سوليفان: لا أنظمة «باتريوت» متاحة الآن لتسليمها إلى كييف
روسيا وأوكرانيا تخوضان «حرب الطاقة»
كثفت موسكو وكييف في الأسابيع الأخيرة من هجماتهما، على منشآت الطاقة.
فقد استهدفت هجمات صاروخية روسية، ليل الجمعة - السبت، منشآت حيوية في وسط أوكرانيا وغربها، لتزيد الضغط على نظام الطاقة المتعثر في وقت تواجه فيه البلاد نقصاً في الدفاعات الجوية، رغم قطع شوط كبير في سبيل الحصول على مساعدات عسكرية أميركية.
واستخدمت موسكو في الضربات، صواريخ بالستية وكروز، أطلقتها القاذفات الاستراتيجية المتمركزة في الدائرة القطبية الشمالية، في ما يعد رابع هجوم جوي واسع النطاق يستهدف نظام الطاقة منذ 22 مارس الماضي.
في المقابل، أعلنت موسكو أن أوكرانيا شنت هجمات بالمسيرات هي من الأعنف حتى الآن على منطقة كراسنودار (جنوب) وشبه جزيرة القرم.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، اعتراض 68 مسيّرة، 66 منها أُسقطت فوق كراسنودار والاثنتان الأخريان فوق القرم، بينما أعلنت كييف إصابة مصفاتي نفط وقاعدة جوية عسكرية.
وأفاد الجيش الأوكراني، بأن موسكو أطلقت 34 صاروخاً أُسقطت 21 منها.
وكتب وزير الطاقة جيرمان غالوشينكو على «فيسبوك»، «هاجم العدو مرة جديدة منشآت الطاقة»، مشيراً إلى «أضرار لحقت بالمعدات» في مناطق دنيبروبيتروفسك وإيفانو-فرانكيفسك ولفيف، قرب حدود الاتحاد الأوروبي على مسافة مئات الكيلومترات من خطوط الجبهة.
وفقدت أوكرانيا نحو 80 في المئة من قدرات الطاقة الحرارية ونحو 35 في المئة من قدرات الطاقة الكهرومائية.
وفي كييف، قال مصدر في الدفاع الأوكراني إن «مسيّرات أوكرانية ضربت أعمدة التقطير الجوي في مصفاتي إيلسكي وسلافيانس» واصفاً الموقعين بأنهما «منشأتان تكنولوجيتان أساسيتان».
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن مصادر أمس، أن منتجي النفط الروس خفضوا إنتاج الوقود في أبريل، مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، بسبب الهجمات المسيرة الأوكرانية.
وفي واشنطن، صرح مستشار الأمن القومي جيك ساليفان بأن بلاده ليس لديها حتى الآن أنظمة دفاع جوي متاحة من طراز «باتريوت» يمكن نقلها إلى أوكرانيا.