ترحيب عربي واسع وتعهد إسرائيلي بعدم قيامها... وغالانت يلغي «فك الارتباط» شمال الضفة

أيرلندا والنروج وإسبانيا تعترف بدولة فلسطين

غار ستور خلال مؤتمر صحافي أمس (أ ف ب)
غار ستور خلال مؤتمر صحافي أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

في خطوة مشتركة، أمس، أعلنت النروج وإسبانيا وأيرلندا، سيرها على خطى السويد، بالاعتراف بدولة فلسطين في 28 مايو الجاري، معربة عن أملها في أن تحذو حذوها دول غربية أخرى، ربطت على الدوام الاعتراف الرسمي بالتوصّل إلى حل سلمي للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وفيما سارع الفلسطينيون والعرب إلى الترحيب بالخطوة الثلاثية، باعتبارها «خطوة مهمة» و«لحظة تاريخية»، رأت إسرائيل أن هذه الخطوة «تؤجج فقط التطرف وعدم الاستقرار»، وتعهد مستشار الأمن القومي تساحي هانغبي بعدم السماح بقيام دولة فلسطينية بعد إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وكان رئيس وزراء النروج يوناس غار ستور أول من أعلن عن قرار الاعتراف.

وقال «علينا أن نحيي الخيار الوحيد الذي يمنح حلاً سياسياً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء: دولتان تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن».

وفي دبلن، اعتبر نظيره الأيرلندي سايمن هاريس أن حل الدولتين هو «الطريق الوحيد الموثوق لتحقيق السلام والأمن لإسرائيل وفلسطين».

وقال وزير الخارجية مايكل مارتن إن أيرلندا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود عام 1967.

وأوضح أن هذه «منطقة محددة تشمل غزة والضفة الغربية وعاصمة لدولة إسرائيلية ودولة فلسطينية في القدس».

وفي مدريد، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام مجلس النواب، «إنها اللحظة المناسبة لترجمة الأقوال إلى أفعال، ولنقول لملايين الفلسطينيين الأبرياء الذين يُعانون إننا إلى جانبهم وإن هناك أملاً».

واتهم سانشيز، نظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتسبّب في «الألم والدمار والضغينة» ما يعرّض حل الدولتين «للخطر».

استدعاء السفراء

في المقابل، وجه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس «رسالة شديدة اللهجة إلى أيرلندا والنروج»، قائلاً «لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك».

واعتبر أن «الخطوات المتسرعة للبلدين ستكون لها عواقب وخيمة، وإذا نفذت إسبانيا وعودها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فتتّخذ خطوات ضدها».

ونشرت وزارة الخارجية رسالة مصوّرة موجّهة إلى أيرلندا عبر منصة «إكس» لتحذيرها من أن «الاعتراف بدولة فلسطينية من شأنه تحويلها إلى بيدق في أيدي إيران» و«حماس».

وفي رام الله، حضت الرئاسة الفلسطينية، دول العالم، خصوصاً الأوروبية التي مازالت لم تعترف بدولة فلسطين على الاعتراف بها، وفق حل الدولتين المعترف به دوليا المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وخطوط عام 1967.

وتحدثت حركة «حماس» من جانبها عن «خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس». كما لقي قرار الاعتراف بدولة فلسطين، ترحيباً من الدول العربية والخليجية، التي دعت سائر الدول إلى القيام بالخطوة نفسها.

من جانبه، رأى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، أن الاعتراف بدولة فلسطين «ليس من المحظورات»، لكن باريس تعتبر أن الظروف غير متوافرة «الآن ليكون لهذا القرار تأثير فعلي» على العملية الهادفة إلى قيام دولتين.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يعتقد أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يتم من خلال المفاوضات وليس عبر الاعتراف بها من جانب أطراف منفردة.

وبحسب بيانات السلطة الفلسطينية، اعترفت 142 من إجمالي 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.

في سياق آخر، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت تعليماته بإلغاء «فك الارتباط» في شمال الضفة الغربية المحتلة، ما يسمح بعودة المستوطنين إلى مستوطنات مخلاة منذ العام 2005.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي