الأمسية الغنائية أحياها ناصر الرغيب في «اليرموك الثقافي»

«ليلة من التراث الكويتي»... حملت عبق الماضي وأنعشت الذكريات

تصغير
تكبير

على وقع شجن ونغم الفنون التراثية الكويتية القديمة، وضمن الفعاليات التي ينظمها «دار الآثار الإسلامية»، أحيا الفنان ناصر الرغيب بمشاركة الفرقة الموسيقية بقيادة الدكتور بسام البلوشي، أمسية غنائية حملت عنوان «ليلة من التراث الكويتي» على خشبة مسرح «اليرموك الثقافي»، وسط حضور جماهيري غفير أثنى على جمالية الليلة، مترجماً ذلك من خلال تفاعله مع كل أغنية قدمها الرغيب.

الحفل الغنائي، الذي امتد لستين دقيقة، حمل في مضمونه عبق ورائحة الماضي الجميل، وأنعش الذكريات المنقوشة في الذاكرة على وقع نغم «السامري» و«فن الصوت» و«القادري» وغيرها من الفنون التراثية التي امتازت بها الكويت، وانطلق بصوت الرغيب المميز مع أغنية «سامرية» بعنوان «طال هجر الحبايب» من كلمات وألحان عبدالله فضالة، ثم أتبعها بـ«سامرية» أخرى حملت عنوان «صرت أتفكّر» للفنان محمد المنصور.

ومع تصفيق الجمهور الحار، قدم الرغيب أغنيتي «يا علي» ذات الإيقاع الخماري، والتي تغنى بها صالح الحريبي و«يا أهل الهوا» على إيقاع البستة، من ثم قطف من روائع عايشة المرطة سامرية نقازية تحمل عنوان «يا عيني ياللي»، منتقلاً إلى فن الصوت الشامي مع أغنية «حرّك شجوني»، لينتقي بعدها أغنية «يشوقني برق» من فن الصوت العربي، ومن روائع مصطفى أحمد اختار أغنية «يا ساكنين الخيام» التي تندرج تحت باب الإيقاع القادري. أما الختام، فكان مع فن الصوت الشامي وأغنية «علموك شلون تنساني» لصالح الحريبي.

«الجمهور أروع ما في الحفل»

على هامش الحفل، صرح الرغيب لـ«الراي» قائلاً: «من دون مبالغة، كان حفلاً رائعاً جداً، أما الجمهور الذي حضر فهو أروع ما فيه، وما لفت انتباهي أن المسرح كان ممتلئاً بالكامل من جميع الأعمار، الأمر الذي أسعدني كثيراً، كونه يدلّ على حب وتعلق الناس إلى يومنا الحالي بالفنون التراثية الكويتية».

وتابع: «إقامة مثل هذه الأنشطة أمر مهم جداً، وهو ما نجده من القائمين على الأنشطة الفنية والتراثية في الجهات الحكومية، إذ إنهم يولون اهتماماً كبيراً على مدار السنة، ويحرصون على أن تكون هذه الفعاليات بالمجان، فشكراً للجنة المنظمة التي عملت على نجاح (ليلة من التراث الكويتي)، على أمل لقاء الجمهور مجدداً في أوقات لاحقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي