وريث وارن بافيت يثير التكهنات حول مستقبل «بيركشاير»
أثار إعلان وارن بافيت الأخير الكثير من النقاش بين المساهمين في الاجتماع السنوي لشركة بيركشاير هاثاواي بأن خليفته المعين، جريج أبيل، سيكون له الكلمة الأخيرة في جميع القرارات الاستثمارية.
يعتقد البعض أن أبيل سيكون مسؤولاً عن كل من عمليات الشراء واختيار الأسهم في محفظة أسهم بيركشاير البالغة 360 مليار دولار، بينما يعتقد آخرون أنه يمكنه تفويض جانب اختيار الأسهم. وقد أدار مساعدا بافيت الاستثماريان منذ فترة طويلة، تود كومز وتيد ويشلر، بشكل مستقل أجزاء كبيرة من محفظة بيركشاير على مدى العقد الماضي، ما دفع الكثيرين إلى التكهن بأنهم سيتولون في نهاية المطاف المحفظة بأكملها. ومع ذلك، تشير تعليقات بافيت الأخيرة إلى أنه غير رأيه بشأن خطة الخلافة، متأثراً بنمو أصول بيركشاير.
أشرف أبيل، الذي أصبح معروفاً بأنه الوريث الواضح لبافيت في 2021، على جوانب مختلفة من أعمال بيركشاير، لاسيما في قطاع الطاقة، حيث يتمتع بخبرة واسعة. واعترف بافيت بأن وجهة نظره بشأن الخلافة تطورت مع نمو أصول بيركشاير، مشدداً على أهمية تعزيز سلطة اتخاذ القرار في دور الرئيس التنفيذي بدلاً من توزيعها بين أشخاص عدة يديرون أجزاء أصغر من المحفظة. ومع وصول محفظة أسهم بيركشاير إلى آفاق جديدة ونمو احتياطياتها النقدية بشكل كبير، تركز الشركة على ضمان انتقال سلس للقيادة.
وكان رد فعل سوق الأسهم على إعلان خلافة بافيت إيجابيا، حيث ارتفعت أسهم بيركشاير من الفئة أ 0.6 % يوم الاثنين. وأعرب المحللون، بما في ذلك بريان ميريديث من «UBS»، عن ثقتهم في قدرة أبيل على تحمل معظم مسؤوليات الرئيس التنفيذي وضمان استمرار الشركة في الازدهار حتى بعد تنحي بافيت.
وبشكل عام، أثار الإعلان عن خطة خلافة بافيت اهتماماً وتكهنات كبيرة بين المساهمين في شركة بيركشاير هاثاواي. إن دور أبيل في القيادة المستقبلية للشركة، ويعكس تطور خطة الخلافة اهتمام بافيت بنمو الشركة والحاجة إلى هيكل قيادي واضح وخاضع للمساءلة.
