«التجارب التي شاركتُ فيها ساعدتْني كثيراً كممثل»

جو طراد لـ «الراي»: أتمنى التواجد في رمضان... والدراما التركية المعرَّبة تصبّ في مصلحتي

جو طراد
جو طراد
تصغير
تكبير

يطلّ الممثل اللبناني جو طراد في المسلسل التركي المعرّب «لعبة حب» الذي يُعرض حالياً إلى جانب مجموعة من النجوم السوريين بينهم معتصم النهار وأيمن رضا وشكران مرتجى.

طراد تحدّث لـ «الراي» عن هذه التجربة وسبب ابتعاده عن الدراما اللبنانية، مشيراً إلى الأعمال التي حرص على متابعتها في الموسم الدرامي الرمضاني الأخير.

• هل تركيز نشاطك الفني على المشاركة في الدراما التركية المعرَّبة يعني أنك تفضّلها على الأنواع الدرامية الأخرى؟

- الدراما التركية المعرَّبة كانت في الأساس دراما تركية، وقبْلها دراما كورية، وقبلها دراما من جنسيات أخرى مختلفة. والأتراك يكتبون نصوصاً جيدة وجميلة، وأعتبر أن مشاركتي في الأعمال التركية المعرَّبة تصبّ في مصلحتي سواء على مستوى الخبرة أو الانتشار، كما ان كل عمل جديد يتيح أمامي فرصةَ التعرّف على ممثلين سوريين جدد لم أتعامل معهم سابقاً واكتساب خبرة إضافية منهم وأيضاً من الفريق التركي المشارك في العمل، لأنه صاحب خبرة واسعة في التكنولوجيا والمعرفة.

كل التجارب التي شاركتُ فيها ساعدتْني كثيراً كممثل، و«لعبة حب» هو العمل الثالث لي في هذا النوع من الدراما. والمسلسل الأول كان «عروس بيروت» بمواسمه الثلاثة، والثاني «ع الحلوة والمُرة»، ومن خلال هذه الأعمال لمستُ النجاحَ على مستوى العالم العربي كله، وهذا الأمر يسعدني كثيراً، وإلا لَما عدت وكررتُ المشاركة فيها. ومع كل تجربة جديدة أشعر بالتقدم وأكتسب شيئاً جديداً، لأنها لا تشبه التجارب التي سبقتْها. وشخصية «رامي» التي أقدّمها في مسلسل «لعبة حب» مختلفة عن التي أدّيتُها في الأعمال التركية المعرَّبة التي سبقته. ومشاركتي في هذه الأعمال ليس مخطَّطاً لها مسبقاً، وربما لأنني أعيش في تركيا فهذه الناحية مهمة وتسهّل عليّ الأمور وتُغْنيني عن مَشقة السفر والتصوير في لبنان وسورية.

• الكثير من الممثّلين يَغيبون عن المشاركة في دراما الموسم الرمضاني بسبب ارتباطهم بتصوير الأعمال التركية المعرَّبة، فهل ترى أن وجودَ الممثل في هذه الدراما يُغْنيه عن الإطلالة في موسم الدراما الرمضانية؟

- أتمنى التواجدَ في المسلسلات التي تُعرض في الموسم الدرامي الرمضاني، ولكن الظروفَ لا تسمح لي بذلك بسبب فترة التصوير الطويلة التي تتطلّبها الأعمال المعرَّبة والتي تمتدّ لنحو تسعة أشهر، مع أنني أرغب كثيراً في المشاركة في تجربة درامية رمضانية لأنها جميلة ومُغْرِيَة لاسيما أن الأعمال التي تُعرض في شهر رمضان تَحظى بنسبةِ مُشاهَدَةٍ عالية جداً، فضلاً عن أنني مشتاق جداً لتصوير مسلسلاتٍ مؤلَّفة من 30 حلقة، لأنها مريحة أكثر بالنسبة للممثل، على عكْس أعمال الـ 90 حلقة المُتْعِبَة جداً. وبالرغم من جمالها وحبّي لها، إلا أن مسلسلات الـ 30 حلقة جميلة جداً هي أيضاً كما انها سريعة وتحقق انتشاراً للممثّل، لأن الناس ينتظرون الأعمالَ الرمضانية. وعندما يتوافر الدورُ الذي يُناسِبُني ويُشْعِرُني بالرغبة في تقديمه فلن أتردّد أبداً.

• ما الأعمال التي تابعتَها في رمضان وأي المسلسلات أحببتَ بينها؟

- أحببتُ مسلسل «ولاد بديعة» وأنا معجَب جداً بالمخرجة رشا شربتجي التي سبق أن تعاونتُ معها وأكنّ لها كل الاحترام والتقدير، لأنها فنانة مبدعة وكل ممثل يُشارك في أعمالها يتعلّم منها. وتجربتي معها كانت في عمل مؤلف من 120 حلقة، أي ما يوازي 4 أعمال، وهذا يعني أنني تعلّمتُ منها الكثير. كما ان «ولاد بديعة» أعجبني على مستوى القصة والممثلين.

وتابعتُ أيضاً مسلسل «تاج» من بطولة الفنان تيم حسن وإنتاج صادق الصبّاح وهو من الأعمال الجميلة جداً، كما هي حال كل الأعمال التي تنتجها شركة الصبّاح التي تتميّز بإنتاجاتها الضخمة وتنفيذها الجيد والمتقَن، وهاتان الناحيتان تصبغان الأعمال ذات الإنتاج اللبناني بالسمعة الجيدة في الخارج وتساهمان في انتشارها، ويجب أن نفتخر بهذه الأعمال لأنها بمستوى عالمي حتى لو قال الجمهور العربي أحياناً إنها لا تشبهنا، لأنني أعتبر أن من المهم جداً أن نخطط لتقديم أعمال يتابعها الجمهور في الخارج وأن تُنفَّذ بمواصفات عالية المستوى بحيث نتمكن من بيعها في الأسواق العالمية.

• في ظل التراجع الكبير الذي تشهده الدراما اللبنانية، هل تتوقع مستقبلاً مُظْلِماً؟

- بعض المُنْتِجين في الدراما اللبنانية لن أذكر أسماءهم أكلوا حقّي المادي ولم يعطوني أجْري، كما ان هناك منتجين آخَرين أكلوا حقوق ممثلين آخَرين. وأنا لا أقصد بكلامي شركة «الصبّاح» ولا شركة «إيغل فيلمز»، بل منتجين قدّموا أعمالاً أخرى، لأنهم تَغاضوا عن حقوق كل الممثلين الذين تعاونوا معهم فعانى هؤلاء الكثير من المشاكل ولم يتمكّنوا من الحصول على أتعابهم المادية، ولا أعرف ما آخِر مستجدات هذا الموضوع لأنني بعيد ولم أعمل في الدراما اللبنانية منذ خمسة أعوام. ولكن كممثل أتمنى على القيّمين فرْض قوانين تضمن حقوق الممثل اللبناني وأن يتم إعداد دراسة جيدة للإنتاج ونوعية الأعمال التي تُقدم وأن يُوضع مخطَّط لتنظيم العمل الدرامي في لبنان، لأنه يوجد عندنا كُتّاب ومخرجون وممثلون جيدون وكل ما ينقصهم هو خطة عمل مدروسة بشكل جيد وتضمن لكل ممثل الأجْر الذي يستحقّه، وعندها يتحسّن مستوى الدراما اللبنانية. وأتوقع أنه في حال تم تنفيذ هذا المخطّط فلا بد أن تستعيد نشاطها وحيويتها.

وشخصياً، لا مشكلة عندي في المشاركة في أي عمل لبناني في حال كان جيداً ومخطَّطاً له بشكل دقيق. مع تأكيد أن «شركة الصبّاح» وشركة «إيغل فيلمز» وشركة «فالكون فيلمز» وشركة نديم مهنا منتجون محترمون في لبنان، ولا مشكلة لديّ في التعامل معهم، بل كنتُ أقصد بكلامي المُنْتِجين الآخَرين الذين يقدمون أعمالاً دون المستوى بهدف جني الأرباح وتعبئة الهواء وليس أكثر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي