No Script

فلسفة قلم

وزراء... وزراء... وزراء!

تصغير
تكبير

كان من المفترض خلال الأربع سنوات الماضية، أن يترأس حكومة دولة الكويت رئيس وزراء واحد و16 وزيراً يقومون بإنجاز برنامج عمل الحكومة التنموي بدور انعقاد واحد، ثم يتقدمون باستقالتهم وينتظرون انتخاب مجلس تشريعي جديد من الشعب، وهذا ما ينص عليه دستور دولة الكويت لمَنْ لا يعرف.

لكن في بلادي تطبيق مثل هذا السيناريو المثالي صار من الأحلام الجميلة التي نحلم بها ولا تتحقق...

ما الذي حصل ؟

منذ ديسمبر من عام 2020 حتى اليوم أي خلال أقل من 4 سنوات، مر علينا في الكويت 4 رؤساء وزراء، و 11 حكومة، وأكثر من 70 وزيراً سابقاً! ولكم أن تتخيلوا أنه خلال ثلاث سنوات وخمسة أشهر فقط، ترأس وزارة الدفاع 5 وزراء، بينما وزارة الداخلية وُزِر عليها 4 وزراء، ووزارة النفط تداور عليها وبالمدة نفسها 6 وزراء!

وقِس على ذلك، فعلى سبيل المثال، وزارة الإسكان 8 وزراء، ووزارة الاقتصاد والاستثمار 6 وزراء، ووزارة الأشغال 6 وزراء، ووزارة التجارة 6 وزراء، ووزارة التربية والتعليم 4 وزراء، ووزارة الصحة 3 وزراء، ووزارة المالية 4 وزراء، ووزارة البلدية 4 وزراء، ووزارة الخارجية 3 وزراء، وهكذا الحال ينطبق على كل وزارات الدولة.

ولا ننسى أنه خلال المدة ذاتها تقريباً، تم استحداث 6 وزارات جديدة، وهي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة الدولة لشؤون تعزيز النزاهة، ووزارة الدولة لشؤون الاقتصاد والاستثمار، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الدولة لشؤون الأسرة والطفولة، ووزارة الدولة لشؤون الخدمات.

لذلك، اعتقد أننا بهذه الأرقام من الواجب علينا مخاطبة موسوعة غينيس لنا ولأجيالنا، وللتاريخ والعالم، ولكن الأكيد ليس قبل 17 مايو 2024، فنحن على مشارف استقبال الحكومة الثانية عشرة، في الأيام القليلة المقبلة لنحطم أرقامنا القياسية.

المفارقة أنه مطلوب منا أن نصدق جملتين في غاية الروعة، الأولى: خطة التنمية، والثانية: برنامج عمل الحكومة، ولكننا سنصدق لأن سمو رئيس الوزراء السابق الشيخ د.محمد صباح السالم، علّمنا أن نحلم، ولن نسمح لأحلامنا أن تتبخر.

كل الأمنيات بالتوفيق والسداد لسمو رئيس الوزراء الجديد ‏ الشيخ أحمد العبدالله الصباح، على نيل ثقة صاحب السمو حفظه الله، سائلين المولى عز وجل أن يُعينه على ما فيه صلاح للبلاد والعباد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي