«الكويت» ضيفاً على السالمية... و«دربي مُثير» بين القادسية والعربي
... مُنعطف مُهمّ
تمرّ مسابقة «دوري زين» الممتاز لكرة القدم بـ «منعطف مهم» بخوض طرفي المنافسة على اللقب، «الكويت» المتصدر وملاحقه العربي مواجهتين «شبه حاسمة» أمام السالمية والقادسية على التوالي، في ختام الجولة الثامنة من «مجموعة البطولة».
ويتصدر «الأبيض» الترتيب برصيد 60 نقطة، مُتقدّماً بثلاث نقاط عن العربي، فيما يأتي القادسية ثالثاً بـ 50 نقطة، يليه السالمية بفارق كبير بلغ 18 نقطة.
ورغم أن «الكويت» والعربي هما المعنيان بالدرجة الأولى بمواجهتي الليلة، إلا أن الطرفين الآخرين، السالمية والقادسية سيكونان مهتمين بالخروج بنتيجة جيدة في «بروفة أخيرة» قبل مواجهتهما المرتقبة في نهائي كأس الأمير الثلاثاء المقبل.
ووفقاً لبرنامج الجولة، سيخوض «الكويت» لقاءه مع السالمية وهو يعلم ما آلت إليه مباراة «الدربي» والنتيجة التي سيحققها ملاحقه العربي وهي وضعية وإن كانت ستمنحه أفضلية نفسية في حال تعثر «الأخضر»، إلا أنها في المقابل قد تضعه تحت ضغوط كبيرة في حال فوز منافسه وتساويه معه في عدد النقاط مع الإشارة إلى أن العربي الذي سيواجهه في الجولة العاشرة الأخيرة، يتفوق بفارق المواجهات المباشرة.
كما هو الحال في مواجهات «الدربي» بين الغريمين التقليديين، ستكون وضعية كل فريق سواء لجهة المنافسة على البطولة أو مايمر به من حالة فنية، خارج حسابات المباراة، ما يعني أن الرغبة بالفوز ستكون حاضرة لكلا الطرفين سواء العربي المنافس الجاد على اللقب، أو القادسية الذي خرج رسمياً من السباق بعد خسارته في الجولة الماضية أمام الفحيحيل.
ذهنياً، ستكون الأمور أكثر وضوحاً لدى «الأخضر» ومدربه ناصر الشطي الذي حقق مع الفريق 3 انتصارات وتعادل منذ قدومه خلفاً للبوسني داركو نيستروفيتش.
فالشطي يدرك بأن عليه أن يحقق الفوز بأي وسيلة كانت للمحافظة على آمال الفريق بالمنافسة والبقاء على الأقل «في ظهر الكويت» حتى مواجهتهما بالجولة الأخيرة، فيما ستكون «الحسبة» مختلفة بالنسبة للوطني الآخر مدرب القادسية محمد المشعان الذي سيكون عليه أن يصالح جماهيره بعد الخروج من المنافسة في الدوري عبر الفوز على الغريم التقليدي وفي الوقت نفسه تجهيز الفريق والمحافظة على عناصره قبل الموعد الأهم بالنسبة له وهو نهائي كأس الأمير.
وفيما سيخوض «الأصفر» اللقاء بصفوف شبه مكتملة باستثناء غياب مؤثر للجناح الليبي محمد صولة، فإن غريمه العربي سيفتقد لأكثر من عنصر بسبب الإيقاف مثل المدافعين حمد القلاف والجزائري عماد الدين أبو بكر إضافة إلى المهاجم الشاب يوسف ماجد، فيما لم تتضح جاهزية علي خلف الغائب منذ فترة بسبب الإصابة.
وفي لقاء «الكويت» ومضيفه السالمية، يدخل أصحاب الأرض اللقاء من دون ضغوط إلا في حال فوز الفحيحيل أمس على النصر وانتزاعه المركز الرابع الذي قد يكون مُؤهلاً لمسابقة كأس «السوبر» في الموسم المقبل ويحتله «السماوي» قبل الجولة.
وبكل الأحوال، فإن المباريات الأخيرة للسالمية عكست بوضوح تركيز المدرب الكرواتي أنتي ميشا على الإعداد للنهائي عبر سياسة «التدوير» وإشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين.
أما «الأبيض» الذي عانى من غيابات عدة في الفترة الأخيرة سواء بسبب الإصابات التي عانى منها المدافعون فهد حمود وعلي حسين وسامي الصانع، أو الإيقاف الذي طال المهاجم يوسف ناصر والظهير محمد فريح ولاعب الوسط المغربي المهدي برحمة والذي سيكون متاحاً للمدرب التونسي نبيل معلول اليوم، فلا سبيل أمامه إلا استحضار «روح البطولة» التي ظهرت في المباريات الماضية وخاصة أمام الفحيحيل عندما حقّق الفوز رغم طرد اثنين من لاعبيه.