العمائم تيجان العرب

تصغير
تكبير

هي رمز السّؤدد والعز، سُئل الأحنف بن قيس، عن علامات العز عند العرب فقال، إذا تقلدوا السيوف، وشدوا العمائم وانتعلوا النعال ولم تأخذهم حمية الجاهلية.

في العهد العباسي عمائمهم سوداء وفي الحروب يعتمون العمائم الحُمر والسود وفي السلم عمائمهم بيضاء، وهناك عمائم الأشراف والفقراء يلتفون بها وبقطع من القماش... وبالإضافة إلى عمائم السلم كانت الخضراء... والعمائم هي تيجان في العهود الجاهلية ومن العمائم التي عُرفت في الجاهلية عمامة أبي أُحيحة، وعمامة سعيد بن العاص بن أُحيحة المعروف بذي العمامة، وتوصف بجمالها إذا لبسها حرمت على كل قرشي غيره اعترافاً بعلو قدره، وعُرفت عمامة عمر بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان ومن سادات العرب وفرسانها المعدودين... وعمائم الذين أدركوا الجاهلية والإسلام.

ومن أصحاب العمائم الثمينة عمامة الزبرقان بن بدر التميمي السعدي وكان سيداً في الجاهلية جليل القدر في الإسلام وسمي بالزبرقان لأنه يلبسها معصفرة منقوعة بالزعفران.

ومن المعتمين ملك حُجر بن الحارث آكل المرار الكندي وابنه حامل لواء الشعر الجاهلي... قال عنترة:

وما الفخر إلا أن تكون عمامتي

مكورة الأطراف بالصارم الهندي

لبس العمائم الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام كالإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وعبدالرحمن بن عوف.

روى جابر أن رسول الله، عليه الصلاة والسلام، دخل مكة عام الفتح وعليه عمامة سوداء، وهكذا اتخذها آل بيت النبوة...

وعن عمرو بن الحريث، أنه قال رأيت النبي، عليه الصلاة والسلام، يعتم عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه... أما العقال فهو من لباس أهل البادية.

والعمامة الآن في اليمن وعمان هي الموروث من أيام الرسول، عليه الصلاة والسلام.

وهكذا في العهود الإسلامية الأموية والعباسية يرتدون العمامة وعُرفت بقولهم «العمائم تيجان العرب».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي