حكمة سمو الأمير

تصغير
تكبير

حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، وحفظ الله بفضله حضرة صاحب السمو الأمير المفدى راعي نهضتنا ومخطط مسيرتنا نحو النمو والازدهار والتقدم الذي يرى بعينه الثاقبة لأبعد الأمور بحكمة وفراسة وتمعن، كيف لا ونحن نرى الجهد الذي يبذله سموه ليل نهار من أجل بناء الوطن على قواعد صلبة قادرة على ترسيخ وتحديد مسيرة الأجيال إلى مستقبل مضمون متكامل بكل ما تحتاجه تلك الأجيال.

هذه الأمور وأكثر منها الشغل الشاغل لسيدي سمو الأمير، حفظه الله ورعاه، وحكومته الرشيدة، ففي زياراته المتواصلة للدول العربية الشقيقة والصديقة التي يعرف سموه أن الخير يكمن في التعاون على البر والتقوى وتوطيد العلاقات مع جميع دول العالم. ففي هذه السياسة الحكيمة المنبع الحقيقي والأسباب الثابتة لبناء الوطن بشكل جديد متطور بل بناء العالم على منهج المحبة والتعاون والتواصل الأخوي سر حقيقي لنشر المحبة والسلام في كل أنحاء الدنيا وبين كل البشر، فالكويت منذ نشأتها كدولة بنت جسور التعاون التجاري والاقتصادي والاجتماعي مع الجمهورية التركية على الكثير من دعائم الثقة والتبادل الديبلوماسي، وجعلت من هذه العلاقة منطلقاً لمجال أوسع وأكبر، به الصالح بإذن الله للكويت والكويتيين والمحيط كله. فتركيا كدولة مركز مهم ومؤثر على القرارات الدولية والعامة والثنائيّة الخاصة، فالحكومة الكويتية تعمل بحكمة سيدي سمو الأمير لعدم خسارة أي طرف، ويسعى سموه في زيارته هذه للتأكيد على أن الكويت دولة مسالمة تؤمن بالوسطية العقائدية والفكرية ولا تحمل في أجنداتها السياسية مناهج الخلاف والتناحر والتدخل في شؤون الغير إلا بالخير. فطوبى للأب القائد الذي يحمل من أجلنا وكويتنا الحبيبة عناء السفر والعمل الجاد الذي فيه المنفعة للصالح العام بإذن الله تعالى، أسأل التوفيق والسداد والنجاح الدائم له، وأن يمتعه بموفور الصحة والعافية ويمد في عمره حتى يحقق لنا ولمن حولنا الخير والفلاح. رافقت سموه السلامة في الحل والترحال وجعل فاله النجاح المتميز الذي نعهده منه، اللهم آمين يا رب العالمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي