No Script

خلال مبادرة أطلقتها «رابطة الأدباء» بالتعاون مع «التربية»

المواهب الكويتية... تكتب شهادة ميلادها في «قلم واعد»

تصغير
تكبير

- ليلى العثمان: الكويت بحاجة دائماً أن تكون الأجيال واعدة
- إيمان العنزي: نعي أهمية الأخذ بأيدي أبنائنا وبناتنا المتميزين
- أحمد البراك: الانتصار الأخير... للأقلام الواعدة التي كتبت وشاركت وقدّمت أفكارها

«قلم واعد»... يكتب شهادة التفوق والولادة لمواهب كويتية جديدة، في مجال القصة القصيرة!

فقد أعلنت رابطة الأدباء الكويتيين بالتعاون، مع وزارة التربية، نتائج الموسم الرابع من مسابقة «قلم واعد» في مجال كتابة القصة القصيرة للطلاب والطالبات الكويتيين الدارسين في المرحلة الثانوية «بنات – بنين» تحت إشراف الكاتبة بدرية مبارك.

وللمناسبة، أُقيم أمس، حفلٌ في مقر رابطة الأدباء بمنطقة العديلية وعلى مسرح الدكتورة سعاد الصباح لتكريم الفائزين، وذلك بحضور ممثل وزير الإعلام الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد بن رضا، وجمع غفير من المثقفين والمهتمين.

في مستهل كلمتها، رحبت عريفة الحفل مها العجمي بالحضور «في هذا البيت والصرح الذي يسع الجميع وتولد فيه المواهب، ليتبناها ويساهم في صقلها، ثم تصديرها للساحات الثقافية المحلية والخارجية»، معربة عن سعادتها بتكريم هذه الكوكبة من الطلاب والطالبات المبادرين للمشاركة في مسابقة «قلم واعد».

الكويت ولّادة

من جهتها، لم تُخفِ الكاتبة الأديبة ليلى العثمان سعادتها الغامرة للاهتمام البالغ من رابطة الأدباء الكويتيين بالأقلام الكويتية الواعدة، «وكذلك ما بذلته الأستاذة بدرية مبارك من مجهود حثيث في إطلاق هذه المبادرة، وسعيدة بأن نرى جيلاً جديداً يتابع ويكتب ويوعد أيضاً، وكما قلت مسبقاً إن (قلم واعد) معناه أن توعدوا بالشيء الجديد والمتميز، ولذلك هم يستحقون الجوائز، وإن شاء الله كل سنة نرى أقلاماً جديدة».

وأضافت «الكويت بحاجة دائماً أن تكون الأجيال واعدة، فهناك أجيال سبقتهم، وإن شاء الله يكون الجيل القادم مبشراً بالخير، وتلك مبادرة جيدة من الرابطة ومن المدارس أيضاً التي اهتمت وشجعت الطلاب والطالبات، فأتمنى أن هذا الاحتفال يستمر كل سنة، لأن الكويت ولّادة، فكل ما انتهى جيل ولد عندنا جيل جديد، لديه شغف في أن يكون مثل الأجيال السابقة، ويقتدون بالأدباء الكبار وأن يسيروا المسير الصحيح على طريق الكلمة».

وأشارت إلى أن القصة القصيرة شيء مهم جداً، والآن بدأت تستعيد انتشارها، وأُعيد الاهتمام بها، لأن الأساس الذي يكتب قصة يستطيع أن يكتب رواية».

وختمت العثمان كلامها بالقول: «أتمنى لهم الفوز دائماً والنجاح، والاستمرار، وأن يكون لديهم طموح في إكمال هذا الطريق».

مسؤولية مجتمعية

في غضون ذلك، تحدثت عضو مجلس إدارة رابطة الأدباء إيمان العنزي، ممثلة عن مجلس إدارة الرابطة في مسابقة «قلم واعد»، قائلة: «دائماً ما تحرص رابطة الأدباء على دعم مسابقة (قلم واعد) المعنية بأبنائنا الموهوبين، تمسكاً بالدور الثقافي والمسؤولية المجتمعية تجاه المبدعين من أبناء وطننا العزيز، لما فيه من فائدة بعيدة الأثر، وأننا نعي أهمية الأخذ بأيدي أبنائنا وبناتنا المتميزين في مجال الكتابة الأدبية».

وتابعت قائلة: «يسر مجلس إدارة رابطة الأدباء أن يتقدم بجزيل الشكر ووافر الامتنان لكل القائمين على المسابقة بداية من الكاتبة بدرية مبارك ولجنة تحكيمها، وصولاً إلى جميع المشاركين من أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات، ولا ننسى دور المشرفين من المعلمين والمعلمات ومديري ومديرات المدارس».

ولفتت إلى أن جميع المتسابقين المشاركين في «قلم واعد» لهم حق حضور منتدى المبدعين ابتداء من الأسبوع المقبل.

الانتصار الأخير

من جهته، قال ممثل اللجنة التحكيمية للمسابقة أحمد البراك «بعدما طرحنا مسابقة (قلم واعد) في ديسمبر الماضي، واستقبلنا مشاركاتكم المميزة جداً، وقرأناها كلها كلجنة تحكيم، وصلنا إلى النهاية. وأنا على يقين، أن مسألة الفوز والخسارة ليست مهمةً هنا، فجميعنا نحتاج لمن يقرأ لنا ويقيّم ما نحاول أن نكتبه، لتكون الطريق الذي نهتدي به في المستقبل، حتى نحافظ على موهبتنا، وننميها بالشكل الذي يليق بها، حتى الفائزون الخمسة، باختلاف ترتيبهم هم جميعهم يحتلون في قلوبنا المركز الأول».

ومضى يقول: «الانتصار الأخير هو للأقلام الواعدة التي كتبت وشاركت وقدّمت أفكارها على شكل قصص قصيرة. وختاماً، فالشكر الأخير تستحقه وزارة التربية والتعليم العالي، التي كان لها الدور الأبرز في توصيل المسابقة إلى أوسع نطاق ممكن، من خلال إدارة الأنشطة والتي تولت مسؤولية الاعلان عن مسابقة (قلم واعد)، بمساندة التوجيه العام للغة العربية، ليحققوا بذلك التكامل المطلوب في إحياء الفكرة وإبرازها على مستوى دولة الكويت».

مساء ثقافي بهيج

بدورها، ألقت الطالبة جود فهد إسماعيل كلمة عن المشاركين في المسابقة، وقالت: «تغمرني السعادة في هذا المساء الثقافي البهيج، وأنا أقف في هذا المسرح الذي ضمّ على مدار السنين كبار الأدباء والمثقفين، وكم سعدت بالفرصة الجميلة التي أتيحت لي لأعبّر عن طاقتي التي تختلج نفسي إزاء الكتابة والقصة القصيرة على وجه الخصوص، والتي أتاحتها إليّ رابطة الأدباء الكويتيين من خلال مسابقة (قلم واعد)».

المواهب الكتابية

قالت صاحبة المبادرة لمسابقة «قلم واعد» الكاتبة بدرية مبارك إن الهدف من المسابقة هو اكتشاف المواهب الكتابية داخل المدارس، وتحديداً فئة الثانوية، لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز العلاقة بين طلاب وطالبات المدارس ورابطة الأدباء، من خلال عقد هذه المسابقة بصفة دورية سنوياً.

وذكرت أنها في الموسم الخامس للمسابقة ستقوم بتوسعة المجال من مجال القصة إلى مجال الشعر، والنثر والمقالة.

مراسم التكريم

قامت الأديبة ليلى العثمان وصاحبة المبادرة بدرية المبارك وممثل اللجنة التحكيمية أحمد البراك بتكريم الفائزين، فحصد المركز الأول لولوة الدهش عن قصة «مفتاح السعادة»، أما المركز الثاني فحصدته نور السبع عن قصة «فهد بين الماضي والحاضر»، وجاءت آمنة بهمن في المركز الثالث عن قصة «في ذاكرتهم يغفو الوطن»، فيما حصدت المركز الرابع فجر العازمي عن قصة «شاهد العقد»، في حين احتلّ الطالب عمر سليمان المركز الخامس عن قصة «أفوض أمري لله».

وكذلك تضمن الحفل تكريم مديري المدارس والمشرفين على المشاركين الفائزين، بالإضافة إلى تكريم المشاركين من غير الفائزين، وتكريم المدارس من غير الفائزين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي