سلّط الضوء على دورهن المهم في مكافحته والوقاية منه

منتدى «نساء ضد الفساد»: يقلّل الفساد وجود المرأة بشكل أكبر في دائرة اتخاذ القرار

تصغير
تكبير

- الحماد: الوقاية من الفساد أهم من مكافحته
- الملا: يُعزّز النزاهة تزويد المرأة بالمهارات
- الطاهر: فاتورة الفساد لدى المرأة... أكبر
- المكيمي: دقة وإتقان المرأة في شفافية العمل

كونا - فيما سلّط منتدى «نساء ضد الفساد»، الضوء على دور المرأة في مكافحة الفساد والوقاية منه، أجمعت المتحدثات فيه على أن معدلات الفساد تكون أقل حيث تتواجد النساء بشكل أكبر في الهيئات القيادية ودوائر صُنع القرار.

أهمية الوقاية

واستهلت المنتدى، الذي نُظّم بالتعاون بين الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» والجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، في مكتبة الكويت الوطنية، الأمين العام المساعد لقطاع الوقاية في «نزاهة» أبرار الحماد، التي أكدت «أهمية الوقاية من الفساد، مقارنة بمكافحة الفساد الذي يأتي بعد وقوع الجريمة».

وقالت الحماد ان المنتدى يأتي ضمن ذلك الهدف بزيادة الوعي تجاه قضايا الفساد وسُبل مكافحته وتعزيز مبادئ النزاهة في المجتمع، وتسليط الضوء بشكل خاص على دور المرأة في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد من مواقعها المختلفة، وتوضيح كل ما من شأنه ان يحميها من آفة الفساد وأضراره، وما قد تتعرّض له من مصاعب وكيف تتغلب عليها.

وأشارت إلى عدة دراسات عالمية استنتجت انه «كلما زاد تواجد المرأة في دائرة اتخاذ القرار والمراكز القيادية، كلما قل الفساد، وزاد السلوك الأخلاقي، واصبحت جهود مكافحة الفساد أكثر صلابة، وذلك في القطاعين الحكومي والخاص».

وبيّنت انه في الكويت تُشكل المرأة 63 في المئة من العاملين في القطاع الحكومي، و51 في المئة من القوة العاملة، مبينة أهمية تركيز الجهود على زيادة الوعي والنزاهة المجتمعية لديهن، لأن ذلك سيعكس إيجابياته على المجتمع كله.

ظاهرة معقدة

ومن جانبها، قالت رئيس مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوه الملا، إن الفساد «أصبح ظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة تؤثر على جميع البلدان، وتقوّض المؤسسات الديموقراطية وتبطئ التنمية الاقتصادية مما يُساهم في انعدام الاستقرار الحكومي».

وأكدت ان مساهمة المرأة بمواقع صنع القرار بشكل أكبر، وتزويدها بالمهارات اللازمة، يُعزز النزاهة ويدفع بتحقيق النهضة والتقدم في البلاد.

وأشارت إلى أهمية دور المرأة في المجتمع بشكل عام وأهمية تمكينها بمختلف المجالات، لاسيما في مجال تعزيز النزاهة المجتمعية ومكافحة الفساد ورفع الوعي بمخاطره وسُبل الوقاية منه، متمنية أن يُساهم هذا المنتدى ونتائجه في سُبل «معالجة مواضع الخلل والوصول إلى بر الأمان».

وبدورها، أشارت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لهيئاتها في دولة الكويت الدكتورة غادة الطاهر، إلى ان العالم أضحى على وعي كامل بدور المرأة وأهميته اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً والمجالات الأخرى، إلا انه لايزال بعيداً عن الحالة المثلى.

واضافت أن المرأة أدركت أن عبء الفساد يقع عليها أكثر من الرجل بالرغم من تساويهما في المعاناة مع الفساد، معللة «نحن النساء مسؤولات عن الأسرة وندرك ان أي فساد إداري او مالي او سياسي يؤدي إلى شُح الموارد وتوجيهها إلى فئة مجتمعية معينة يؤثر بشكل أكبر على المرأة والطفل، لذلك الفاتورة التي تدفعها المرأة بسبب الفساد أكبر من غيرها».

دقة وإتقان وشفافية

ومن جانب آخر، أكدت القائم بأعمال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتورة هيلة المكيمي، أن المرأة الكويتية وإنجازاتها لاسيما في مجال مكافحة الفساد يحتاج إلى الرصد والتوثيق لينعكس ذلك إيجاباً في كل التقارير التي ترصد دور المرأة خصوصاً في المحافل الأممية.

وأشارت إلى عدة دراسات مهمة من البنك الدولي وجامعات عالمية مرموقة، بيّنت ان تمكين المرأة يُساعد بشكل أساسي في مكافحة الفساد ولأن المرأة تعتبر أقلية سياسية فبوجودها في اي مكان او منصب «تحتاج إلى ان تثبت قدراتها بشكل اكبر لذلك تكون اكثر دقة وإتقاناً لعملها والذي ينعكس إيجابياً على مبادئ الشفافية ومكافحة الفساد».

5 أهداف للمنتدى

أفادت الحماد أن المنتدى يهدف إلى:

1 - زيادة الوعي والنزاهة المجتمعية لدى النساء، لأن ذلك سيعكس إيجابياته على المجتمع كله.

2 - تأسيس شبكة من النساء الداعمات لجهود مكافحة الفساد والوقاية منه.

3 - تعزيز النزاهة المجتمعية استرشاداً بالتدابير الوقائية الدولية وتفعيلاً للتشريعات المحلية.

4 - إشراك المرأة في الجهود الوطنية الشاملة لمكافحة الفساد.

5 - استعراض العقبات التي تحول دون تمكين المرأة من ممارسة دورها المهم.

3 جمعيات وكلية

شاركت في جلسات المنتدى كل من: جمعية الشفافية الفلسطينية، وجمعية المحامين الكويتية، والجمعية الكويتية للإخاء الوطني، بالإضافة إلى كلية الكويت التقنية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي