«الراي» تفتح الملفات الملحة في المحافظات وتضعها أمام المحافظين الجدد (4 / 6)

«الجهراء»... مشاكل مترامية الأطراف

تصغير
تكبير

- سليمان السعيد: الجهراء محافظة منسية من المسؤولين وتحتاج إلى خدمات كثيرة
- خالد العنزي: المحافظة تخلو من أي منتزهات أو حدائق عامة ملائمة للعائلات
- لافي الظفيري: إقامة الفعاليات للنشء وكشف المواهب وتشجيعها لقضاء وقت الفراغ بما فيه الفائدة
- إسماعيل العنزي: نأمل من المحافظ الجديد التواصل مع الجهات الحكومية لتوفير الخدمات وتطويرها

محافظة الجهراء أو «الجهرة» تشغل أكثر من نصف مساحة الكويت، وتشمل الجزء الشمالي والغربي من البلاد، بالإضافة إلى جزيرتي بوبيان ووربة. واشتق اسم الجهراء من انجهار المياه عند حفر الآبار في تلك المنطقة. وقيل هو ما استوى من ظهر الأرض، لا شجر ولا رمال فيها، إنما هي فضاء.

أنشئت المحافظة عام 1979، وتبلغ مساحتها 11,420 كيلومتراً مربعاً، بإجمالي 64.2 في المئة من مساحة الكويت، ويبلغ عدد سكانها 625 ألف نسمة. ويُتوقع لمحافظة الجهراء مستقبل باهر، بإنشاء مدينة المطلاع السكنية ومدينة الحرير السياحية وجزر الكويت الاقتصادية في رؤية «كويت 2035».

وتتضمن الجهراء 24 تجمعاً عمرانياً، منها 14 تجمعاً داخل التجمع الحضري للجهراء، منها الواحة، العيون، القصر، الجهراء القديمة، النسيم، تيماء، النعيم، مدينة سعد العبدالله، الجهراء الصناعية، وغيرها من التجمعات. ويتبعها 10 تجمعات خارجها وهي كاظمة، الروضتين، أم العيش، السالمي، كبد، الصليبية، الصليبية الصناعية، الصليبية الزراعية، أمغرة، المطلاع، وأيضاً ستظهر بها مدينة الصبية التي ستنشأ بها في المستقبل مدينة الحرير المدينة الاقتصادية الكبرى، ومحمية صباح الأحمد الطبيعية، وتحتوي على جزيرة بوبيان وجزيرة وربة ويصل جزيرة بوبيان جسر، بالإضافة إلى منطقة العبدلي الزراعية الكبيرة

ورغم أن محافظة الجهراء من أكبر المحافظات مساحة، وأكثرها كثافة سكانية، وأقدمها تاريخياً، فإن خدماتها سيئة وتنظر تطويرها. ومع تعيين محافظ جديد لها هو حمد محمد الحبشي، يأمل أهاليها ان تشهد نهصة خدمية تعيد لها حيويتها.

مشكلات بالجملة

«الراي» استطلعت آراء مواطنين من المحافظة، حول أكثر الملفات الملحة أمام المحافظ، فقال اسماعيل العنزي إن «محافظة الجهراء تعانى من مشاكل عديدة، أهمها الطرق المتهالكة، خصوصاً طريقي العبدلي والسالمي اللذين أوديا بأرواح الكثير من مستخدميهما، وما زال المسلسل مستمراً بشكل شبه يومي في حصاد الأرواح دون تحرك الحكومة في هذا الشأن، بالاضافة الى المركبات المهملة في الطرق السريعة، وبين وأمام البيوت، وفي المناطق الصناعية، حتى أصبحت عنواناً لمن يريد أن يستدل على مكان ما نتيجة إهمال رفع المركبات المهملة».

وأشار العنزي إلى أن «الهيئة العامة للغذاء والتغذية، مقصرة في مراقبة المطاعم ومدى توافر اشتراطات السلامة في العاملين بها، بالإضافة الى تقصير وزارة التجارة في مراقبة الأسعار وجعل أصحاب المطاعم يتمادون في رفع الأسعار لعدم وجود رادع».

وأوضح أن «جواخير الجهراء وإسطبلات الفروسية تعبر عن الصورة السيئة لمستوى الخدمات في بلد يملك كل الإمكانات لجعلها درة، فلا نظافة بهما، ولا ترصيف للشوارع الداخلية، والكهرباء تنقطع من فترة لأخرى والمياه ما زالت تجلب بالتناكر، وكأننا في بلد من العالم المتخلف».

وذكر العنزي أن «المستوصفات في كثير من المناطق لا تعمل 24 ساعة، ما يشكل ضغطاً على المستشفى الوحيد في المحافظة، بالإضافة الى عملها بالنظام البدائي القديم وخلو المستوصفات من العيادات التخصصية»، آملا في المحافظ الجديد التواصل مع الجهات الحكومية للاسراع في توفير الخدمات وتطويرها لخدمة أهاليها.

استهتار وكلاب

من جانبه، طالب لافي الظفيري من محافظ الجهراء «القيام بدوره من خلال التعاون مع الجهات الرياضية والثقافية والتعليمية والجمعيات التعاونية، لإقامة الفعاليات والندوات التى تهتم بالنشء، وكشف المواهب وتشجيعها وقضاء وقت الفراغ بما فيه الفائدة».

وأشار الظفيري إلى أن «محافظة الجهراء لديها ناد واحد يخدم 625 ألف نسمة، بخلاف منطقة المطلاع التي تضم 28 ألف بيت، فالمطلوب الاهتمام بالمنشآت الرياضية ومراكز الشباب التى اختفى دورها تماماً، بالإضافة إلى غياب بعض الألعاب، وحرمان الشباب من اللعب بها مثل رياضة السباحة التي تم هدم حوض السباحة بالنادي وإلغاء اللعبة وغيرها من الألعاب الرياضية المحببة للشباب».

وذكر أن «المناطق السكنية تعاني من الازدحامات المرورية والانفلات الأمني، وخاصة وقت سقوط الأمطار وسوء الطرق، بالإضافة إلى انتشار الكلاب الضالة والجمال السائبة التى تسير على الطرقات دون رادع لأصحابها، وكذلك كثرة المركبات المهملة وانتشار القوارض في المناطق الصناعية، وسوء الخدمات والبنية التحتية لها».

حدائق

وطالب رئيس تجمع أهالي منطقة المطلاع خالد العنزي، المحافظ الجديد بالاهتمام بمنطقة المطلاع والإسراع في إنجاز خدماتها، موضحاً أن «المنطقة بحاجة إلى إنارة طرقها، ووضع الارشادات والعلامات المرورية لها»، مستغرباً أن «بعض الجهات الحكومية تفتح لها فروعاً في المطلاع بأماكن موقتة، مثل الإطفاء في مدرسة، ومركز الخدمة الذي سلم لوزارة الداخلية ولم يتم افتتاحه حتى الآن».

وأشار العنزي إلى أن «محافظة الجهراء لا يوجد بها صالات للأفراح تسد حاجة الأهالي الذين يعتمدون على الصالات الموقتة خلف مرور الجهراء، وما تسببه من ازدحام مروري وأخطار نتيجة عدم توافر شروط الأمن والسلامة، كما تخلو محافظة الجهراء من أي منتزهات او حدائق عامة ملائمة للعائلات تتوافر بها ألعاب للاطفال»، مبيناً أن «القصر الأحمر بكل ما يحمله من تاريخ، تم إغلاقه ومنع إقامة الاحتفالات فيه، من دون سبب واضح، بدل من جعله قبلة سياحية لاهل الكويت والقادمين لها».

وطالب العنزي بضرورة «قيام وزارة الداخلية بدورها في هندسة طرق الجهراء، لتخفيف الازدحامات المرورية، وكذلك الازدحامات عند المدارس التي تم بناؤها قريبة من بعضها، دون الأخذ في الاعتبار ما تسببه من زحمة يومية».

نقص كبير

وقال المواطن سليمان السعيد إن «محافظة الجهراء ينقصها الكثير من الخدمات، وهي محافظة منسية من قبل المسؤولين فهي تحتاج الى خدمات كثيرة بسبب حجم المحافظة والكثافة السكانية فيها»، مطالباً بـ«الاهتمام بالخدمات الصحية لسكان المحافظة، ومنها توفير مستوصفات ومستشفيات أكثر تخدم المواطنين، والاهتمام بالمناطق الجديدة فيها، مثل سعدالعبدالله والمطلاع، حيث يعاني أهل المنطقة من قلة المستوصفات والمدارس والتي تشهد كثافة طلابية عالية».

وأشار السعيد إلى أن «محافظة الجهراء تفتقر لوجود الحدائق العامة والمنتزهات الترفيهية والأندية الشبابية، بالاضافة إلى أن شوارع الجهراء متهالكة، ما يؤدي إلى إتلاف مركبات المواطنين والمقيمين بها».

10 ملفات

1 - رفع مستوى الخدمات والنظافة في جواخير الجهراء وإسطبلات الفروسية

2 - تشغيل المستوصفات 24 ساعة للتخفيف عن المستشفى الوحيد

3 - إنشاء ناد رياضي جديد للتخفيف عن النادي الوحيد في المحافظة

4 - معالجة الازدحامات المرورية والانفلات الأمني خصوصاً وقت سقوط الأمطار

5 - انتشار الكلاب الضالة والجِمال السائبة على الطرقات

6 - كثرة المركبات المهملة وانتشار القوارض في المناطق الصناعية

7 - إنارة طرق المطلاع ووضع الإرشادات والعلامات المرورية لها

8 - إنشاء صالات للأفراح تسد حاجة الأهالي الذين يعتمدون على الصالات الموقتة

9 - إنشاء الحدائق العامة والمنتزهات الترفيهية والأندية الشبابية

10 - معالجة الشوارع المتهالكة التي تتلف مركبات المواطنين والمقيمين

محافظو الجهراء

1 - عبدالرحمن المجحم، من 1979 إلى 1985

2 - الشيخ سالم صباح الناصر، من 1985 إلى 1989

3 - الشيخ علي عبدالله السالم، من 1989 إلى 1991

4 - الدكتور إبراهيم دعيج الصباح، من 1991 إلى 1999

5 - الشيخ علي جابر الأحمد، من 1999 إلى 2006

6 - الشيخ مبارك الحمود الجابر، من 2006 إلى 2014

7 - فهد أحمد الأمير، من 2014 إلى 2019

8 - ناصر فلاح الحجرف، من 2019 إلى 2024

9 - حمد محمد الحبشي، من أبريل 2024

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي