وزارة الصحة لم تسجل زيادات في حالات الإصابة بين الطلبة

لا خطر على المدارس... من فيروس «اليد والقدم والفم»

آثار الفيروس على الفم واليد والرجل
آثار الفيروس على الفم واليد والرجل
تصغير
تكبير

فيما سُجّلت بعض حالات الإصابة بمرض «Hand, foot and mouth» (اليد والقدم والفم) بين الأطفال في بعض المدارس، أفادت مصادر صحية لـ «الراي» بأن «هذا المرض فيروسي خفيف شديد العدوى، ينتشر بسرعة في أماكن تجمع الأطفال، وخاصة في المدارس والحضانات، كما أنه شائع عند الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، ويمكن أن يؤثر على الأطفال الأكبر سناً والبالغين، وهو مرض معروف وليس حديث عهد».

وأشارت المصادر إلى أن «أعراض هذا المرض تتمثل بظهور تقرحات في الفم، وطفح جلدي على اليدين والقدمين وقد يظهر على أجزاء أخرى من الجسم»، مؤكدة «عدم الابلاغ أو ورود أي بلاغ يفيد بتسجيل حالات إصابة غير طبيعية بين الطلبة في مدارس الكويت في شأن هذا المرض».

وأفادت بأنه «في حال رصد أي حالات يتم إجراء التقصي الوبائي وإبلاغ الصحة الوقائية لاتخاذ اللازم، وهذا الإجراء معروف منذ أمد بعيد».

انتقال العدوى

وشرحت المصادر طريقة انتقال المرض، مشيرة إلى أنه «ينتقل عادة عبر عدة طرق رئيسية، أبرزها لمس البراز الملوث بالفيروس، وهذه واحدة من أكثر وسائل الانتقال شيوعاً، وخاصة بين الأطفال الذين لم يتم تدريبهم بالكامل على استخدام المرحاض، حيث يمكن أن تتواجد جزئيات الفيروس في براز الأشخاص المصابين، ويمكن أن ينتشر الفيروس إذا لم يتم غسل اليدين جيداً».

ولفتت إلى أن «من بين طرق انتقال المرض قطرات التنفس، حيث يمكن أن ينتشر الفيروس عبر الاتصال الشخصي الوثيق، من خلال لعاب الشخص المصاب، إذ يحدث هذا عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس مما يدفع القطرات لمسافة قصيرة، كما تنتقل العدوى عن طريق مشاركة الأكواب أو أدوات الطعام مع الشخص المصاب».

وأضافت أن «انتقال العدوى يحدث أيضاً من خلال لمس التقرحات وسائل البثور، حيث يمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق الاتصال المباشر، بسائل البثور والتقرحات التي يسببها المرض، أو عن طريق لمس الأشياء والأسطح الملوثة، حيث يمكن للفيروس أن يعيش على الأشياء والأسطح، مثل الألعاب ومقابض الأبواب والطاولات، ويمكن أن يؤدي لمس هذه الأسطح الملوثة، ثم لمس الوجه وخاصة الفم والأنف والعيون، إلى العدوى».

الحضانة

بيّنت المصادر الصحية أن «فترة الحضانة للفيروس تتراوح بين 3 و5 أيام تقريباً، وعادة ما يكون الأشخاص المصابون أكثر عدوى خلال الأسبوع الأول بعد ظهور الأعراض، ومع ذلك يمكن أن يظل الفيروس في الجسم، ويستمر في الإفراز عبر البراز لأسابيع عدة، بعد زوال الأعراض، مما يعني أن الحفاظ على نظافة جيدة أمر حيوي لعدة أسابيع بعد العدوى، لمنع انتشار الفيروس للآخرين، لاسيما أن المرض يزيد خلال أشهر الصيف والخريف».

الأعراض

ذكرت المصادر أن «المرض يسبب عادة أعراضاً، منها ألم الفم أو الحلق، حيث قد يشكو الأطفال الناطقون من الألم، بينما قد يرفض الأطفال غير الناطقين الأكل بسبب آفات شبيهة بالبثور المؤلمة على اللسان واللثة وداخل الخدين، مما يؤدي الى سيلان اللعاب وقلة الطعام».

وأضافت ان «من بين الأعراض الطفح الجلدي، ويشمل هذا البقع والنتوءات أو البثور، عادة على اليدين والأرداف والساقين والذراعين، والطفح الجلدي وغالباً لا يسبب حكة، ويزول عادة خلال 3 أو 4 أيام، كما يسبب المرض الحمى التي عادة تظل أقل من 38.3 درجة مئوية، كما أن أعراض المرض الأولية عادة ما تكون غائبة، وإن وجدت فقد تشمل الحمى، الضيق، ألم البطن، القيء، الاسهال».

11 إرشاداً وقائياً

1 - غسل اليدين بالماء والصابون، خصوصاً للعاملات في دور الحضانة أو استخدام معقم اليدين.

2 - مساعدة الأطفال على غسل أيديهم والتأكد من غسلها بشكل صحيح.

3 - المحافظة على نظافة البيئة المحيطة.

4 - تجنب مشاركة أدوات الطعام والأكواب والمناشف والبطانيات أو الملابس.

5 - الالتزام بتنظيف وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، والأغراض المشتركة بين الأطفال.

6 - تنظيف الأسطح الملوثة بالإفرازات الفموية أو الفضلات.

7 - استبعاد الأطفال من المدرسة أو الحضانة إذا كانوا يعانون من الحمى أو لا يشعرن بالعافية.

8 - إبقاء الأطفال في المنزل إذا كان لديهم قروح مفتوحة أو إفراز لعاب مفرط.

9 - استخدام مناشف ورقية ذات الاستخدام الواحد لمسح الملوثات الواضحة.

10 - احتواء القطرات التي تخرج من الفم والأنف عند العطس أو السعال.

11 - تجنب الأنشطة الجماعية عند حدوث تفش للمرض في المدرسة أو الحضانة.

متى تستشير الطبيب؟

يجب اللجوء للاستشارة الطبية إذا كانت هناك علامات أو تقرحات ملتهبة، مثل الانتفاخ أو الاحمرار، أو الألم عند اللمس أو حال وجود إفرازات صفراء أو خضراء أو دموية مصحوبة برائحة كريهة، أو عند وجود صعوبة كبيرة في الأكل أو الشرب، أو في حال التبول غير المتكرر بالنسبة للرضع والأطفال الصغار، أو إذ لم يتبول الاطفال الاكبر سنا لمدة 6 إلى 8 ساعات أثناء الاستيقاظ، أو إذا لم تتحسن حالة الطفل بعد يومين أو ثلاثة، أو إذا ساءت الاعراض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي