على أساس سنوي خلال الربع الأول من 2024
«كامكو إنفست»: «الشتاء الدافئ» يهبط بأسعار الغاز 35.7 في المئة
- الأسعار مرشحة للتحسّن 2.3 % على خلفية النمو المتوقع للطلب من الأسواق الآسيوية
- قطر تسعى لزيادة قدرتها الإجمالية إلى 142 مليون طن سنوياً من الغاز بحلول 2030
ذكر تقرير «كامكو إنفست» حول أداء أسواق الغاز الطبيعي العالمية لشهر أبريل الجاري، أن أسعار الطاقة العالمية انخفضت، بصفة عامة، خلال مارس 2024 على خلفية التراجع الملحوظ لاستهلاك الغاز على مستوى الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن ذلك التراجع يعكس انخفاض الطلب على التدفئة نتيجة للشتاء «الأكثر دفئاً» الذي شهدته معظم دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك الحال في الأسواق الآسيوية حيث تزامن الشتاء المعتدل بشكل غير اعتيادي مع تحسن أساسيات العرض خلال موسم الشتاء الأخير.
وأضاف التقرير بأن هذا الانخفاض دفع أسعار العقود الفورية للغاز الطبيعي في آسيا وأوروبا إلى أدنى مستوياتها منذ الصراع الروسي الأوكراني في الربع الأول من 2024. وبصفة عامة، تراجع مؤشر البنك الدولي لأسعار الغاز الطبيعي بنسبة 35.7 % على أساس سنوي خلال الربع الأول من 2024 لينهي تداولات مارس عند 68.1 نقطة. وسجل المتوسط الشهري لسعر الغاز الطبيعي الأوروبي انخفاضاً بنسبة 38.1 % على أساس سنوي ليصل في المتوسط إلى 8.55 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في مارس الماضي، بينما شهد المتوسط الشهري لأسعار الغاز في الولايات المتحدة انخفاضاً بنسبة 34.9 % على أساس سنوي ليصل في المتوسط إلى 1.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال الشهر.
ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن تنتعش أسعار الغاز الطبيعي في 2024 وتتحسن بنسبة 2.3 % على خلفية النمو المتوقع للطلب بصفة رئيسية من قطاعات الطاقة الصناعية للاقتصادات سريعة النمو المتعطشة للطاقة في آسيا إلى جانب ارتفاع الطلب من القطاعين السكني والتجاري. وهناك عوامل أخرى من ضمنها التوترات الجيوسياسية مثل الصراع الروسي الأوكراني، والحرب على غزة، وتوقف نقل الغاز الطبيعي المسال عبر البحر الأحمر منذ بداية العام، والتي تشكل مخاطر أكبر على التوقعات قصيرة الأجل للغاز الطبيعي خلال العام، وقد تسهم في تفاقم الضغوط ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار المتدنية في الوقت الحالي.
ومن المتوقع أن يكون نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الرئيسية في آسيا وأوروبا محدوداً بسبب قلة الامدادات العالمية من الغاز الطبيعي المسال.
ووفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن وكالة الطاقة بعنوان سوق الغاز في الربع الثاني من 2024، توقعت الوكالة أن يصل معدل نمو الغاز الطبيعي المسال إلى 3 % في المتوسط في 2024.
إنتاج قطر
وفي الدول الخليجية، أعلنت قطر عن توسعة أخرى في طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من العام 2024. حيث أعلنت شركة قطر للطاقة عن مرحلتها الثالثة لتوسعة الغاز الطبيعي المسال خلال فبراير الماضي ومن المتوقع أن تضيف 16 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا. ومن المتوقع أن تؤدي القدرة الإضافية إلى زيادة القدرة الإجمالية لقطر إلى 142 مليون طن سنوياً بحلول العام 2030. وفي السياق، تعمل قطر على زيادة قدرتها التوسعية من الغاز الطبيعي المسال على مدى السنوات الست الماضية، وكانت هناك مشاريع بارزة كشفت عنها الدولة سابقًا بما في ذلك المشروع الذي تبلغ طاقته 127 مليون طن سنوياً، والذي من المتوقع أن يكتمل بحلول 2027.
علاوة على ذلك، تعمل قطر للاستفادة من الطلب الأوروبي المتزايد على الغاز الطبيعي المسال ليحل محل إمدادات القارة من الغاز الطبيعي الروسي. ووفقا لـ«بلومبرغ»، سيتم حجز الغاز الطبيعي المسال القطري في خزان الغاز الطبيعي المسال العملاق الجديد في المملكة المتحدة اعتباراً من منتصف العام المقبل. ويعد الاحتفاظ بالطاقة الاحتياطية في المملكة المتحدة خطوة استراتيجية بالنسبة لقطر لأنه سيسهل على الدول الخليجية إرسال كميات من الغاز الطبيعي المسال إلى المملكة المتحدة وتخزينها وتسليمها للعملاء.
