«سوء الحظ» عاند «سان جرمان» في التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا

«دورتموند» يعود إلى «ويمبلي» بعد 11 عاماً

لاعبو بوروسيا دورتموند يحتفلون بالتأهل إلى النهائي
لاعبو بوروسيا دورتموند يحتفلون بالتأهل إلى النهائي
تصغير
تكبير

- الخليفي: نشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء النتيجة
- ترزيتش: نريد تحقيق شيء أكبر والطريق لا يزال طويلاً

فيما عاند «سوء الحظ» باريس سان جرمان الفرنسي في التأهل إلى المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، من خلال الفرص المهدرة المرتدة من العارضة والقائم (مرّتان ذهاباً و4 إياباً)، عاد بوروسيا دورتموند الألماني الى ملعب «ويمبلي» في لندن لخوض النهائي في 1 يونيو المقبل، بعد غياب 11 عاماً، منذ أن خسر المباراة النهائية للمسابقة القارية أمام مواطنه بايرن ميونيخ 1-2 على الملعب ذاته.

واستحق «دورتموند» بلوغ النهائي بعد فوزه على ضيفه النادي الباريسي 1-0 ذهاباً، ثم كرّر النتيجة ذاتها إياباً، بهدف المدافع المخضرم ماتس هوميلز.

وبعد تأهل «دورتموند»، حامل لقب 1997 ووصيف 2013، قال المدرّب إدين ترزيتش (41 عاماً): «بدا الوضع خيالياً. بمجمل المبارتين، استحققنا التأهل للنهائي. عندما نفوز مرّتين على فريق مماثل ونحتفظ بنظافة شباكنا أمام قوّة مماثلة».

وإذ أقرّ بوقوف الحظ إلى جانب فريقه، تابع: «هذه أمسية رائعة للنادي وأنا فخور كثيراً بفريقي. ستكون ليلة قصيرة. سنحتفل وتأهلنا إلى النهائي شيء كبير، لكن نريد تحقيق شيء أكبر والطريق لا يزال طويلاً».

ومن جهته، قال مُسجّل الهدف هوميلز، أفضل لاعب في المباراة (ذهاباً وإياباً)، بعد ركنية من يوليان براندت: «لعبها يوله جميلة على رأسي. لم أسجّل أهدافاً كثيرة في دوري الأبطال. أعتقد خمسة».

وعن تطلّعه للمباراة النهائية، أضاف: «سنواجه خصماً قوياً جداً. وثقتنا بأنفسنا منذ المباراة الثانية في دور المجموعات وإنه بمقدورنا الاستمرار في دوري الأبطال».

في المقابل، تحسّر رئيس نادي باريس سان جرمان، القطري ناصر الخليفي على الفرص المهدرة، وقال لشبكة «كانال بلوس» الفرنسية: «نشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء النتيجة. كنا نستحق أفضل مما حصل، لقد أصبنا المرمى 4 مرات في هذه المباراة ومرّتين الأسبوع الماضي. الكرة لم ترغب بالدخول. لقد قدّمنا كل شيء، اللاعبون، المدرب، المشجعون».

وتابع: «هذا صعب، اعتقدنا أنه بمقدورنا بلوغ النهائي. كنا نستحق التأهل. لكن دورتموند فاز ونبارك لهم. أردنا بلوغ النهائي. لكن هذه كرة القدم ويجب تقبّلها. أحياناً لا تكون الأمور عادلة».

وبسؤاله عن إقالة المدرب الإسباني لويس إنريكي، قال الخليفي: «هل أنت جاد بهذا السؤال، نحن نبني مشروعاً طويل الأمد، مع قائمة (لاعبين) هي الأصغر في أوروبا. المستقبل سيكون مُشرقاً، ونحن سنواصل».

أما نجم الفريق كيليان مبابي، الذي أعلن أنه سيترك فريقه في نهاية الموسم، فقد تحمّل مسؤولية الاخفاق الهجومي، قائلاً: «أنا من يجب أن يسجّل»، مشيراً إلى أن فريقه لم يمتلك «كل مكوّنات الفوز» وإنه يجب «عدم الاستسلام» بعد الخروج من نصف النهائي.

وتابع: «لدينا أهداف أخرى علينا تحقيقها هذا الموسم. نشعر بخيبة أمل كبيرة لأننا أردنا التأهل، لكن في دوري الأبطال يجب أن نكون ناجعين في منطقة الجزاء، وفي هذه الجزئية كانوا أفضل منا».

وأضاف مبابي: «سدّدنا كثيراً، لكن لم نكن ناجعين. لا أحب التحدّث كثيراً عن سوء الحظ. عندما تكون جيّداً تضع الكرة في الشباك وليس على العارضة أو القائم، لم نكن جيدين جداً على هذا الصعيد».

وتابع الهدّاف الفتّاك الذي أخفق مرّة جديدة في قيادة «سان جرمان» إلى اللقب القاري للمرّة الأولى في تاريخه: «حاولت المساعدة قدر الإمكان، أعتقد أني الشخص الأوّل المُستهدف عندما أتحدث عن النجاعة. عندما أسجّل أسرق الأضواء واتجه صوبكم، وعندما أخفق يجب أن أتحمّل المسؤولية أيضاً».

ورغم الخسارة «غير العادلة»، عبّر إنريكي عن فخره بفريقه «أشعر بالحزن، لا يمكن أن يكون غير ذلك. لم ننجح بتحقيق أهدافنا».

وتابع: «لا أعتقد اننا كنا الطرف الأضعف في هذه المواجهة. يجب أن نتقبّل ذلك، نهنئ الفريق الذي بلغ النهائي، نحزن ونتخطّى خيبة الأمل».

وأضاف: «أنا فخور جداً بفريقي، دون أيّ شكّ. أنا المسؤول الأوّل عن الخسارة، لكني سعيد بسلوك كل اللاعبين».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي