سمو الأمير وجه الدعوة إلى أردوغان لزيارة البلاد

الكويت وتركيا... تشجيع الاستثمارات المتبادلة والارتقاء بحجم التجارة إلى 5 مليارات دولار

تصغير
تكبير

- أردوغان: تركيا تدعم سيادة الكويت وسلامتها وأمنها الإقليمي
- الاتصالات بين البلدين ستستمر بشكل وثيق على المستويات كافة
- تقدير للجهود الحميدة للكويت ودورها الإنساني الريادي
- إشادة بمواقف الكويت وسياساتها المتزنة الهادفة إلى تقريب وجهات النظر
- موقف الكويت ضد الظلم الإسرائيلي يتمتع بالأهمية ويضيف قوة للقضية الفلسطينية
- دعم الكويت لتطوير التعاون بين مجلس التعاون ومنظمة الدول التركية سيفتح نوافذ فرص جديدة
- المباحثات اتسمت بتقارب وجهات النظر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك
- تطابق في أهمية توطيد وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة
- إشادة بمستوى العلاقات التجارية والاقتصادية وآلية التعاون الثنائي
- قلق مشترك حيال ما تواجهه رفح من تهديد خطير سيؤدي إلى تهجير قسري للسكان نحو المجهول
- أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار
- المباحثات شملت مجالات الديبلوماسية والصحة والثقافة والسياحة والتعليم
- بحث الخطوات في العديد من المجالات انطلاقاً من الصناعات الدفاعية وصولاً إلى «طريق التنمية»

فيما اتفقت الكويت وتركيا على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وتفعيل آليات التعاون الثنائي على مختلف المستويات، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم بلاده لسيادة دولة الكويت وسلامتها وأمنها الإقليمي، مشدداً على أن الاتصالات بين البلدين ستستمر بشكل وثيق على المستويات كافة.

البيان الكويتي

وفي ختام زيارة دولة قام بها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى جمهورية تركيا أول من أمس الثلاثاء، صدر أمس الأربعاء بيان كويتي، جاء فيه:

«انطلاقاً من العلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع بين قيادتي دولة الكويت والجمهورية التركية وشعبيهما الصديقين والحرص المتبادل من القيادة السياسية في كلا البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة في ما بينهما، وبمناسبة مرور ستين عاماً على قيام العلاقات الرسمية بين البلدين الصديقين قام حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بزيارة دولة إلى الجمهورية التركية خلال الفترة من 7 إلى 8 مايو 2024 حل فيها ضيفاً عزيزاً على فخامة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان الذي كان في مقدم مستقبلي حضرة صاحب السمو أمير البلاد في مطار ايسنبوغا الدولي في أنقرة.

وأجرى صاحبا السمو والفخامة جلسة مباحثات ثنائية تلتها جلسة مباحثات رسمية ضمت أعضاء الوفدين، وقد اتسمت هذه المباحثات بتقارب وجهات النظر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطابقها في أهمية توطيد وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في كافة المجالات، وأكدا اعتزازهما البالغ بالعلاقات المتميزة بين الجانبين وشعبيهما.

وأشاد الجانبان بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات التجارية والاقتصادية وآليه التعاون الثنائي فيه بما يتضمن حجم التبادل التجاري بين البلدين، ونشاط الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في الجمهورية التركية بالإضافة إلى استثمارات الشركات التركية المباشرة في دولة الكويت.

وتم على هامش المباحثات التوقيع على عدد ست من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المهمة في مجالات إدارة الكوارث الطبيعية والمناطق الحرة والرعاية السكنية والبنية التحتية، بالإضافة الى مذكرة تفاهم في شأن إنشاء حوار إستراتيجي على مستوى معالي وزراء الخارجية، والتوقيع على بروتوكول تنفيذي في شأن عقود شراء الصناعات الدفاعية ومذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية في دولة الكويت ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ في الجمهورية التركية المتعلقة بإدارة الكوارث والطوارئ.

وأكد فخامة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان دعم تركيا لسيادة دولة الكويت وسلامتها وأمنها الإقليمي، مشدداً على أن الاتصالات بين البلدين ستستمر بشكل وثيق على كافة المستويات، معرباً في الوقت نفسه عن تقديره للجهود الحميدة لدولة الكويت ودورها الإنساني الريادي على الصعيدين الإقليمي والدولي ومواقفها وسياساتها المتزنة الهادفة إلى تحقيق الازدهار للشعوب وتقريب وجهات النظر.

وبشأن التطورات في المنطقة، أعرب البلدان عن القلق حيال الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة والجرائم التي ترتكب بحق الأشقاء الفلسطينيين والوضع الإنساني الكارثي هناك، وما تواجه مدينة رفح جنوبي قطاع غزة من تهديد خطير سيؤدي إلى تهجير قسري للسكان نحو المجهول، مؤكدين على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بمسؤولياتهم تجاه تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإيجاد حل لهذه القضية وفق قرارات الشرعية الدولية.

وقلّد فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان بمناسبة الزيارة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسام الدولة التركية الوسام الأرفع بالجمهورية تقديراً لدور سموه الكبير في الدفع بالعلاقات الثنائية.

وفي ختام الزيارة، أعرب حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه عن شكره وتقديره لفخامة رئيس الجمهورية التركية على ما لقيه سموه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة موجهاً سموه الدعوة لفخامة الرئيس لزيارة دولة الكويت معرباً عن أصدق تمنياته لفخامة رئيس الجمهورية التركية وللشعب التركي الصديق».

البيان التركي

من جهتها، أصدرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، بياناً مساء الثلاثاء، تضمن فحوى المباحثات عقب اللقاء الثنائي للزعيمين والاجتماع الموسع في المجمع الرئاسي بأنقرة.

ولفت البيان إلى أن زيارة سمو أمير البلاد إلى تركيا تأتي بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، مشيراً إلى أنه تم تناول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بشكل مفصل خلال لقاء الزعيمين.

وذكر البيان أنه جرى خلال اللقاء بحث الخطوات المتخذة في العديد من المجالات انطلاقاً من الصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى سبل الارتقاء بحجم التجارة بين تركيا والكويت إلى خمسة مليارات دولار، كما تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة إعادة تفعيل آلية اللجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا والكويت وأن «تشجيع الاستثمارات والتجارة المتبادلة من مصلحة البلدين».

وبحث الزعيمان التعاون بين البلدين في مجالات الديبلوماسية والصحة والثقافة والسياحة والتعليم.

وجرى خلال اللقاء بحث الخطوات المتخذة في العديد من المجالات، انطلاقاً من الصناعات الدفاعية وصولاً إلى مشروع «طريق التنمية».

يشار إلى أن مشروع «طريق التنمية» عبارة عن طريق برية وسكة حديد تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.

كما أكد الرئيس أردوغان استمرار دعم تركيا لسيادة الكويت وسلامتها الإقليمية وأمنها، وأن الاتصالات بين البلدين ستستمر بشكل وثيق على جميع المستويات.

وذكر البيان أن الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة كانت أيضاً ضمن ملفات اللقاء، حيث أكد الرئيس أردوغان أن «موقف الكويت ضد الظلم الإسرائيلي يتمتع بالأهمية»، وأن هذا الموقف يضيف قوة للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن تركيا تسعى جاهدة منذ البداية من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

كما أشار الرئيس أردوغان إلى أهمية تطوير التعاون بين مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الدول التركية، مؤكداً في هذا الإطار أهمية دعم الكويت لهذه الجهود وأن ذلك سيؤدي إلى فتح نوافذ فرص جديدة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي