتاج وبيع المنتجات النفطية التقليدية والنظيفة في القارة الأوروبية، كما نعمل على انشاء طاقة كهروضوئية لتقليل الحمل الذي تضعه عملياتنا على شبكة الكهرباء الوطنية.

ولفت إلى إصدار القطاع أول تقرير للاستدامة معتمد عالمياً، أخذ بعين الاعتبار الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، بعنوان (الاستدامة من أجل مستقبل واعد)، ما أكد التزامنا بقيمنا الخاصة بالسلامة والبيئة والاستدامة.

وقال السعود للعاملين لقد أثبتم قدرة فائقة على الإنجاز على الرغم مما تواجهونه يومياً من تحديات متحورة وتحولات متسارعة، واستجبتم لنداء القطاع النفطي بعطاء يعكس حبنا للوطن وهذه «مو غريبة على عيالنا»، فقد استندت أجيال من العاملين والعاملات في القطاع النفطي على قيم لن يزحزحها الزمن، وهي تضافر الجهود وروح الفريق الواحد والعمل باستقامة عالية تضمن المهنية.

وأكد السعود الاستمرار في الإدارة الأمثل وتطبيق الابتكار للوصول إلى التميز التشغيلي وحسن استغلال ثرواتنا الطبيعية.

40 في المئة عضوية النساء بمجالس الشركات التابعة

قال السعود إن «مؤسسة البترول» تهتم بالعنصر البشري انطلاقاً من قيمنا وإيماناً بأهمية العدالة وتكافؤ الفرص في جميع أعمالنا، ومن هذا المنطلق طورنا إستراتيجية التنوع والشمولية التي تهدف إلى دفع نمو القطاع، عبر منح فرص عمل متكافئة للجنسين وإشراك مختلف أطياف المجتمع والتأكيد على منحها الدعم اللامحدود لمواجهة التحديات والصعوبات.

وأضاف: تبينت هذه النتائج في ارتفاع تمثيل النساء في عضوية مجالس إدارة الشركات التابعة إلى نحو 40 في المئة في بعض الشركات، كما شهدت السنة ذاتها ارتفاع نسبة المشاركة في استبيان الارتباط الوظيفي إلى 84 في المئة من موظفي القطاع النفطي، وهي نسبة فاقت بكثير نسب السنوات الماضية وتعكس اهتمامكم بمشاركة الإدارة آراءكم دون تردد، وهي ثقة نعتز بها، وكما وعدتكم مسبقا، سننشر نتائج الاستبيان قريباً.

«نفط الكويت»: الإنتاج اليومي 2800 برميل نفط و7 ملايين متر مكعب غاز

ذكرت شركة نفط الكويت، أن احتياطيات النفط والغاز الضخمة التي تم اكتشافها في حقل النوخذة البحري الذي يقع شرق جزيرة فيلكا في المياه الاقتصادية الكويتية، تمثل كميات تجارية ضخمة لإنتاج نحو 2800 برميل من النفط الخفيف و7 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً.

وبيّنت الشركة في بيان، أن المساحة الأولية المقدرة للحقل تقارب 96 كيلومتراً مربعاً، لافتة إلى أن هذا الاكتشاف يمثل نقطة تحول مهمة في جهودها المستمرة لاستكشاف الموارد الهيدروكربونية في المنطقة البحرية الكويتية.

وأوضحت أن الإنتاج اليومي من البئر «نوخذة - 1» من طبقة المناقيش الجيولوجية يصل إلى نحو 2800 برميل من النفط الخفيف و7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب.

وأفادت بأن التقديرات الأولية لمخزون الموارد الهيدروكربونية الموجودة في الطبقة تقدر بنحو 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و5.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، وبما يعادل 3.2 مليار برميل نفط مكافئ.

ولفتت إلى أن هذه البيانات تعد بيانات أولية، مع وجود احتمالات كبيرة لتعزيز وزيادة كمية مخزون الموارد الهيدروكربونية في طبقات ومكامن مختلفة بالحقل البحري المكتشف.

وذكرت الشركة أن إطلاق مراحل مشروع الاستكشاف البحري الحالي جاء بناء على المسوحات الزلزالية ثنائية الأبعاد للمنطقة البحرية الكويتية والدراسات الجيوفيزيائية والجيولوجية التي تم إعدادها لمعرفة تفاصيل طبقات الأرض وتركيباتها وتحديد أفضل مواقع الحفر البحري وتأمينها والتحضير للعمليات اللوجستية.

وكشفت عن أن المنطقة البحرية تمثل ما يقارب ثلث إجمالي مساحة اليابسة في الكويت، وبمساحة تزيد على 6000 كيلومتر مربع، في حين تضم المرحلة الحالية من الاستكشاف حفر 6 آبار استكشافية للتنقيب عن النفط والغاز كمرحلة أولى، وبناء على نتائج الحفر في هذه المرحلة، سيتم تحديد المراحل اللاحقة تباعاً.

وأكدت الشركة أهمية المشروع الاستكشافي البحري كمشروع وطني يهدف إلى تعزيز احتياطيات الكويت من الموارد الهيدروكربونية، إضافة إلى أنه يضمن استدامة توافر موارد هيدروكربونية جديدة لتلبية الطلب العالمي، ويرفع من مكانة الكويت كدولة منتجة للنفط والغاز موثوق بها على المستوى العالمي.

كما أن المشروع يضع الكويت على خريطة المنتجين الإقليميين الرائدين كمشغل بحري بارز وفق المعايير الدولية، ويسهم في تطوير مهارات فنية جديدة بمجالات الحفر والانتاج البحري، ما يفتح آفاقاً واسعة لخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة للكوادر الوطنية.

وبينت أنه بناء على نتائج الاختبارات الأولية، سيتم وضع خطة تطويرية للبدء بالإنتاج الفعلي من الحقل في أقرب وقت ممكن، الأمر الذي سيساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة نفط الكويت ووضع لبنة أخرى لتحقيق إستراتيجيتها لعام 2040.

واختتمت «نفط الكويت» بيانها بأن هذا الاكتشاف جاء نتيجة التعاون والتوافق في العمل بين جميع القطاعات بالشركة من جهة، والدعم المستمر من إدارة «مؤسسة البترول» من جهة أخرى، إضافة إلى التعاون المستمر بين الشركة وجميع الجهات الحكومية ذات الصلة، ما مهد الطريق لنجاح اكتشاف حقل النوخذة البحري واستثمار الشركة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة البحرية الكويتية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي