توقيع مذكرة تفاهم بين كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا و«كوادرون» الهنغارية
خالد البقاعين: أنشأنا أول مختبر للأمن السيبراني على مستوى جامعات الشرق الأوسط
- «كوادرون» تزوّد الطلبة بمهارات وخبرات متقدمة لتأهيلهم لسوق العمل
- السفير سابو: هنغاريا شهيرة بتخصصاتها المتميزة في الأمن السيبراني
- غولياش: سنتمكن من الاستفادة من هؤلاء الطلاب عبر توظيفهم,
وقّعت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST) مذكرة تفاهم مع شركة «كوادرون» الهنغارية المتخصصة في الأمن السيبراني وتحليلات البيانات المتقدمة وتطوير البرمجيات، تشمل الكثير من المجالات التي ستخدم طلبة الجامعة من تقديم دعم للنشاطات والمسابقات الطلابية في مجال الأمن السيبراني، وكذلك دعم مشاريع التخرج وتوفير فرص تدريب للطلبة خلال دراستهم وبعد التخرج.
وفي تصريح للصحافيين على هامش حفل التوقيع الذي استضافته السفارة الهنغارية، أوضح رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد البقاعين، أن الكلية ومنذ تأسيسها تركز على تزويد الطلبة بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل، لافتا إلى أن المناهج الدراسية تعتمد على برامج تكنولوجية متقدمة ومدعومة من النواحي العملية المتخصصة، لافتا الى أن الكلية حرصت على إنشاء مختبرات متقدمة بالتعاون مع كبرى الشركات في المجالات كافة.
أول مختبر
وذكر البقاعين أن «الكلية أنشأت أول مختبر من نوعه للأمن السيبراني على مستوى جامعات الشرق الأوسط، وهذا المختبر منح الجامعة فرصة لتدريب الطلاب من قبل أساتذة الجامعة»، متابعاً «لكن تبقى خبرات أساتذة الجامعة خبرات نظرية تعتمد على الأسلوب الأكاديمي، لذا فقد حرصت الكلية أخيراً على التعاون مع شركة كوادرون الرائدة في مجال الأمن السيبراني والمتواجدة في الكويت منذ نحو 8 سنوات، كما أن لديها مشاريع كبرى في عدد من الدول الأوروبية».
المهارات والخبرات
وأفاد بأن «شركة كوادرون ستزود الطلبة بمهارات وخبرات ومعارف متقدمة وحديثة تجعلهم مؤهلين لخوض غمار سوق العمل بجدارة»، موضحاً أنه «تم الاتفاق ألا تظل الاتفاقية مجرد حبر على ورق، وإنما يتم تطبيقها وتفعيلها على أرض الواقع في أسرع وقت».
وأشار إلى أن الشركة ستستفيد من تلك الاتفاقية بتوظيف خريجي الكلية لديها، موضحاً أن القائمين على الشركة ذكروا أنهم تواجههم إشكالية في عدم قدرتهم على الحصول على خريجين كويتيين للعمل في مؤسساتهم في ما يخص الأمن السيبراني.
ولفت الى ان «95 في المئة من طلبة كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا هم طلبة كويتيون»، موضحاً ان «الشركة أبدت إعجابها بأسلوب الدراسة الذي تتبعه الكلية والبعيد كل البعد عن الطرق التقليدية في التدريس».
وكشف عن نية الكلية في المرحلة المقبلة في التوسع ببرامجها الدراسية وإنشاء مختبرات علمية حديثة على مساحة تزيد على 20 ألف متر مربع وهي تشكل ضعف الحجم الحالي للكلية.
مواقع حساسة
بدوره، أعرب السفير الهنغاري لدى البلاد اندراش سابو عن سعادته بتوقيع المذكرة، لافتا إلى أن هذه الشركة تعمل في الكويت في كثير من المواقع الحساسة.
وأضاف أن الشركة أثبتت وجودها وترغب في التوسع أكثر في هذا المجال، مشيراً إلى أن الكويت تعرّضت ككثير من الدول إلى هجمات سيبرانية، وأن هنغاريا شهيرة بتخصصاتها المتميزة في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الذكية، وأنه سيعمل على تعريف الكويت بما تشتهر به الشركات الهنغارية الأخرى.
ووصف سابو رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST)، الدكتور خالد البقاعين بأنه «رجل ذكي للغاية، ودرس لمدة 8 سنوات في هنغاريا، ويتقن لغتها بشكل رائع، ويترأس أعرق الجامعات الخاصة المتخصصة بالتكنولوجيا».
دورات متخصصة
من ناحيته، أوضح المدير التنفيذي ومؤسس «كوادرون»، بيتر غولياش، ان «مذكرة التفاهم هذه ستمكننا من إعطاء الطلبة دورات متخصصة في الأمن السيبراني لتأهيلهم لسوق العمل الكويتي في هذه الخبرات»، مشيراً إلى أن بدايته العملية في الخليج كانت في الكويت منذ 8 سنوات، موضحاً أن شركاءهم الحاليين هم مصارف ووزارات وجامعات وبعض المؤسسات الكويتية الكبرى.
وتابع غولياش أن «شركته تعمل في أوروبا وفي عدد من دول الشرق الأوسط وترغب دوماً بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والجامعات من أجل مشاركة خبراتنا في هذا المجال».
وأضاف: «بتعاوننا مع هذه الجامعات، فإننا نتمكن من الاستفادة من هؤلاء الطلاب عبر توظيفهم لدينا أو مشاركتهم في أحد المشاريع التي نقوم بها»، لافتا إلى أنهم حالياً يقومون بتطوير العديد من البرامج التعليمية مع عدد من المؤسسات في أوروبا والمنطقة.
20 منحة دراسية للكويتيين في هنغاريا
أوضح سفير هنغاريا أن بلاده تمنح 20 منحة للطلبة الكويتيين الراغبين في الدراسة بجامعات بلاده، وهذا البرنامج مستمر منذ 10 سنوات وسيتم تجديده العام المقبل، وانه في المقابل، تمنح الكويت الطلاب من هنغاريا 3 مقاعد لدراسة اللغة العربية لمدة سنة.
وأكد سعيه الحثيث للعمل على رفع أعداد الجامعات الهنغارية المعتمدة لدى الكويت حيث إن وزارة التعليم العالي الكويتي تعتمد حاليا فقط 3 جامعات هنغارية، موضحاً أن الدراسة في جامعتهم باللغة الإنكليزية.
