الخطأ ممنوع على أرسنال و«سيتي» أمام توتنهام ونوتنغهام فوريست... وضربة شبه قاضية لآمال ليفربول

محمد صلاح: إذا تكلمت... ستشتعل النار




يورغن كلوب ومحمد صلاح في مشادة كلامية	(رويترز)
يورغن كلوب ومحمد صلاح في مشادة كلامية (رويترز)
تصغير
تكبير

شهدت مباراة وست هام يونايتد مع ضيفه ليفربول (2-2)، أمس السبت، في المرحلة 35 من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، مشادة نادرة بين مدرب الـ «ريدز»، الألماني يورغن كلوب ونجم الفريق المصري محمد صلاح، الذي تراجع مستواه في الفترة الأخيرة.

وبقي صلاح على مقاعد البدلاء مع بداية المباراة، قبل أنّ يزجّ به كلوب في الدقيقة 79، بعد إدراك وست هام يونايتد التعادل 2-2.

وأظهرت الإعادة التلفزيونية مشادة كلامية بين صلاح وكلوب قبل إجراء التبديل، حيث بدا اللاعب غاضباً إثر تسجيل أصحاب الأرض هدف التعادل.

وحاول صلاح صب جمّ غضبه على المدرب، فيما حاول زميله الأوروغوياني داروين نونيز فضّ الاشتباك بإبعاده عن مدربه، في الوقت الذي كان المهاجم المصري مصرّاً على الاندفاع نحو كلوب، لمواصلة التعبير عن غضبه.

ولدى سؤاله عما حصل مع النجم المصري، رفض كلوب بعد المباراة في حديث لشبكة «تي أند تي» الحديث عما حصل، مضيفاً «لكننا تحدثنا بشأن ذلك (مع صلاح) في غرفة الملابس. الأمر انتهى».

وبدا المدرب الألماني محبطاً جداً لدى سؤاله عن حظوظ فريقه باللقب، قائلاً: «بصراحة، لست في المزاج (المناسب) للتحدث بشأن ذلك على الإطلاق. كان يتوجب علينا الفوز هنا، وكنا نعلم ذلك، لكننا لم نفعل (الفوز). الآن لدينا بعض الوقت من الآن وحتى المباراة التالية. سنحاول جعل الشبان مستعدين وسنحاول مجدّداً (تحقيق الفوز)».

من جهته، رفض صلاح التعليق على المشادة.

وقال مراسل موقع «ذا أتلتيك» لشؤون ليفربول الصحافي جيمس بيرس: «صلاح يسير في المنطقة المختلطة (بين اللاعبين والصحافيين في الملعب)، ويرفض طلبات لإجراء مقابلة بعد المباراة، قائلاً: إذا تكلمت اليوم ستشتعل النار».

وفضلاً عن المشادة، مُنيت آمال ليفربول بإحراز اللقب، بنكسة جديدة قد تكون قاضية، بعد سقوطه في فخ التعادل.وبإخفاقه الرابع في آخر 5 مباريات، بات ليفربول، الثالث (75 نقطة)، على بُعد نقطة من مانشستر سيتي، الثاني، ونقطتين عن أرسنال، المتصدر.

وتخلّف ليفربول بهدف رأسي لجاريد بوين (43)، مسجّلاً هدفه الـ 20 هذا الموسم في المسابقات كافة في مباراته رقم 200 مع وست هام، قبل أن يُعادل له الأسكتلندي أندي روبرتسون (48) ويحصد هدف التقدّم بـ «نيران عكسية» للحارس الفرنسي ألفونس أريولا (65)، بيد أن المخضرم ميكايل أنتونيو حرم ليفربول من النقاط الثلاث برأسية أيضاً (77).

في المقابل، كان وست هام يحاول تعزيز آماله بالمنافسة على المقاعد القارية، بيد أنه حقّق فوزاً يتيماً في آخر 8 مباريات، وبات رصيده 49 نقطة في المركز الثامن.

وفي بقية المباريات، فاز نيوكاسل يونايتد على شيفيلد يونايتد 5-1، ولفرهامبتون على لوتون تاون 2-1، فيما تعادل مانشستر يونايتد مع بيرنلي 1-1 وفولهام مع كريستال بالاس بالنتيجة ذاتها.

وتستكمل المرحلة، اليوم الأحد، حيث يدرك أرسنال (77 نقطة من 34 مباراة)، و«سيتي» (76 من 33) أن الخطأ ممنوع في المراحل الحاسمة على اللقب، قبل أنّ يخوض الأول اختباراً صعباً أمام جاره توتنهام، الخامس (60 من 32) في «دربي شمال لندن»، في سعيه إلى الاحتفاظ بالصدارة، فيما يحلّ الثاني ضيفاً على نوتنغهام فوريست، السابع عشر (26 من 34).

وبعد فوزه الساحق على تشلسي 5-0 في المرحلة 29 المؤجلة، تعزّزت آمال أرسنال باستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 20 عاماً، لكن حتّى يُحقق مراده، يتوجّب عليه تخطّي الـ «سبيرز» أولاً.

واستعاد الفريق اللندني الصدارة أمام «سيتي» الساعي الى لقبه الرابع توالياً والذي وجّه إنذاراً شديد اللهجة بفوزه الكبير على مضيفه برايتون 4-0، علماً أنه يملك مباراة مؤجلة مع توتنهام سيخوضها منتصف الشهر المقبل.

ويسعى مدرب أرسنال، الإسباني ميكيل أرتيتا إلى جعل جمهور النادي فخوراً مجدّداً كما فعل في المباراة الماضية، إذ قال بعد الفوز على جاره اللندني: «جعلنا جمهورنا فخوراً للغاية، إنه دربي كبير بالنسبة لنا وأعلم ما يعنيه».

وفوز «المدفعجية» الكبير قابله خسارة ثقيلة لتوتنهام أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد برباعيةٍ نظيفة، لكن حظوظه بالارتقاء إلى المركز الرابع الذي يحتله أستون فيلا لا تزال قائمة.

ويُعدّ فريق المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو الأقلّ خوضاً للمباريات (32) مشاركةً مع تشلسي، إلّا أنه يحتاج إلى نتيجةٍ إيجابية تُعزز ثقته بنفسه في ظل سلسلةٍ من المواجهات الثقيلة المقبلة والتي تبدأ بلقاء أرسنال مروراً بتشلسي وليفربول، ووصولاً إلى «سيتي».

وتعرّض توتنهام لضربةٍ بإعلان غياب المدافع الإيطالي ديستيني أودوجي بسبب إصابةٍ ستبعده عن الفريق حتّى نهاية الموسم.

في المقابل، ألمح بوستيكوغلو إلى أنه قد يستعيد المهاجم البرازيلي ريتشارليسون بعدما غاب عن آخر مباراتين بسبب الإصابة.

وبدوره، يُمنّي «سيتي» النفس بتعويض الإخفاق في دوري أبطال أوروبا، حيث جرّد من لقبه على يد ريال مدريد الإسباني في ربع النهائي، بالمحافظة على لقب الدوري حين يواجه «فوريست» الذي يبتعد بفارق نقطة فقط عن لوتون تاون، الـ 18، آخر المراكز المؤدية الى «تشامبيونشيب».

وقبل الفوز الكبير على برايتون 4-0، ذكّر مدرب «سيتي»، الإسباني جوسيب غوارديولا، لاعبيه بمخاطر كرة القدم بعد سقوط ليفربول أمام إيفرتون 0-2.

وقال: «قلت للاعبين أن ما حصل لليفربول يُمكن أن يحصل لنا. يُمكن أن يحصل لأرسنال. الناس لم يتوقّعوا أن يخسر (ليفربول) ضد كريستال بالاس وإيفرتون، لكن هذا يُمكن أن يحصل. ولنا أيضاً».

ليستر سيتي يعود «ممتازاً»

ضمن ليستر سيتي، الذي فاجأ العالم بإحرازه اللقب عام 2016 بقيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، عودته الى الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، مستفيداً من خسارة منافسه ليدز يونايتد أمام كوينز بارك رينجرز 0-4 في دوري «تشامبيونشيب».

وبهذه الهزيمة، بقي «ليستر» في الصدارة برصيد 94 نقطة قبل مباراتين على نهاية موسمه، متقدّماً بفارق 4 نقاط على ليدز الذي تبقى له مباراة واحدة، ما يجعله مُهدّداً بالتراجع الى المركز الثالث وخسارة الوصافة المؤهلة مباشرة الى الدوري الممتاز لصالح إيبسيويتش تاون الذي يملك 89 نقطة و3 مباريات متبقية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي