القمة بين صاحب السمو وأردوغان استعرضت العلاقات التاريخية ودعم وتنمية الشراكة

الأمير: تعزيز التعاون مع تركيا في المجالات كافة... خصوصاً الدفاعية من خلال تعاقد «حكومة مع حكومة»

تصغير
تكبير

- نسجل إشادتنا بعمق العلاقات التاريخية ونعرب عن تطلعنا نحو تعزيز أواصرها
- نعتز بما يجمع البلدين الصديقين من تضامن ولحمة
- نتطلع إلى عقد الدورة الثالثة من لجنة التعاون المشتركة على مستوى وزيري خارجية بلدينا
- نتطلع إلى عقد الدورة الحادية عشرة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والصناعي والفني
- تعزيز التعاون في المجالين التجاري والاستثماري ورفع المؤشرات إلى مستويات أرحب
- نعتزّ بجهود شركة «ليماك» التركية التي تتولى تنفيذ مشروع مبنى مطار الكويت الجديد T2

أنقرة - كونا - شهدت العاصمة التركية أنقرة، أمس، القمة الكويتية - التركية التي جرى خلالها استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل دعم وتنمية الشراكة القائمة على الأصعدة كافة.

وعقدت في القصر الرئاسي بأنقرة جلسة المباحثات الرسمية بين دولة الكويت وجمهورية تركيا الصديقة ترأس فيها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجانب الكويتي فيما ترأس الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الصديقة الجانب التركي.

وتم خلال جلسة المباحثات استعراض العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط دولة الكويت وجمهورية تركيا الصديقة، وسبل دعم وتنمية الشراكة القائمة على كافة الأصعدة بما يخدم مصالحهما المشتركة.

وألقى صاحب السمو كلمة في ما يلي نصها:

«بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان،

رئيس الجمهورية التركية الصديقة،

الحضور الكرام،

يسعدنا وأعضاء الوفد المرافق ونحن في زيارة دولة للجمهورية التركية الصديقة أن نعرب للبلد الشقيق رئيساً وحكومة وللأمة التركية، عن بالغ التقدير والعرفان والامتنان لما أحطنا به من حفاوة استقبال وكرم ضيافة.

ونؤكد أن زيارتنا اليوم للبلد الصديق تعزز التعاون المثمر البناء بين البلدين، وتجسد حرص القيادتين على الارتقاء به في شتى المجالات بما يخدم مصالح بلدينا المشتركة ويحقق آمال شعبينا الكريمين وتطلعاتهما.

فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان،

رئيس الجمهورية التركية الصديقة،

نسجل إشادتنا بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع بلدينا الصديقين والممتدة عبر 60 عاماً منذ تأسيسها في العام 1964، ونعرب عن تطلعنا نحو تعزيز أواصر هذه العلاقات بما يعكس طموح شعبي البلدين الصديقين.

كما نعتز بما يجمع البلدين الصديقين من تضامن ولحمة تجلّت في الموقف التركي المشرف تجاه دولة الكويت إبان العدوان العراقي على دولة الكويت.

ونهنئ بلدكم الصديق بنجاح منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث الذي عقد في مطلع شهر مارس 2024 بمشاركة ممثلنا وزير الخارجية، كما نشيد بتوقيع البيان المشترك لبدء المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية التركية الصديقة بتاريخ 21 أبريل 2024 في أنقرة.

ونتطلع إلى عقد الدورة الثالثة من لجنة التعاون المشتركة على مستوى وزيري خارجية بلدينا الصديقين في دولة الكويت، كما نتطلع إلى عقد الدورة الحادية عشرة للجنة الكويتية - التركية المشتركة للتعاون الاقتصادي والصناعي والفني في (أنقرة) برئاسة وزير التجارة عن الجانب الكويتي.

ونؤكد التطلع إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في كافة المجالات، وخصوصاً الدفاعية من خلال التعاقد المباشر (حكومة مع حكومة).

ونتطلع أيضاً إلى تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالين التجاري والاستثماري، لما يمتلكه البلدان من مقومات وإمكانيات تساهم في رفع مؤشرات التبادل التجاري إلى مستويات أرحب، وتعزز الفرص الاستثمارية بينهما، وفي هذا الصدد نعتز بجهود شركة (ليماك التركية) التي تتولى تنفيذ مشروع مبنى مطار الكويت الجديد T2.

وختاماً،،،

نجدد شكرنا الجزيل لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الصديقة، داعين الله (عز وجل) بدوام الرفعة والتقدم والازدهار والتميز لبلدينا الصديقين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وتناولت المباحثات مناقشة أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وساد المباحثات جو ودي عكس روح الصداقة والتفاهم التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين قيادتي البلدين الصديقين، تمثيلاً لرغبتهما المشتركة في المزيد من التنسيق والعمل على كافة الأصعدة والميادين.

حضر المباحثات أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.

الاستقبال الرسمي

وكانت قد أقيمت في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة مراسم الاستقبال الرسمية لصاحب السمو، بمناسبة زيارة الدولة إلى جمهورية تركيا الصديقة.

ولدى وصول الموكب الرسمي المقل لسموه إلى القصر الرئاسي بمرافقة مجموعة من الخيالة ترفع أعلام البلدين، كان على رأس مستقبلي سموه الرئيس رجب طيب أردوغان.

بعدها تم عزف السلام الوطني لكلا البلدين، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيباً بقدوم سموه، ثم قام سموه باستعراض طابور حرس الشرف.

وتفضل سموه بمصافحة عدد من كبار المسؤولين بالحكومة التركية، كما قام الرئيس أردوغان بمصافحة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.

6 اتفاقيات تشمل الصناعات الدفاعية والحوار الإستراتيجي وإدارة الأزمات والاستثمار والإسكان
بحضور سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والرئيس رجب طيب أردوغان، جرت في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة مراسم التوقيع على اتفاقيات ثنائية بين دولة الكويت وجمهورية تركيا الصديقة، هي:
1 - بروتوكول تنفيذي بين حكومة دولة الكويت ممثلة بوزارة الدفاع الكويتية (KMOD) وحكومة جمهورية تركيا ممثلة بوزارة الدفاع الوطني (MOND) وأمانة الصناعات الدفاعية (SSB) في شأن عقود شراء الصناعات الدفاعية من حكومة إلى حكومة، ووقعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية عبدالله اليحيا وعن الجانب التركي وزير الصناعات الدفاعية هالوك غوركن.
2 - مذكرة تفاهم في شأن إنشاء حوار إستراتيجي مشترك بين وزارة خارجية دولة الكويت ووزارة خارجية الجمهورية التركية، وقعها من الجانب الكويتي الوزير اليحيا وعن الجانب التركي وزير الخارجية هاقان فيدان.
3 - مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية بدولة الكويت ووزارة الداخلية ورئاسة إدارة الطوارئ في الجمهورية التركية (أفاد) المتعلقة بإدارة الكوارث والطوارئ، ووقعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية وعن الجانب التركي محافظ رئيس الأفاد أوكاي ميميش.
4 - خطاب نوايا بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في دولة الكويت والإدارة العامة للمناطق الحرة في وزارة التجارة في الجمهورية التركية في شأن التعاون في مجال المناطق الحرة، ووقعها من الجانب الكويتي وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار د. أنور المضف وعن الجانب التركي وزير التجارة د. عمر بولات.
5 - خطاب نوايا بين وزارة الدولة لشؤون الإسكان في حكومة دولة الكويت ووزارة البيئة والعمران والتغيير المناخي في حكومة الجمهورية التركية في شأن التعاون في مجال الرعاية السكنية والبنية التحتية، ووقعها من الجانب الكويتي الوزير المضف وعن الجانب التركي وزير البيئة والتمدن والتغيير المناخي محمد أوزاسكي.
6 - مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار عن حكومة دولة الكويت ومكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية في شأن التعاون في مجال تشجيع الاستثمار، ووقعها من الجانب الكويتي وزير المالية وعن الجانب التركي وزير البيئة والتمدن والتغيير المناخي محمد أوزاسكي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي