صوت القلم

استقرار سياسي وحلم شعبي!

تصغير
تكبير

عندما ينفذ الصبر بعد أن تمنح العديد من الفرص لتعديل مسار معوج وتجد أنه غير قابل لذلك في الوقت الحالي فإن آخر العلاج هو القرار الصعب، والصحيح وهذا ما تفضل به سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، في خطابه التاريخي الذي تضمن أمراً أميرياً بحل مجلس الأمة لمدة لا تزيد على 4 أعوام وإيقاف العمل ببعض مواد الدستور المتعلقة بمجلس الأمة.

هذا القرار التاريخي أوجد أرضاً خصبة وبيئة عمل ملائمة واستقراراً سياسياً لابد أن يستغل بشكل صحيح من أجل النهوض بالوطن وتحقيق متطلبات المواطن وتحسين المستوى المعيشي والتخفيف من همومه وحل قضاياه العالقة.

اليوم، بعد اداء الحكومة الجديدة لقسمها أمام سمو الأمير، جاءت كلمة سموه، حفظه الله، لها لتشكل نبراساً وسبيلاً تمضي من خلاله نحو تطوير البلد والعمل بكل جهد واجتهاد لانتشاله من الجمود.

فقد تفضل سموه بكلمات مباشرة ونقاط مهمة، ليؤكد على متابعته للحكومة في تنفيذ أعمالها وواجباتها ومحاسبة من يُقصر في عمله، والمضي قُدماً في طريق الإصلاح وترسيخ مبادئ الشفافية والمصارحة وهذا ما تتطلبه المرحلة الجديدة من مراحل العمل الجاد المسؤول والعطاء المستمر اللامحدود لوطن له حقوق علينا ومواطنين أقسمنا على الذود عن حرياتهم ومصالحهم وأموالهم، ليختم سموه، حفظه الله، كلمته بتوجيه الحكومة لتحديد الأولوليات وتوحيد الجهود وتسخير الطاقات وفق خطة عمل وجدول زمني محددين، والتركيز على متابعة الميدان بجولات تفقدية مستمرة والإسراع في تنفيذ مشاريع إستراتيجية تنموية طال انتظارها وإحداث تطور شامل من خلال معالجة الملفات والقضايا والموضوعات المتعلقة بالبنية التحتية وتطوير الرعاية الصحية والسكنية والمنظومة التعليمية بإجراءات تراعى فيها الشفافية والمحافظة على المال العام وتطوير كافة القطاعات الاقتصادية والاستثمارية واستثمار الثروة البشرية وتعزيز الابتكار والبحث العلمي وتحسين بيئة الأعمال والتحول الرقمي وتعزيز أواصر العلاقات الديبلوماسية وترسيخ الدور الإنساني وتفعيل دور الإعلام في تعريف برنامج عمل الحكومة وأهدافه وما يتحقق منه.

أعتقد أن تلك الكلمة الموجزة الكاملة والشاملة تمثل خارطة طريق نعبر من خلالها نحو أهدافنا وننقل بلدنا من براثن الجمود والوقوف في مكان واحد نتفرج على كُل من يتطور ويتقدم من حولنا، فقد اختار سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، حكومته من خيرة أبناء وبنات البلد ليمزج الخبرة العلمية والعملية بروح الشباب وطموحهم مشكلاً فريقاً مقبولا شعبياً، لتأتي الكلمات والأقوال جميلة ومنسقة ومبشرة بالخير ولننتظر الأفعال على أرض الواقع، فاليوم لامجال للتعطيل والتسويف ومزيداً من الدراسة وإنشاء لجان وتقديم اقتراحات غير مدروسة وتصفيف كلام، اليوم، قد حان وقت الافعال بعد أن أصبحت بيئة العمل جاذبة للإبداع والعمل وبعد أن اختير وزراء يحملون أهدافا وطنية ولديهم شغف كبير في العمل وشغف أكبر بخدمة الوطن والمواطن ومشاهدته في أبهى صور التطور والتقدم والازدهار، فلابد أن نكون داعمين ونسخر كُل امكاناتنا وجهودنا كُل في موقعه من أجل نجاح خطة تنمية الوطن الذي يستحق أن نضحي من أجله ومن أجل أن نرى حلمنا يتحقق بتنمية وازدهار واستقرار ووطن أجمل، والله من وراء القصد.

mesferalnais@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي