«توحيد الجهود نحو عاصمة نظيفة وأكثر جمالاً»

منيرة الأمير تقترح منهجاً موحداً لتطوير مدينة الكويت

منيرة الأمير
منيرة الأمير
تصغير
تكبير

تقدمت عضو المجلس البلدي المهندسة منيرة الأمير بمقترح لوضع آليات تعامل مختلفة في ما يخص تطوير عاصمة الكويت، حيث يشمل مقترحها العديد من المحاور، وكذلك يدعو العديد من الجهات الحكومية ذات الصلة للمشاركة في وضع هذه الآليات الجديدة.

وأكدت الأمير أن عواصم العالم تعكس مدى تحضر الدول وتمثل صورة الدولة أمام الآخرين لذلك كان من الضروري أن نتعامل مع العاصمة بطريقة مختلفة وبمزيد من الحساسية التي تليق بهذه الأهمية.

وأشارت إلى أن بعض الدول تعتمد التعامل مع كل ما يخص عواصمها وفق مبادئ حاكمة، يتم القياس عليها في حال وجود مقترح أو قانون أو حتى عمل تطوعي، موضحة أنه في عاصمة الدانمارك كوبنهاجن، على سبيل المثال والتي تصنف كواحدة من أنظف عواصم العالم تعتمد إدارتها مبدأين رئيسيين تلزم نفسها بهما وتطبقهما على أي نشاط تقوم به وهما تعزيز الحياة الخضراء في العاصمة وتطبيق الممارسات صديقة البيئة.

وأوضحت أنه بوجود هذين المعيارين المباشرين استطاعت أن تتقدم كوبنهاجن الجميع لتصبح الأنظف في العالم، وفي لندن تلزم البلدية هناك نفسها بمعايير صارمة تخص البناء والتنظيم العمراني وتطبق معايير جودة البيئة ومعظم الدول المتطورة تعمل وفق هذا النهج ويمكننا أن نرى أيضا أن مدينة دبي تلزم نفسها أيضا بمبادئ مثل تقنيات متطورة للمحافظة على النظافة والتشجير وترتيب الشكل العام للمدينة، وتطبق أيضا النظم الحديثة في المتابعة ورفع معايير جودة الأداء.

وأضافت أن «بلدية الكويت تستطيع أن تكون محركاً لهذا الاتجاه رغم أنها لا تمتلك وحدها كافة المسؤوليات والصلاحيات وعليه تقدمت في مقترحي هذا على أن تتم دعوة هذه الجهات مثل الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وكذلك الهيئة العامة للبيئة وحتى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والهيئة العامة للمعلومات المدنية والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات وغيرها من الجهات ذات الصلة، فجميع هذه الجهات الحكومية لها دور وصلاحيات في أن تخدم تطبيق مثل هذا المقترح والتوجه وإنني أعول على هذه المشاركات حتى يخرج مقترحاً متكاملاً يتفق عليه الجميع ويصبح ميثاق تعاون تستطيع من خلاله هذه الهيئات أن تعمل وتشارك في تحقيق هذه الرؤية عملاً بمبدأ التكامل المؤسسي والذي يجب أن نعمل جميعاً وفقه».

مراجعة إجراءات النظافة

بيّنت منيرة الأمير أن «مقترحها يشتمل على عدة محاور أولها ملف النظافة التي تعد عنوان كل شيء، فالعواصم يجب أن تكون نظيفة بقدر ما تكون متطورة أيضا وعليه فإن اقتراحي يدعو لمراجعة كافة الإجراءات التي تشملها إجراءات النظافة حتى يتم تكثيفها جميعاً مثل مرات تنظيف الشوارع وعدد الحاويات وكذلك تفعيل عمليات الفرز من المصدر عبر توفير حاويات مجهزة لهذا الغرض، وجزء رئيسي من هذا التصور أن يتم تجديد ومراقبة جودة دورات المياه العامة في العاصمة وكفاءتها ووضع خطة لضمان عملها بفاعلية وباستمرار».

خطة طموحة للتشجير

ووضع آليات للأنشطة التراثية والثقافية

قالت الأمير «لم يقتصر المقترح على هذا المحور حيث شكل وضع خطة طموحة للتشجير واستغلال المساحات الخضراء بالشكل الأمثل، بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وكذلك وضع آليات الأنشطة الثقافية والتراثية والمساحات المخصصة لذلك ووضع طرق محددة للتعاون مع إقامة مثل هذه الفعاليات في العاصمة التي تعد قلب الثقافة في أي بلد، وحتى تتم هذه الفعاليات بشكل سلس ودون تعقيدات يكون قد حسم أماكن إقامتها وآليات الترخيص لها وتوفير ما تحتاجه».

خريطة متطورة لمعالم العاصمة

دعت الأمير خلال مقترحها إلى «ضرورة التعاون مع الجهات ذات الصلة للتعريف بالعاصمة ونشاطها عبر المواقع الإلكترونية ووضع خارطة متطورة لها تشمل معالمها حيث يجب أن ننقل هذه الصورة عنا للعالم والمتعاملين وزوار الكويت».

توحيد اللوحات الإرشادية

لفتت الأمير إلى أنه «من الخطوات الرئيسية أيضا التي يجب أن يتم التحرك نحوها توحيد اللوحات الإرشادية في العاصمة وكذلك لوحات المباني الحكومية من حيث الشكل ما يعطي انطباعاً موحداً عنها ويسهل الوصول إليها وهناك بعض التفاصيل الأخرى في هذا الاتجاه قد ضمنتها في مقترحي وسوف نناقشها تدريجيا بإذن الله».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي