No Script

بسبب العدوان على غزة واضطرابات التجارة

صندوق النقد يخفض توقعات النمو في الشرق الأوسط

تصغير
تكبير

قال صندوق النقد الدولي أمس، إن اقتصادات منطقة الشرق الأوسط ستنمو خلال العام الجاري بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا في السابق، إذ تزداد التحديات بفعل العدوان على غزة والهجمات على حركة الشحن في البحر الأحمر وخفض إنتاج النفط في ظل تحديات قائمة تتمثل في ارتفاع الديون وتكاليف الاقتراض.

وخفض الصندوق توقعاته للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2024 إلى 2.7 في المئة من 3.4 في المئة في توقعات أكتوبر، وينطوي ذلك على تحسن مقارنة بمعدل نمو حققته المنطقة العام الماضي بلغ 1.9 في المئة.

وجاء تعديل التوقعات بالخفض مدفوعا بالصراعات في السودان والضفة الغربية وغزة، فضلا عن خفض دول الخليج لإنتاج النفط، مما يؤثر على النشاط الاقتصادي.

وقال الصندوق «في 2025، من المتوقع أن يرتفع النمو إلى 4.2 في المئة حيث يُفترض أن ينحسر تأثير هذه العوامل الموقتة بالتدريج».

وأضاف «هناك الكثير من الضبابية، ومن المتوقع أن يظل النمو على المدى المتوسط دون المتوسطات المعتادة قبل الجائحة».

ويتوقع الصندوق أن تحقق البلدان المصدرة للنفط أداء أفضل من غيرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن تحقق هذا البلدان نموا 2.9 في المئة هذا العام، بزيادة نقطة مئوية عن العام الماضي.

وقال «من المتوقع أيضا أن تواصل التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط، وأبرزها من جانب السعودية، كبح النمو في هذا العام»، مضيفا أن «زيادة إنتاج النفط عن المتوقع» سيعزز النمو في الدول الأخرى المنتجة النفط والغاز خارج منطقة الخليج.

وقال صندوق النقد «تم تخفيض توقعات النمو للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بمقدار 1.3 نقطة مئوية منذ أكتوبر، ومن المتوقع حاليا أن ترتفع إلى نسبة بسيطة تبلغ 2.4 في المئة في عام 2024. ومع ذلك، يُتوقع أن تقلل الخطط الطموح لتنويع الأنشطة الاقتصادية الاعتماد على إنتاج الهيدروكربونات».

وفيما يتعلق بالبلدان غير الخليجية المصدرة للنفط، رفع الصندوق توقعاته للنمو إلى 3.3 في المئة في العام الجاري، مقارنة بتقديرات أكتوبر عند ثلاثة في المئة.

ومن شأن الاضطرابات الطويلة الأمد للتجارة في البحر الأحمر أن تؤثر بشكل أكبر على أحجام التجارة وتكاليف الشحن، مع تأثير أكبر على مصر بسبب انخفاض إيرادات قناة السويس.

وأضاف إن العدوان على غزة «يعد من المخاطر النزولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيما المخاطر المتمثلة في مزيد من التصعيد أو صراع طويل الأمد، وتعطيل حركة التجارة والشحن».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي