أكد حرص سمو الأمير على وحدة الصف العربي والتعاون المشترك

وزير الإعلام: الذكاء البشري والاصطناعي لتحقيق أكبر استفادة ممكنة

تصغير
تكبير

- عساف: فلسطين كانت وما زالت تحظى بدعم واحتضان الشعب الكويتي
- الخميس: حال الإعلام العربي اليوم ليس على ما يُرام
- الراشد: لا تدخلات من السلطة في عمل «الصحافيين» منذ 45 عاماً

فيما اعتبر وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري أن الملتقى الإعلامي العربي، استطاع منذ انطلاقته أن يكون حاضنة للأفكار والمبادرات والتحليلات والدراسات الاستشرافية، تساءل عن إمكانية استثمار الذكاءين البشري والاصطناعي، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة لمجتمعاتنا وللبشرية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير المطيري ممثلاً لراعي الملتقى سمو رئيس مجلس الوزراء المكلف بتصريف العاجل من الأمور الشيخ الدكتور محمد الصباح، في حفل افتتاح الدورة الـ19 للملتقى مساء أول من أمس.

وأشار إلى استراتيجية وزارة الإعلام الرامية إلى تعزيز الشراكة وتوحيد الجهود مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، كتجسيد حقيقي للاهتمام البالغ الذي توليه القيادة السياسية في البلاد لرسالة الإعلام في التوعية والتثقيف، وتعزيز الهوية الحضارية للأمتين العربية والإسلامية.

وأضاف أن استضافة الملتقى تعد امتداداً لحرص صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، على وحدة الصف العربي وتعزيز التعاون المشترك بين أبناء عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج في المجال الإعلامي، وتطوير المنظومة الإعلامية العربية، مستدركاً أن «الملتقى الإعلامي العربي حدث إعلامي تعتز دولة الكويت باحتضان فعالياته وجلساته النقاشية منذ انطلاقته الأولى قبل 21 عاما».

واستطرد قائلا «أغتنم هذه الفرصة والملتقى لأطرح تساؤلاً عاماً للنقاش.. كيف يمكن أن نستثمر الذكاء البشري والاصطناعي لتحقيق أكبر استفادة ممكنة لمجتمعاتنا وللبشرية بشكل عام؟»، مبينا أن «المستقبل يحتاج إلى ذكاء أكبر في التنظيم والتشريع والاهتمام بالمحتوى واستخدام التكنولوجيا المتطورة، وتعزيز الاعتماد على الأمن السيبراني في المجالات الإعلامية، لحماية الهوية الوطنية للدول، والقيم والإرث التاريخي الوطني والإنساني، من تدفق إعلامي غير محدود في فضاء واسع، بمواجهة التداعيات الخطيرة للمحتوى المزيف والوهمي على كل ما هو حقيقي موثوق ومعلوم المصدر».

ثمن كبير من الدم

بدوره، أعرب المشرف العام على الإعلام الفلسطيني أحمد عساف، في كلمته عن الشكر للقائمين على الملتقى الإعلامي العربي«الذين اختاروا دولة فلسطين ضيف شرف هذه الدورة»، قائلا إن«فلسطين كانت وما زالت تحظى بالدعم والتأييد والاحتضان من الشعب الكويتي خاصة والعربي عامة، وهذا ما تحتاج إليه فلسطين في هذه الأوقات تحديداً».

وأوضح أن «الإعلام الفلسطيني دفع ثمناً كبيراً من الدم، إلا أنه نجح في إيصال صوت شعبه وصورته إلى كل مكان في العالم، بما انعكس على العالم الذي رفض الجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين إذ شهدنا عدداً من الجامعات تخرج بمظاهرات ضد هذه الجرائم».

الصوت الجريح

من جانبه، قال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس في كلمته، «يشرفنا أن تكون دولة فلسطين ضيف شرف الدورة، والتي نحلم جميعا بتحريرها من الظلم والقهر والاحتلال... دولة فلسطين العربية الأبية».

وأوضح أن «حال الإعلام العربي اليوم - ليس على ما يرام - ولا هو في المكانة التي نتمناها، ولكننا نسعى لأن نتواصل ونتحاور ونتبادل الآراء والأفكار لإعادة الوضع إلى نصابه، وهو أمر يحتاج إلى كثير من الجهد والعطاء الذي يجب ألا نتهاون فيه».

مؤسسات المجتمع المدني... تحديات وطموحات

المشاركون في جلسة مؤسسات المجتمع المدني

استعرض رئيس المركز القطري للصحافة سعد الرميحي، تاريخ نشأة الصحافة العربية وظهرت مع الحملة الفرنسية على مصر، ثم انشأت الدولة العثمانية مجموعة صحف في لبنان وصنعاء، وصولاً إلى منطقة الخليج العربي، حيث انشأت أول صحيفة خليجية عام 1924، وهي صحيفة «أم القرى» في الحجاز.

وقال الرميحي إن الصحف والمجلات العربية توالت في الظهور، منها مجلة الكوت التي أسسها عبدالعزيز الرشيد في دولة الكويت، وبلغ عدد الصحف في العالم العربي 1870 صحيفة ومجلة ومطبوعة.

من جانبه، رأى رئيس جمعية الصحافيين في سلطنة عمان الدكتور محمد العريمي أن الذكاء الاصطناعي الوليد القادم إلينا من الخارج، لن يشكّل رعباً كبيراً كما صوره البعض على المؤسسات الإعلامية، والسبب ان الكاتب او الصحافي لديه ميزة أساسية، وهي أحاسيس ومشاعر، لن يستطيع الذكاء الاصطناعي، أن يرسلها.

وبين أن كل ما هو موجود في الذكاء الاصطناعي من خليقة الانسان، وبالتالي هي معلومات تدخل في هذه الخوارزميات، وهي محدودة وتحت سيطرة الإنسان.

بدوره، قال رئيس هيئة الصحافيين السعودية عضوان الأحمدي إن مهنة الصحافة باقية ولن تموت، ويجب أن يكون التدريب في كيفية تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الصحافة، مؤكداً أن الصحافي هو المصدر الحقيقي للمعلومة وليس وسائل التواصل.

واختتم رئيس جمعية الصحافيين عدنان الراشد، بالتمني على الأنظمة العربية، أن تمنح مساحة أكبر للمؤسسات الإعلامية، وإصدار تشريعات ذات صلة بالعمل الصحافي والإعلامي، لافتاً لوجود خطوات إيجابية في هذا الصدد، ولكن ليست بمستوى الطموح.

وشدد الراشد على ضرورة تقديم الدعم المادي للمؤسسات الإعلامية حتى تستثمره في تحقيق موارد تساعدها في إكمال مسيرتها الإعلامية، مؤكداً أن «الدعم في الكويت موجود من الحكومة ولكنه محدود»، مؤكداً عدم وجود تدخلات من السلطة في عمل الجمعية منذ نحو 45 عاماً.

الإعلام والتكنولوجيا... ذكاء المستقبل

قال الرئيس التنفيذي لشركة زين الكويتية نواف الغربللي، إن قطاع الاتصالات والتكنولوجيا شهد تغييراً جذرياً خلال العشرين عاماً الماضية. حيث إن تسارع التطور التكنولوجي أثّر على حياتنا بشكل عام، مبيناً أن من بين هذه الوسائل هو التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وذكر الغربللي أن التكنولوجيا مكنت أي شخص من أن يكون مصدر معلومة لا نعلم مدى صحتها، مشدداً على ضرورة إصدار تشريعات وضوابط، وأن تكون هناك منظومة أخلاقية بالتزامن مع هذا التطور.

بدوره، اعتبر رئيس مجلس إدارة مركز الاقتصاد الرقمي السعودية هاني الغفيلي، أن الشيء الأخطر أن الإعلام انتقل من سلطة المؤسسات إلى سلطة الأفراد وفيهم الصالح والسيئ، وهذا أمر يجب ان تلتفت له الحكومات، لان هؤلاء الأفراد، يوجّهون المجتمع بأفكارهم واتجاهاتهم وآرائهم.

البرامج الحوارية بين التلفزيون... ووسائل التواصل

المشاركون في جلسة البرامج التلفزيونية الحوارية ووسائل التواصل

قالت الإعلامية البحرينية الدكتورة بروين حبيب، إن المشاهد العربي يدرك الإعلام الأصيل ويعرف الزبد، مبينة أن اليوم اختلط الحابل بالنابل، وهناك بعض الأسماء الدخيلة والمتطفلة على الإعلام.

من جانبها، أكدت الإعلامية التونسية أميرة الجزيري، أن «السوشيال ميديا أصبحت اليوم شيئاً مكملاً لما يعرض في شاشة التلفزيون من برامج حوارية، ولا يمكن الاستغناء عنها في حياتنا»، مبينة أن المصداقية هي الأهم سواء في وسائل التواصل أو في الإعلام التقليدي.

أما الإعلامي الكويتي ضاري البليهيس، فأشار إلى أن التلفزيون في السابق كان مصدر كل شيء، اليوم كل فرد في الأسرة لديه تلفزيون في يده من خلال وسائل السوشيال ميديا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي