وجع الحروف

«التجارة» في الميدان...!

تصغير
تكبير

أشار مدير إدارة الرقابة التجارية في وزارة التجارة فيصل الأنصاري، إلى «أن المزادات تعتبر المصدر الرئيسي لتجار الأغنام، لذا فإنّ فريق الطوارئ يرصد حركة البيع في المزادات، ومنه تتم دراسة أسعار الأضاحي والتي تعتبر مناسبة حتى الآن، حيث يتراوح سعر الشفالي الإيراني بين 75 و90 ديناراً، بينما النعيمي المحلي والسعودي يصل إلى 120» (الراي عدد الجمعة الماضي).

هذا الخبر جميل جداً ونتمنى أن تكون هناك إجراءات رادعة لكل من يرفع الأسعار، حيث المعلوم إن الشفالي الطيب (3 ـ 4 أشهر) لا يقل عن 110 والنعيمي فوق 130... والأسعار ومراقبتها لا يفترض أن تكون فقط موسمية بل يجب أن تكون على مدار السنة، وهي في الغالب تتوقف على العرض والطلب.

إن تكلفة المستوى المعيشي للأسرة يندرج تحتها تكلفة (خروفين) و(كراتين دجاج) وخضار ومعلبات و«البيض» وغيرها من المواد الاستهلاكية الغذائية وغير الغذائية بالشهر للعائلة الكويتية (السمك تفتقده موائد الكثير من أحبتنا لارتفاع سعره).

نريد من يضبط أسعار الأسماك الخيالية وتحديداً الزبيدي.

نريد من يتجول بالأسواق ويلاحظ ارتفاع الأسعار.

نريد من اتحاد الجمعيات أن يوحّد أسعار السلع في كل الجمعيات، حيث التفاوت بالأسعار قد لوحظ من جمعية إلى أخرى، إضافة إلى أسعار الخضار والفواكه وأن الموردين هم ذاتهم طبعاً، هذا غير الأسواق الموازية والجملة... وأسعار مواد البناء وغيرها من المواد الضرورية.

لماذا لا يتم تكويت وظائف مشرفي المزادات في سوق الأسماك، الأغنام والخضار؟

لماذا لا يكون هناك اهتمام بالمنتج الوطني ودعم المزارعين ممن استطاعوا إنتاج الكثير من الفواكه والخضار؟ هذا هو حال المواطن الكويتي، وتحرك وزارة التجارة يستحق الشكر وعساهم على القوة.

الشاهد، إن الأمن الغذائي في غاية الحيوية ونتمنى أن تتم دراسة وضع جميع المنتجات المحلية والمستوردة ومقارنة أسعارها بالأسعار ذاتها في الأسواق المحلية والمجاورة.

نتأمل خيراً في المقبل من الأيام.

الأمر المفرح كذلك هو ما يقال عن هبوط أسعار العقار، والجميع يعلم أن الأسعار لدينا في الكويت «مرتفعة حيل حيل»، وأصبح المواطن عاجزاً عن شراء منزل أو قطعة أرض... وإن استطاع تأمين أرض فلن يتمكن من استكمال بنائها!

الرقابة الفاعلة يجب أن تأتي بعد تحديد الأسعار لكل منتج وتشدد الغرامة على كل متجاوز، وهي فقط في الأزمات وشح بعض المنتجات من المصدرين (لا أعني شحاً مصطنعاً) تتعرض للتغيير.

الزبدة:

أحياناً لا نجد مبرّراً لارتفاع بعض السلع... خصوصاً تلك التي لا يدخل في إنتاجها أي مواد مستوردة.

وأحياناً تسعدنا مثل هذه الأخبار (التجارة في الميدان) التي تحمي جيب المواطن من جشع البعض، هداهم الله، ونتمنى أن تستمر على مدار العام شاملة كل السلع بمختلف أنواعها الغذائي والاستهلاكي والإنشائي... كل شيء يجب أن يخضع للرقابة الصارمة...

الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي