صادق معرفي: هولندا شريك اقتصادي مهم وتضم 200 محطة وقود كويتية
لا تقليص للنفقات بسفارات الكويت في أوروبا
- السفير ويستهوف: هولندا بوابة إلى أوروبا لسوق متنامٍ يضم 450 مليون عميل
أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي بعمق العلاقات الكويتية الهولندية خصوصاً على المستوى الاقتصادي والتجاري لا سيما في مجال الطاقة.
وفي تصريح على هامش مشاركته في احتفال السفارة الهولندية بعيد الملك، قال معرفي«مع احتفال بلدينا بمرور 60 عاماً على إقامة علاقاتهما الديبلوماسية، تعتبر هولندا شريكاً اقتصادياً مهماً للكويت في القارة الأوروبية حيث يوجد لديها أكثر من 200 محطة وقود كويتية».
وحول موضوع اعفاء الكويتيين من تأشيرة الشينغن، قال معرفي إن «انتخابات البرلمان الأوروبي ستجرى في يونيو المقبل، وسيتم تشكيل اللجان المختصة ولكل حادث حديث»، نافياً أن تكون وزارة الخارجية بصدد تقليص النفقات في ما يخص سفاراتها بأوروبا، قائلاً: «لا يوجد في الوقت الراهن توجه نحو التقليص، بل إن هناك فكرة لدى الإدارة للتوسيع».
وإذ أكد وجود جولات متواصلة يقوم بها إلى دول أوروبية وإلى اجتماعات مع رؤساء البعثات الديبلوماسية الأوروبية المعتمدة في الكويت، أوضح معرفي نجاح زيارته الى تركيا واصفاً جولة المحادثات التي أجراها هناك بـ«الممتازة».
من ناحيته، قال السفير الهولندي لدى البلاد لورنس ويستهوف: «عام 1750، كانت هولندا الشريك التجاري الأوروبي الأكثر نشاطًا في الكويت والخليج، حيث أصبح أسلافي وأجدادكم شركاء تجاريين للمرة الأولى».
وأضاف «تشترك الكويت وهولندا في العديد من المبادئ، وباعتبارنا دولتين صغيرتين نسبياً، مع جيران كبار وأقوياء، فإن بلدينا يتبنيان مبدأ النظام الدولي القائم على القواعد. لقد وقفت الكويت وهولندا في كثير من الأحيان جنباً إلى جنب في تعزيز مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية وحرمة الحدود المعترف بها دولياً والدفاع عنها».
وذكر أنه خلال هذه السنوات، جعل التكامل الأوروبي من هولندا بوابة إلى أوروبا، واختارت دول مثل الكويت بلدنا كنقطة دخول إلى الاتحاد الأوروبي، وهو سوق متنامٍ يضم 450 مليون عميل حيث تتحرك البضائع والخدمات بحرية بين الحدود، من دون إجراءات ورقية وتعريفات جمركية.
ولفت إلى أن «الاحتفال بمرور 60 عاماً على العلاقات لا يعني النظر إلى الوراء فحسب، لأن قضايا مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ تتطلبان إقامة شراكات جديدة، ولذلك، فإننا نعمل بالتعاون مع المعاهد البحثية، مثل معهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت، على تطوير فروع جديدة لعلاقتنا القوية والمليئة بالإمكانات».
البحرية الهولندية شاركت في تحرير الكويت
أوضح السفير ويستهوف أنه «بالعودة إلى عامي 1990 و1991 وقفت الكويت وهولندا جنباً إلى جنب، عندما انضمت البحرية الملكية الهولندية إلى التحالف الدولي لتحرير الكويت بـ4 فرقاطات و3 صائدات ألغام وسفينة إمداد تعمل في الخليج العربي، وشارك ما يقرب من 2000 من القوات البحرية الهولندية، أحدهم، المقدم بيتر دي غروت، يشغل حالياً منصب الملحق العسكري في سفارتنا».