وسط إقبال جماهيري كبير
«عالم عبد الحسين»... تألّق في مركز الشيخ جابر الثقافي
- فيصل خاجة: قدرة الكويت الكامنة في قوتها الناعمة تؤهلها لأن تكون مقصداً للسياحة الخليجية والبدء بصناعة الاستعراضات الموسيقية الكبرى
- إنتاج العمل قائم على فكرة استمرار تقديمه على مراحل عديدة سواء في الكويت أو دول الخليج العربي
وسط حضور جماهيري كبير، تألق استعراض «عالم عبد الحسين» في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، الذي بدأ عرضه على خشبة المسرح الوطني بتاريخ 1 مايو الجاري، ويستمر إلى يوم السبت المقبل 11 منه، حيث سيشهد تقديم عرضين، الأول في تمام 4 عصراً، وهو عرض إضافي سيتم تقديمه بناء على الإقبال المرتفع، والثاني في تمام 8.30 مساء، مع التطلع لمعاودة تقديم العرض في شهر ديسمبر المقبل.
«انطلاق الشرارة»
وأعرب مدير عام شركة «سين» المنتجة لهذا الاستعراض، فيصل خاجة، في تصريح صحافي عن سعادته «لأن هذا الاستعراض رأى النور بعد فترة طويلة من التجهيزات لهذا العمل الكبير، والذي انطلقت شرارته باجتماع مع الدكتور بشار عبدالحسين عبدالرضا، حيث دار فيه الحديث حول آفاق الأعمال الاستعراضية التي تستلهم إرثنا الفني الزاخر والخالد مع تقديمها بشكل معاصر تماشياً مع حلم الأيقونة عبدالحسين عبدالرضا، بتقديم أعمال استعراضية كبرى تتضمن الأوركسترا والغناء والأداء الحركي والتقنيات الحديثة على غرار النماذج العالمية، ولما للموسيقى من مكانة خاصة في مسيرة فنّاننا والتي جعلت منه ملحناً وموزعاً وشاعراً ومغنياً علاوة على أدواره الأخرى المتمثلة في ريادته في التمثيل والتأليف والإخراج والإنتاج».
وأضاف «كان القرار أن يرتكز الاستعراض على الموسيقى والغناء الحيّ والمتناغم مع المكونات الأخرى التي تطير بنا ببساط الريح إلى عوالم جديدة يمتزج فيها الواقع بالخيال».
«روح العمل الجماعي»
واعتبر خاجة أن «روح العمل الجماعي، التي اتسم بها هذا الاستعراض الحلم، والذي لم يكن له أن يكون واقعاً بغير جناحي الشغف والعطاء لدى المساهمين به كافة بمختلف أدوارهم الإبداعية والإدارية والإنتاجية والراعية، ليكون بحق عملاً جماعياً شارك فيه مئات الأشخاص من ثقافات وأعمار وجنسيات وأفكار وأذواق مختلفة، جمعهم هدف وحيد هو إبداع استعراض راق يحترم ذائقة الجمهور، ويتطلع لتقديم ما يليق بالمسرح الوطني لدولة الكويت».
وأردف «قدرة الكويت الكامنة في قوتها الناعمة، تؤهلها لأن تكون مقصداً للسياحة الخليجية والبدء بصناعة الاستعراضات الموسيقية الكبرى. وهنا لا يغيب عني تقديم شكر خاص لمخرجة العمل ديانا صفير، ومايسترو الفرقة الموسيقية الدكتور خالد نوري على مجهودهما الضخم في تقديم هذا الاستعراض المكثف بشكل ممتع وشيّق، مع التقدير للمبدع عبدالعزيز الجسمي الذي ساهم في البدء بوضع تصور عام لهذا الاستعراض».
«مستمر في الكويت والخليج»
وحول وجود نية لاستمرار تقديم العروض، قال: «إنتاج العمل قائم على فكرة استمرار تقديمه على مراحل عديدة سواء في الكويت، التي ستشهد عودة تقديمه في شهر ديسمبر المقبل بمزيد من التطوير والمفاجآت، تزامناً مع إقامة بطولة (كأس الخليج العربي) في الكويت، أو ضمن جولة خليجية يتم الإعداد لها لتقديمها إلى الجمهور الخليجي الذي تشترك ذائقته كثيراً مع الجمهور الكويتي في محبة فنّاننا الراحل والخالد بعطائه عبدالحسين عبدالرضا».
«شكراً للرعاة»
وجّه خاجه شكره إلى الرعاة، قائلاً: «هذا الاستعراض لم يكن له أن يرى النور من دون الدعم السخي من شركاء النجاح، وهم الرعاة الاستراتيجيين (بنك الكويت الوطني)، شركة الاتصالات المتنقلة (زين)، شركة أبيات ميجا ستورز، شركة وربة للتأمين وإعادة التأمين، بالإضافة إلى الرعاة مؤسسة البترول الكويتية والخطوط الجوية الكويتية، فندق كراون بلازا - الثريا سيتي، شركة أرزان المالية، بالإضافة إلى (مركز الفنون) كونه شريكاً في الإنتاج والحقوق، مع الشكر الجزيل لإدارة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على استضافتهم للعمل مع تعاونهم الكبير في سبيل إنجاح العمل».
