«الرئيس جينبينغ يولي اهتماماً بالغاً بالكويت... ويرغب بزيارتها»

السفير الصيني: نتشاور بصورة مكثفة لإنجاز مشروع ميناء مبارك الإستراتيجي

تصغير
تكبير

- سمو الأمير أول زعيم خليجي يعلن بوضوح دعمه لمبادرة التنمية العالمية
- مفاوضات خليجية صينية لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة
- أصدرنا العام الماضي نحو 9 آلاف تأشيرة لكويتيين

فيما شدد السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوي، على أن الرئيس شي جينبينغ يولي اهتماماً بالغاً بالكويت، وهناك رغبة من قبله لزيارتها، أكد على أهمية تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين التي تم توقيعها، أثناء زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، عندما كان ولياً للعهد إلى الصين، في شهر سبتمبر الماضي.

وقال جيانوي خلال مؤتمر صحافي، بمقر السفارة بمناسبة مرور عامين على وصوله إلى الكويت، «نحن نعمل مع الكويت لترجمة الاتفاقيات، وأعتقد أن تحقيق هذا الإنجازات والتوافقات تصب في المصالح المشتركة بين البلدين».

وقال إن صاحب السمو أمير البلاد، هو أول زعيم من زعماء دول الخليج يعلن بوضوح دعمه لمبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، التي طرحها الرئيس جينبينغ، ويستمر البلدان بالسير جنباً إلى جنب في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

ميناء مبارك الكبير

وحول آخر المستجدات في شأن ميناء مبارك الكبير، قال السفير: «أثناء زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الاحمد، تم التوقيع على اتفاقية في ما يخص ميناء مبارك، وصدر المرسوم الأميري الخاص بهذا الاطار»، موضحاً أن الجانبين بصدد التشاور وبصورة مكثفة ومعمقة حول المشروع، معتبراً أن ميناء مبارك مشروع ضخم وإستراتيجي، وإذا تم إنجازه فسيجلب التطور للكويت.

وقال: «لدينا ثقة بمستقبل التعاون مع الكويت التي تمر بمرحلة مهمة»، منوهاً بالاهتمام البالغ لصاحب السمو الأمير، بتنمية الكويت، مشدداً على أن الكويت شريك استراتيجي للصين، التي ستبقى شريكاً موثوقاً به للكويت.

وأضاف «نعمل مع الجانب مع الجانب الكويتي، لترجمة التوافقات على أرض الواقع. وسأبذل قصارى جهدي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين قيادتي بلدينا».

أكبر شريك تجاري

وأضاف أن بلاده تتمتع والكويت بمزايا متكاملة، وتحققان المنفعة المتبادلة، حيث تحافظ الصين منذ عام 2015، على مكانتها كأكبر شريك تجاري للكويت، وفي عام 2023، بلغ إجمالي التجارة الثنائية 22.39 مليار دولار.

ولفت إلى احتلال الكويت تاسع أكبر مصدر لواردات النفط الخام للصين بـ24.53 مليون طن، كما وقعت شركات النفط الصينية اتفاقية طويلة الأجل لشراء النفط الخام من شركة البترول الكويتية.

وذكر أنه في الوقت الراهن، تعمل نحو 60 شركة صينية في الكويت، وشاركت في أكثر من 80 مشروع مقاولات هندسية في الكويت.

اتفاقية التجارة الحرة

وعن مصير اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون، قال إن توقيعها مهم للغاية، لافتاً لوجود مفاوضات في هذا المجال.

وفيما أوضح أن لبلاده رغبة قوية في إتمام الاتفاق في أقرب وقت ممكن، لفت الى أن بنود الاتفاقية وتفاصيلها تحتاج الى المزيد من التشاور.

نرحب بالسائحين

وعن ارتفاع أعداد السياح الكويتيين إلى بلاده، قال السفير: «منذ وصولي إلى الكويت، أتواصل مع أصدقائي الكويتيين الذين يرغبون في زيارة الصين، التي تمتلك مقومات السياحة، ولديها ثقافة وحضارة عريقة، فضلاً عن أن الصين بلد سياحي بامتياز»، منوهاً إلى أن السفارة أصدرت العام الماضي نحو 9 آلاف تأشيرة، وثمة تسهيلات لمنح التأشيرة، والحصول عليها لا يتعدى 3 أيام.

كما أشار لوجود 4 رحلات مباشرة أسبوعياً من الكويت الى مدينة كوانزو الصينية، فضلاً عن رحلات مباشرة من دول خليجية إلى مختلف مناطق الصين.

ورحب بالسياح الكويتيين، متوقعاً زيادة عددهم السياح هذا العام، لافتاً الى أن الكويتيين يحبون المطعم الصيني، ولديهم الرغبة في اكتشاف المعالم السياحية.

3 حقائق حول تايوان

أكد السفير الصيني ان تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، موضحاً 3 نقاط هي:

أولاً، ظلت تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضي الصين منذ العصور القديمة. ونصّ «إعلان القاهرة» لعام 1943 و«إعلان بوتسدام» لعام 1945، بكل وضوح، على ضرورة إعادة تايوان، الأراضي الصينية إلى الصين.

ثانياً، اعتمدت الدورة الـ26 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قرار 2758، بغالبية ساحقة في 25 أكتوبر 1971، والذي حل مسألة تمثيل الصين بأكملها، بما في ذلك تايوان، سياسياً وقانونياً وإجرائياً.

ثالثاً، من أول دولة تقيم علاقات ديبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، إلى ناورو الدولة الـ183، تعهدت جميعها بالالتزام بمبدأ الصين الواحدة سياسياً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي