نوّهوا بالمساعدات الغذائية والعينية التي وزّعتها عليهم

لبنانيو الجنوب: «الهلال الأحمر» الكويتي دعمتنا على الصمود والبقاء في وجه القصف الإسرائيلي

من مساعدات جمعية الهلال الأحمر الكويتي لأهالي جنوب لبنان
من مساعدات جمعية الهلال الأحمر الكويتي لأهالي جنوب لبنان
تصغير
تكبير

- جوزيف سلامة: المساعدات تُعين سكان «القليعة» على البقاء في منازلهم رغم القصف اليومي
- طارق المصري: تُركنا في المنطقة لمصيرنا وأتت المساعدات الكويتية في وقت الحاجة
- طه صعب: مبادرة «الهلال» الكويتي تساعدنا على البقاء وتوفّر أعباء الانتقال والنزوح
- يوسف بطرس: الجمعية ستوزّع الأضاحي على الأسر اللبنانية واللاجئين السوريين والفلسطينيين

أشاد اللبنانيون في البلدات والقرى الجنوبية الذين لايزالون في منازلهم، بدعم جمعية الهلال الأحمر الكويتي لصمودهم وبقائهم في أرضهم، رغم قصف الاحتلال الإسرائيلي بالمدفعية والطيران للمناطق الجنوبية منذ الثامن من أكتوبر الماضي.

ونوّه سكان الجنوب بالمساعدات الغذائية والعينية التي وزّعها الهلال الاحمر الكويتي، عبر الصليب الاحمر اللبناني خلال الأيام الماضية، واختتمت مرحلتها الأولى الخميس، للذين بقوا في بلداتهم والمتضررين من جراء المواجهات العسكرية التي يشهدها الجنوب، وقد جرت عمليات التوزيع تحت خطر القصف اليومي الذي يمارسه الاحتلال بالطيران والمدفعية على الجنوب ما دفع الى توقفها مراراً.

دعم البقاء

وقال مختار بلدة القليعة جوزيف سلامة لـ«كونا» إن اللبنانيين «يُعانون أساساً من تردي الوضع الاقتصادي، وصعوبة الظروف المعيشية، وأتت المواجهات العسكرية وتحوّل الجنوب لميدان حرب، لتزيد وضع الأسر الجنوبية سوءاً وصعوبة».

وأضاف سلامة أن «المواجهات العسكرية الدائرة منذ أكتوبر الماضي ألحقت أضراراً بالأراضي الزراعية، وحرمت المزارعين الذين يُشكّلون غالبية سكان القليعة من زراعة أراضيهم والاستفادة من محاصيلهم، إضافة إلى تضرر المحال التجارية وتوقف الدورة الاقتصادية في البلدة».

وتوجه سلامة بالشكر لدولة الكويت ولجمعية الهلال الاحمر الكويتي «على هذه المساعدات التي من شأنها إعانة سكان البلدة، الذين يصل عددهم إلى نحو 2000 شخص، وقد بقوا في منازلهم رغم المخاطر الأمنية وضيق السُبل الاقتصادية».

في وقتها

من جهته شكر طارق المصري، وهو أحد أبناء بلدة شبعا وأب لثلاثة أولاد، لفتة الهلال الأحمر الكويتي في هذا الظرف الدقيق قائلاً «نحن في المنطقة تُركنا لمصيرنا وأتت هذه المساعدات الكويتية في وقت الحاجة».

وقال المصري لـ«كونا» الذي يعمل بمهنة الدهان، إن العمل متوقف في شبعا والبلدات المجاورة لها، بسبب الحرب الدائرة، مشيراً إلى عجز الأهالي عن الاستفادة من أراضيهم التي كانوا يعوّلون عليها في سد بعض احتياجاتهم الأساسية، إذ إن الأحداث العسكرية قضت على موسم الزراعة.

بدوره لفت طه صعب أحد أبناء شبعا لـ«كونا» إلى افتقار الأسر الموجودة في البلدة لمختلف الحاجات الأساسية، في ظل انقطاع الأعمال وصعوبة الوضع في الجنوب. وأوضح أن العديد من الأسر آثرت البقاء في بيوتها على الرحيل، نظراً لمشقة مغادرة المنازل، وارتفاع كلفة الإقامة خارجها وصعوبة تأمين متطلبات الحياة. وأكد أهمية المبادرة الانسانية التي قام بها الهلال الأحمر الكويتي في مساعدة الأسر المتمسكة بأرضها ومنازلها على البقاء والاستمرار في أرضها وتوفّر عليها أعباء الانتقال والنزوح.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي قد قامت بتوزيع مساعدات، تتضمن مواد غذائية ومواد تنظيف بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني شملت 2500 عائلة، مازالت تقيم في بلداتها جنوبي لبنان رغم استمرار المواجهات العسكرية التي شارفت على شهرها الثامن.

ولفت منسق الإغاثة في الصليب الأحمر اللبناني يوسف بطرس في تصريح لـ«كونا» إلى أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي ستواصل توزيع المساعدات على الأسر الجنوبية في مرحلة ثانية. وأوضح أن الجمعية ستقوم في عيد الأضحى المبارك المقبل بتوزيع الأضاحي على الأسر اللبنانية وأسر اللاجئين السوريين والفلسطينيين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي