قال في تهنئته بالأعياد إن الكويت لن تحني رأسها إذا حافظنا على وحدتنا الوطنية

فهد سالم العلي: أيام الاحتلال كانت سبعة قرون وليست 7 أشهر

تصغير
تكبير
|كتب غانم السليماني|

وصف الشيخ فهد سالم العلي فترة الاحتلال التي امتدت لاكثر من سبعة اشهر بأنها « كانت اطول من سبعة قرون كاملة».

ووعد الشيخ فهد -وهو احد أبطال المقاومة وعانى من الاسر في سجون الاحتلال بضعة اشهر وافرج عنه بعد التحرير بأكثر من شهرين مع مجموعة من الاسرى- بكشف المزيد من اسرار المقاومة «لكن حين يحين الوقت لذلك».

وشدد على ان الكويت «لن تحني رأسها لاحد» بشرط «الحفاظ على الوحدة الوطنية».

جاء ذلك في تصريح صحافي هنأ فيه الشيخ فهد الكويت اميرا وقيادة وحكومة وشعبا بذكرى العيد الوطني وعيد التحرير من الاحتلال العراقي الغاشم.

وعن مشاعره والكويت تعيش افراح وقع العيدين قال «ان المناسبتين باتتا متلازمتين وان كان لكل واحدة منهما اهميتها وقيمتها».

واضاف ان قيمة العيد الوطني تأتى من كونه «ارادة سلمية طبيعية» في شكل العلاقة التي ربطت بين الكويت والحليف البريطاني والتي لم تكن في اي يوم من الايام «علاقة استعمار واستغلال ووصاية وسلب للهوية» في حين ان عيد التحرير يمثل «قمة الارادة الانسانية في الخلاص من العبودية والتسلط ومصادرة الهوية الوطنية والاعتداء على الاعراض والارواح والممتلكات السيادية».

وعبر الشيخ فهد عن سعادته بهذه المناسبة وقال انه ورفاقه في الاسر « قدموا ارواحهم فداء للوطن الغالي» فقد اختاروا التضحية بأعز ما يملك الانسان الا وهي حياته، من اجل وطن غال مثل الكويت «التي تستحق منا التضحية في كل وقت بكل ما نملك وعلى رأس ذلك ارواحنا».

واعتبر ان الاهوال والمآسي والمعاناة التي تعرض لها الكويتيون خلال فترة الاحتلال الغاشم «تستحق ان توثق انسانيا ضمن تجربة البشرية والمجتمع الدولي ككل» لبيان الشجاعة والوطنية والقدرة على التضحية التي اظهرها الكويتيون واثبتتها شهادات المحتل والخسائر التي الحقتها المقاومة به والمأزق الذي وجد فيه المحتلون انفسهم في الداخل والخارج «بعد ان تمسك المواطنون بقيادتهم الشرعية وفضلوا الحرية على الحياة، والموت على البقاء تحت رحمة المحتل الغازي».

واكد نجل رئيس الحرس الوطني ان هذا الجهاز مثل «القوة الضاربة» في مقاومة الاحتلال والتصدي له ضاربا المثل المشرف في هذا المجال بشقيقه الأكبر «الذي كان على رأس المقاومة مع نخبة من الشجعان الذين اخذوا على عاتقهم تحرير الكويت باستنزاف قدرة المحتل واضعافه واظهار صورته الحقيقية امام العالم».

واشاد السالم بكل من ضحى بحياته من اجل الديرة وقال «ان الرغبة في الشهادة والتضحية تعكس المواطنة الحقيقية والهوية التي يفتخر بها كل من كان له دور في بناء الكويت الحديثة وفي اعادة الحرية لها».

وقال ان اغلب دول العالم لديها اعياد وطنية لكن عددا قليلا منها وربما يعد بالاصابع «هي تلك الدول التي سطرت ما ابداه الكويتيون من شجاعة من اجل استعادة هويتهم وتحرير بلادهم» وهو هدف لم يتحقق بسهولة ويسر ولا بثمن بخس «فارواح الشهداء والدور السياسي المهم على اعلى المستويات والوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي كلها صفحات خالدة في التاريخ من اجل الكويت والكويتيين».

ووعد الشيخ فهد بكشف الكثير من «الصفحات المشرقة الحبلى بالاسرار» التي رافقت اعمال المقاومة وقادت الى وقوعه في الاسر والمعاناة التي تعرض لها وعدد من الاسرى الاخرين الذين قضى البعض منهم نحبه من اجل «درة الخليج» او الذين كتب لهم الله ان يعودوا مرفوعي الرأس الى اهلهم وبلادهم بعد اشهر من التحرير. وقال انه «سيتحدث عن ذلك عندما يحين الوقت».

واشاد بالمكانة الخالدة والدور المشرف الذي لعبه الشهداء في مقاومة الاحتلال وقال «ان الاسرى الذين تأكد استشهادهم او الذين مازلنا نأمل ان نعرف مصيرهم ليرتاح اهلهم وذووهم، هم اوسمة وحبات في عقد لا يقدر بثمن يزين عنق هذه الدولة الفتية التي لم تحن رأسها لاحد ولن تفعل ذلك ابدا طالما حافظت على وحدتها الوطنية وتماسكها وعملت بموجب الدستور الذي تفخر بأنه لايزال لا مثيل له بين ما نعرف وما لا نعرف من الدول».

وتقدم في ختام تصريحه لاهالي الشهداء والمفقودين والاسرى بخالص المحبة والتقدير والاحترام وقال «ان من كتب الله لهم ان يكونوا من هذه الفئة التي خصص لها مكان في الجنة تستحق منا جميعا الاعتزاز والتقدير والتكريم في كل مناسبة فهم شواهد حية على ارادة الشعوب وتمسكها بالحرية والاستقلال والارادة الخيرة الطيبة التي ستظل تميزنا على الدوام طال الزمن او قصر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي