No Script

«الزراعة» و«البيئة» تتابعان الوضع على شاطئ الشويخ

... الچموه النافقة

تصغير
تكبير

- مرزوق العازمي لـ«الراي»: الأعداد محدودة... واجتماع للجنة نفوق الأسماك اليوم
- عبدالله الزيدان لـ«الراي»: مصادر الصرف الصحي الساحلية تؤثر على جودة المياه

سجل شاطئ منطقة الشويخ حالة نفوق لأسماك الچموه، حيث انتشرت أعداد من السمك النافق على امتداد الشاطئ، من مقابل مبنى مؤسسة البترول، وحتى مبنى مجلس الأمة، بعد أن لفظتها أمواج جون الكويت.

وفيما أكد نائب مدير الهيئة العامة للزراعة لقطاع الثروة السمكية مرزوق العازمي، أن أعداد الأسماك النافقة محدودة بالقرب من شاطئ السلام والشويخ، أفاد بأن الأمر متعلق بحيوية المنطقة المجاورة لها، والأنشطة التجارية والبحرية، مشيراً إلى أنه في مثل هذا الوقت من كل عام يحدث نفوق لهذا النوع من الأسماك.

وأوضح العازمي لـ«الراي» أن «أسباباً عدة تقف وراء نفوق الأسماك، من أهمها المصادر المؤثرة على البيئة البحرية عامة، وجون الكويت خاصة، من مخارج الأمطار، وكذلك المد الأحمر أو تردي جودة مياه البحر جراء النشاطات البشرية الخاطئة.

وذكر أن «الهيئة تواصلت مع الهيئة العامة للبيئة، للوقوف على حالة النفوق وإمكانية السيطرة عليها»، لافتاً إلى أن «أعداد الأسماك النافقة بسيطة، ويجري تنظيف الساحل وجمع الأسماك النافقة بالتعاون مع الجهات المعنية».

وأضاف أنه تم التنسيق لانعقاد لجنة نفوق الأسماك، اليوم الخميس، لدراسة تكرار الظاهرة وأسبابها وطرق تجنبها.

ومن جهته، أوضح نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة للشؤون الفنية الدكتور عبدالله الزيدان لـ«الراي» أنه «مع منتصف شهر أبريل تقريباً من كل عام يحدث مثل هذا النفوق لأسماك الچم بسبب مصادر الصرف الصحي الساحلية التي تؤثر على جودة المياه الكيميائية والفيزيائية والميكروبية، بالإضافة إلى الإثراء الغذائي الناتج من صرف مياه الصرف الصحي مصاحبة مع ارتفاعات درجات الحرارة، والتي تساهم في ظهور ظواهر المد الأحمر ونفوق الأسماك»، لافتاً إلى أنه «من المتوقع نفوق أعداد أخرى من سمكة الچم ضمن ظاهرة المد الأحمر».

وذكر الزيدان في تصريح لـ «الراي» أن «نفوق سمكة الچم في هذه الفترة تحديداً يرجع إلى أن طبيعة السمكة نفسها الهجرة من المياه العميقة إلى المياه الضحلة وتضع صغارها عند الساحل خلال هذه الفترة، وبالتالي فالمؤثرات المختلفة من المد الأحمر والبكتيريا وملوثات الساحل تؤدي لنفوقها بشكل أسرع».

وبين أن «الهيئة العامة للبيئة خلصت مع الجهات المعنية من خلال تقييم ودراسة الأوضاع البيئية أن المناطق من شاطئ السلام الشويخ إلى جون الصليبخات والدوحة تحتوي على مخارج أمطار تستغل عليها في الصرف الصحي بنسبة كبيرة وحركة دوران المياه بطيئة جداً ما يسبب تأثيراً سلبياً على السواحل وعلى هذه الأسماك تحديداً».

وأشار الزيدان إلى«الجهود التي تقوم بها جهات الدولة المختلفة عن طريق نظام التنبؤ بالتعاون مع كل من معهد الكويت للأبحاث العلمية والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، والتقاط صور الأقمار الاصطناعية وتحديد نسبة الكلوروفيل الموجودة في هذه المناطق ودرجات الحرارة السطحية لمياه البحر عن طريق خاصية الاستشعار عن بعد لتحديد تركيز المد الأحمر الناتج عن ازدهار العوالق النباتية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي