حروف باسمة

لمُعلّمي مع التقدير

تصغير
تكبير

شعلة وضّاءة، مسارها جميل تهدي إلى سبل الرفعة هي شعلة العلم.

إنّ المُعلّم هو الدليل على بث الوعي وتوجيه الأبناء ليتحلوا بالعلم،

وهو الذي يعمل على صقل مواهبهم وتوجيه قدراتهم إلى سبيل الخير، لذلك كرّم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، كوكبة من المعلمين والمدارس المتميزة بمناسبة اليوم العالمي للمُعلّم.

والحقيقة أن العلم حسب نظرية الحصر المنطقي، هو أشرف المعقولات فإذا امتلك المرء كوخاً في الحقيقة خير من قصر في الخيال، وكذلك النامي أفضل من الجامد، والعاقل خير من لا عقل له، والعاقل المتعلّم أفضل من الجاهل، وكما قيل:

العِلمُ يرفعُ بيوتاً لا عِمادَ لها

والجهلُ يهدمُ بيتَ العز والشرف

لذلك، فقد قال أمير الشعراء أحمد شوقي:

قُم للمُعلم وفّه التبجيلا

كاد المعلمُ أن يكون رسولا

وعارضهُ الشاعر/ إبراهيم طوقان، وإن كثيراً من الشعراء يعارض بعضهم بعضاً في بعض القصائد.

فهذا الشاعر المبدع/ عبدالله سنان، رحمهُ الله، الذي عارض قول الشاعر/ علي محمود طه، في قصيدة أخي جاوز الظالمون المدى.

فيقول:

أخي هيأ الطابخون الغدا

فهات السماط ومد اليدا

أخي أقبل القوم في رقصةٍ

إذ اكتشفوا في الجفان الجدا

وهكذا عارض الشاعر/ إبراهيم

طوقان أمير الشعراء حيث قال:

اقعد فديتك هل يكون مبجّلا

مَن كان للنشء الصغار خليلا

ويكاد يقلقني الأمير بقوله

كاد المعلم أن يكون رسولا

لو جرّب التعليم شوقي ساعةً

لقضى الحياة شقاوةً وخمولا

مئةٌ على مئةٍ إذا هي صلحت

وجدَ العمى نحو العيون سبيلا

لكن أصلح غلطة نحوية

مثلا فاتخذ الكتاب دليلا

مستشهداً بالغُر من آياته

أو بالحديث مفصّلاً تفصيلا

وأغوصُ في الشعر القديم فأنتقي

ما ليس مُلتبسا ولا مبذولا

لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحةً

ووقعت ما بين البنوك قتيلا

يا من تريد الانتحار وجدتهُ

إنّ المعلم لا يعيش طويلا

نسأل الله الكريم التوفيق وطول العمر لجميع المُعلّمين ليواصلوا رسالة الأنبياء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي