خلال معرض وملتقى الشركات الإماراتية لاستكشاف الفرص في السوق الكويتية

الجوعان: 12.2 مليار دولار حجم التجارة غير النفطية بين الكويت والإمارات في 2023

تصغير
تكبير

- الزيودي: الكويت الـ 12 بين أهم الشركاء التجاريين للإمارات
- النيادي: السفارة الإماراتية على تواصل مع المستثمرين والمصنعين في البلدين لتحفيز التعاون وزيادة حجم الصادرات

قال وزير التجارة والصناعة عبدالله الجوعان، إن الكويت تُعد شريكاً تجارياً إستراتيجياً لدولة الإمارات، حيث بلغ حجم التجارة الخارجية السلعية غير النفطية بين البلدين 12.2 مليار دولار فـي 2023، بنمو 2 في المئة مقارنة مع 2022، الأمر الذي يعكس متانة وتنوّع العلاقات التجارية المشتركة وتطورها بشكل مستمر.

كلام الجوعان جاء على هامش انطلاق أعمال معرض وملتقى الشركات الإماراتية تحت شعار «استكشاف الفرص في السوق الكويتية»، وذلك بتنظيم من سفارة الإمارات لدى البلاد وبالتعاون مع اتحاد شركات الاستثمار وهيئتي الصناعة والقوى العاملة.

وشهد افتتاح المعرض الذي يختتم أعماله اليوم، حضور وزير التجارة الخارجية الإماراتي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وسفير الإمارات لدى البلاد الدكتور مطر النيادي، ورئيس اتحاد غرف الإمارات عبدالله المزروعي، وبمشاركة مجموعة من رجال الاقتصاد والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، إضافة إلى 20 شركة إماراتية من قطاعات مختلفة، أهمها الأمن الغذائي والبنية التحتية والصحة والتكنولوجيا والنقل وبناء السفن وصيانة الطائرات والزيوت.

دفعة للعلاقات

وأكد الجوعان خلال كلمته أن هذا الحدث سيُعطي دفعة قوية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ويُمكّن عقد الصفقات الاستثمارية الناجحة، ويُعزّز تبادل الخبرات والتجارب المتميزة ما يحقق تبادل المنافع ويوطد أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين.

وأفاد بأن تنظيم معرض «استكشاف الفرص فـي السوق الكويتية»، يأتي فـي أعقاب زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، إلى الإمارات لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فـي كل المجالات ومنها التجارية والاستثمارية.

وأكد حرص الكويت بكل مؤسساتها على تذليل التحديات والصعوبات التي قد تواجهها الشركات الإماراتية الراغبة فـي الدخول إلى السوق الكويتي.

الشراكة التجارية

بدوره، قال الزيودي، «إن العلاقات الإماراتية - الكويتية تواصل مسارها المزدهر الذي ارتقى إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الراسخة والمستدامة على مختلف الصعد وفي المجالات كافة، وعلى رأسها العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وأوضح أن الكويت حلّت في المرتبة 12 بين أهم الشركاء التجاريين حول العالم للإمارات، كما جاءت في المركز العاشر بين أهم الدول المستقبلة للصادارات الإماراتية، وفي المرتبة السادسة عالمياً في استقبال عمليات إعادة التصدير من الإمارات.

ولفت إلى أن الإمارات تُعد ثاني أكبر شريك تجاري للكويت حول العالم بعد الصين، كما أنها الأولى عربياً وخليجياً، كما تأتي في المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مستقبل لصادرات الكويت غير النفطية مستحوذة وحدها على 22 في المئة من الصادرات الكويتية إلى العالم، وفي الوقت نفسه تأتي الإمارات في المركز الثالث لأهم أسواق الواردات الكويتية بعد الصين والولايات المتحدة.

وأشار إلى استحواذ الإمارات وحدها على أكثر من 55 في المئة من إجمالي تجارة الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي حسب بيانات 2023، كما تزيد حصة الإمارات على 46 في المئة من تجارة الكويت مع الدول العربية مجتمعة.

التبادل التجاري

من جانبه، قال النيادي، إن الهدف من هذا المعرض والملتقى تعريف الشركات الإماراتية بالبيئة الاستثمارية والأنظمة التشريعية والتسهيلات المقدمة في الكويت من خلال خلق حوار مع الجهات الحكومية ذات العلاقة مثل وزارة التجارة والصناعة وهيئة تشجيع الاستثمار والهيئة العامة للقوى العاملة والهيئة العامة لصناعة وهيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص وكذلك عرض للقدرات والخبرات التي تتمتّع بها الشركات الإماراتية على المستثمرين ورجال الأعمال في الكويت لاستكشاف فرص التعاون في القطاعات المختلفة.

وأكد حرص سفارة الإمارات على التواصل واللقاء مع المستثمرين والمصنعين في البلدين لخلق فرص عمل وزيادة في حجم الصادرات والعمل على تذليل أي تحديات قد تواجههم.

من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» بالتكليف، عبدالوهاب الرشود، حرص المجموعة على المشاركة في هذا الملتقى بما يعمق العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين، ويفتح المجالات أمام الشركات الكويتية والإماراتية للتعاون في مشروعات مشتركة، والتي ستُساهم في إنجاح خطط التنمية الاقتصادية في الكويت، وتعزيز العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين بشكل خاص ومنظومة مجلس التعاون الخليجي بشكل عام.

أولوية الصناعة

من جهته، أشار مدير مركز الخدمة المتكاملة في هيئة الصناعة طلال العلاطي إلى أن الهيئة وضعت توجهاً لإعطاء الأولوية للصناعية ضمن إستراتيجية الكويت الصناعية، تتضمن الصناعات الأساسية مثل الصناعات الدوائية والغذائية والبتروكيميكال والتكنولوجيا.

بدوره، أوضح نائب المدير العام لشؤون العمالة في هيئة القوى العاملة مساعد المطيري في كلمته حرص الهيئة على أولوية الرعاية للأشقاء من دول الخليج بصفة عامة والإمارات بصفة خاصة.

«تشجيع الاستثمار» تقدم حوافز متنوّعة للمستثمرين الأجانب

تطرّق رئيس قسم الترويج للاستثمار في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر علي الغريب للفرص الاستثمارية في الكويت وعوامل الجذب التي تتمتّع بها البيئة الاستثمارية، مشيراً إلى أن الهيئة تقدم حوافز متنوعة من بينها: الإعفاء من ضريبة الدخل أو من أي ضرائب أخرى لمدة لا تزيد على 10 سنوات من تاريخ بدء التشغيل الفعلي في الكيان الاستثماري المرخص فيه، وإعفاء كل توسع في الكيان الاستثماري، يرخص فيه لمدة لا تقل عن مدة الإعفاء الممنوحة للكيان الاستثماري الأصلي.

وفيما يتعلّق بالضمانات، أشار الغريب إلى أنه لا تجوز مصادرة أي كيان استثماري مرخص فيه أو نزع ملكيته إلا للمنفعة العامة، كما يجوز، بموافقة مجلس ادارة الهيئة، اندماج كيانين استثماريين أو أكثر، وذلك بناء على طلب مشترك يقدم إلى الهيئة في هذا الشأن وللمستثمر أن يحول إلى الخارج أرباحه أو رأسماله أو حصيلة تصرفه في حصصه أو نصيبه في الكيان الاستثماري أو التعويض المنصوص، كما أن للعاملين في الكيان الاستثماري تحويل مدخراتهم ومستحقاتهم إلى الخارج.

صالح السلمي: النموذج الإماراتي رائد

أشاد رئيس اتحاد شركات الاستثمار الكويتية صالح السلمي بالمبادرة الإماراتية لإقامة المعرض والملتقى والتي من شأنها زيادة الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، موضحاً أن الإمارات تعتبر نموذجاً رائداً في التنمية والتقدم على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى جانب استمرارها في الابتكار والتطور.

وأكد السلمي أن فكرة الملتقى تُعد توجهاً مبتكراً من الجانب الإماراتي لتعزيز التعاون والترابط الاقتصادي بين البلدين، مشيراً إلى التواجد الكبير للشركات الكويتية في الإمارات في العديد من القطاعات الاقتصادية المختلفة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي