«القيصر المحارب» وعد بالنصر في حفل التنصيب لولايته الخامسة

بوتين: سأحافظ على تاريخ 1000 عام من الحضارة

 بوتين خلال حفل تنصيبه في الكرملين أمس (أ ف ب)
بوتين خلال حفل تنصيبه في الكرملين أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير
،

استهلّ فلاديمير بوتين «القيصر المحارب» الساعي إلى استعادة عظمة روسيا، أمس، ولايته الخامسة كقائد حربي يمسك بكلتا يديه بمقاليد الحكم التي تولاها قبل ربع قرن.

ودشن القيصر ولايته التي تستمر ست سنوات مدفوعاً بالتقدم الميداني الذي تم تحقيقه في أوكرانيا والنمو الاقتصادي الدائم، رغم سلسلة العقوبات الغربية غير المسبوقة على موسكو لإطلاقها حملة عسكرية واسعة النطاق ضد كييف قبل نحو عامين.

وتعهّد بوتين خلال حفل تنصيب باذخ، أمس، بتحقيق النصر للروس، ليبدأ ولاية رئاسية خامسة قياسية يبدو فيها أقوى من أي وقت مضى، لكنه أقرّ بأن روسيا تمر بفترة «صعبة»، في إشارة إلى العقوبات الغربية.

وبُثّ حفل التنصيب الذي تضمّن عرضاً عسكرياً وقدّاساً أرثوذكسياً مباشرة على أبرز القنوات التلفزيونية الروسية.

وقال الرئيس الروسي بعد تأديته اليمين «نحن متحدون وأمة عظيمة وسنتجاوز معاً جميع العقبات ونحقق كل ما خططنا له ومعاً سننتصر»، مضيفاً «أنّني سأعمل كلّ ما بوسعي للدّفاع عن الوطن بكلّ إخلاص، وتقع علينا مسؤوليّة الحفاظ على تاريخ ألف عام من الحضارة».

وأضاف بوتين، الذي أكد أن قواته ستنتصر في أوكرانيا مهما كان الثمن إن بلاده ستخرج «بكرامة وستصبح أقوى».

وأشارت بلدان أوروبية بينها بولندا وألمانيا والجمهورية التشيكية إلى أنها لن توفد ممثلين عنها في ظل تفاقم التوتر حيال النزاع في أوكرانيا.

ودُعي مسؤولون حكوميون وديبلوماسيون أجانب في موسكو إلى الحفل، بمَنْ فيهم السفير الفرنسي بيار ليفي.

حكم سيد الكرملين البالغ 71 عاماً روسيا منذ مطلع القرن، إذ ضمن ولاية جديدة مدتها ست سنوات في مارس بعدما فاز بانتخابات رئاسية غابت عنها أي معارضة.وقوبل فوز بوتين الساحق بنسبة 87 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية بالانتقادات من معظم المراقبين الدوليين، فيما اعتبرت المعارضة ومجموعات حقوقية النتائج مزوّرة.

وجاء حفل التنصيب قبل يومين على احتفال روسيا بـ«عيد النصر» في التاسع من مايو الجاري، وهي مناسبة اكتسبت رمزية جديدة مع تشبيه بوتين عمليته العسكرية في أوكرانيا بالحرب الروسية ضد ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي