الاعتراف بدولة فلسطين

تصغير
تكبير

تربيت منذ الابتدائية ومثلي كثير من أبناء جيل الخمسينات على طاعة ولاة الأمر وحب الوطن والانتماء المقدس لهذا الوطن العربي الكبير من الخليج إلى المحيط، كما تعلّمنا من الكبار، رحمهم الله، العروبة عقيدة دم ورحم لا انفصام منها تحت أي ظرف من الظروف، لهذا كانت القضية الفلسطينية من الستينات هي قضيتنا ولم نحد عنها إلى هذه الساعة، وكم كانت المقاومة الفلسطينية المنظمة بين الفصائل الفلسطينية مع اختلاف توجهاتها ومعسكراتها وطرق تنفيذ عملياتها التي تصب في محصلتها النهائية في الصالح العام العربي الفلسطيني، وقد كان التنسيق بين قيادات تلك الفصائل والدول العربية العضوة في الأمم المتحدة مستمراً منتجاً للقضية مكاسب يعرفها جيداً كل من عاش ذاك الزمن العربي الجميل، فرحم الله تلك الأسماء التي أسست القضية الفلسطينية تاريخاً من النضال المشرف الذي أوصلنا إلى الاعتراف بدولة فلسطين العربية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مسرى رسولنا الكريم، صلى الله عليه وآله وسلم.

وما اعتراف ثلاث دول ضمن دول الشنغن بدولة فلسطين إلا المحطة الأخيرة بإذن الله لاستكمال عُقد الاعتراف لكل دول (الشنغن) لتكتمل فرحتنا برؤية العَلَم الفلسطيني يرفرف على كل الضفة الغربية المحتلة، ولكن هناك أمر واجب على بعض الجهات الفلسطينية الجديدة على تاريخ النضال الفلسطيني أن تنزل من كبريائها وتنسى من اليوم فكرة خارطة الشرق الأوسط الجديد وإعلان الإمارة الحزبية... وتقسيم الدولة الفلسطينية إلى جزءين من قبل أن تولد.

والله وحده يعلم كم أدعو أن يهدي تلك الجماعة ويرشدها إلى ما به الصالح العام للأمة العربية والشعب الفلسطيني بكل أطيافه دون استثناء ولا تكون سبباً آخر لتأخير إعلان دولة فلسطين، فما يمارسه بعض أفراد تلك الجماعة يتكسب منه الكيان الصهيوني بشكل أصبح المكفوف يراه واضحاً كالشمس في وضح النهار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي