نظّمتها «ديفيد نوت» في مبنى البنك بالتعاون مع «الهلال الأحمر الكويتي»

«الوطني» يرعى دورات تدريبية متخصصة لكوادر طبية كويتية قبل إيفادها... إلى غزة

تصغير
تكبير

- عصام الصقر: شراكتنا مع «الهلال الأحمر الكويتي» لإغاثة الشعوب المنكوبة وفي مقدمتها الفلسطيني
- البنك سبق وتبرّع بـ 5 ملايين دولار لدعم جهود إغاثة أهالي غزة وبعيادات طبية متنقلة
- هلال الساير: 20 ألف شخص في غزة سيستفيدون بصورة مباشرة من إجراء العمليات الجراحية وتوفير الأدوية
- صني أحمد: التدريب مثال رائع للتعاون المثمر بين بريطانيا والكويت ويقع في صلب قيمنا

قام بنك الكويت الوطني برعاية واستضافة دورات تدريبية طبية متخصّصة أقامتها مؤسسة ديفيد نوت (David Nott foundation) الخيرية البريطانية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وبمشاركة 37 طبيباً ومتدرباً كويتياً في تخصصات الجراحة العامة والتخدير لتوفير الرعاية الطبية للازمة في البلدان المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية، على أن يتم إيفادهم إلى قطاع غزة، لتقديم الدعم الطبي للمصابين من الشعب الفلسطيني الشقيق.

وبمناسبة اختتام الدورات التدريبية استقبل نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «الوطني»، عصام الصقر الكوادر الطبية بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير، وسفير دولة فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، والمدير الطبي في مؤسسة ديفيد نوت البريطانية الدكتور عمار درويش وممثلين عن السفارة البريطانية في الكويت.

شراكة إستراتيجية

وفي كلمته، رحب الصقر بالحضور، معبراً عن سعادة البنك بهذا التعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومؤسسة ديفيد نوت، والذي يأتي ضمن شراكة «الوطني» الإستراتيجية مع الجمعية والتي يسعى من خلالها إلى دعم مبادرات الجمعية الإنسانية داخل الكويت وخارجها.

وأوضح أنه في إطار جهود «الوطني» الرامية لإغاثة أهل قطاع غزة، ودعماً لصمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي، جاءت رعاية البنك لهذا التعاون بين جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومؤسسة ديفيد نوت البريطانية التي توفر التدريب للأطباء العاملين في مناطق الحروب والكوارث، حيث استضاف البنك دورات تدريبية قدمتها المؤسسة لمدة 5 أيام، خلال الفترة من 13 إلى 17 أبريل الجاري.

عمليات جراحية

وبيّن الصقر أن مجموعة من هذه الكوادر الوطنية التي تم تدريبها سيتم إيفادها إلى قطاع غزة، لتقديم الدعم الطبي للمصابين من الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث سيجرون بعض العمليات الجراحية اللازمة ويوفرون العلاجات والأدوية للمتضررين من القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

كوادر كويتية متخصصة

وقال الصقر: «في (الوطني) نشعر بالفخر والاعتزاز لدعمنا مشروع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لإجراء عمليات جراحية وتوفير الخدمات الصحية العلاجية والوقائية في قطاع غزة بأيدي كوادر طبية كويتية متخصصة، حيث يستهدف المشروع تحقيق استفادة مباشرة وبما يلبي احتياجات الطوارئ الفورية المتمثلة في متطلبات الإغاثة الطبيبة والعلاجية للمصابين والمتضررين والجرحى، إضافة إلى التركيز بشكل أساسي على سد النقص الحاد في القطاع الطبي والمنظومة الصحية في قطاع غزة، والمساهمة مع منظمات العمل الإنساني العاملة لتفادي انهيار المنظومة في القطاع بشكل كامل».

ولفت إلى أن رعاية هذا التعاون بين جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومؤسسة ديفيد نوت لم تكن المبادرة الأولى لـ«الوطني» تجاه أهل قطاع غزة خلال أزمتهم الحالية، منوهاً إلى أن البنك سبق وأن تبرع في شهر أكتوبر من العام الماضي بـ 5 ملايين دولار لدعم جهود إغاثة أهالي غزة إلى جانب التبرع بعيادات طبية متنقلة مجهزة بكل المعدات والأجهزة الطبية عبر جمعية الهلال الأحمر الكويتي.

وأكد الصقر أن البنك لن يتوانى عبر شراكته مع الجمعية عن مد يد العون والعطاء لإغاثة الشعوب المنكوبة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، انطلاقاً من مسؤوليته الإنسانية والاجتماعية، وبما يتسق مع سياسة الكويت في دعم البلدان المحتاجة للمساعدة ومساندة القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن مبادرات البنك ودعمه للجهود الإنسانية والإغاثية من صميم المسؤولية الاجتماعية التي يحرص على الالتزام بها ليس فقط على مستوى الكويت، بل على مستوى العالم العربي.

شكر وتقدير

وفي ختام كلمته، توجه الصقر بالشكر الجزيل لجمعية الهلال الأحمر الكويتي ومؤسسة ديفيد نوت على جهودهما، آملاً لهذا التعاون النجاح في تحقيق أهدافه بتخفيف الآثار الصحية على قطاع غزة، و«أن تؤدي مثل هذه المبادرات إلى تفادي انهيار المنظومة الصحية في القطاع، والحد من آثار الأزمة الإنسانية التي يعيشها أشقاؤنا في فلسطين».

مؤسسة رائدة

من جانبه، ثمّن رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير، رعاية «الوطني» واستضافته للدورات التدريبية التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع مؤسسة ديفيد نوت البريطانية الخيرية، قائلة: «هذا ما عهدناه دوماً من مؤسسة رائدة بحجم (الوطني)، في مد يد الخير والعطاء لتنفيذ المشاريع الإنسانية لإغاثة الشعوب المنكوبة والمحتاجة».

ولفت إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين (الوطني) وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، والتي يدعم البنك من خلالها العديد من أنشطة الجمعية الخيرية والإنسانية محلياً وخارجياً.

وعبّر الساير عن سعادته بتحقيق الدورات التدريبية الهدف المنشود منها، والمتمثل في تطوير مهارات عدد من الجراحين وأطباء التخدير الكويتيين لتقديم الرعاية الطبية اللازمة في البلدان المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية، مشيراً إلى أنه سيتم إيفاد بعض هذه الكوادر الوطنية إلى قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم للمصابين والجرحى من الشعب الفلسطيني الشقيق.

أنشطة المشروع

وبيّن أن عدد المستفيدين من مشروع إجراء عمليات جراحية وتوفير الأدوية الطبية والعلاجية في قطاع غزة بصورة مباشرة يبلغ 20 ألف شخص مصاب من القصف الإسرائيلي للقطاع، في حين أن الاستفادة غير المباشرة تشمل جميع سكان قطاع غزة، موضحاً أن أنشطة المشروع الذي تبلغ مدته 6 أشهر تتضمن القيام بمسح ميداني أولي لتحديد الاحتياجات بدقة واختيار المستفيدين، مع التركيز على المصابين والجرحى الأكثر عرضة للوفاة أو حدوث مضاعفات، والحصول على التصاريح اللازمة والتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية، إضافة إلى توفير الكادر الطبي والمعدات الطبية والعمليات اللازمة، ومنح الفريق الطبي دورات تدريبية متقدمة من قبل مؤسسة ديفيد نوت، وهو الأمر الذي تم إنجازه بالتعاون مع بنك الكويت الوطني، وصولاً إلى أنشطة المتابعة والتقييم الميداني طوال مدة المشروع والتوثيق الإعلامي لمراحله.

وأكد الساير أن «الهلال الأحمر الكويتي» جمعية وطنية تعمل دوماً على تقديم كل المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعوب المنكوبة والمتضررة.

تعاون مثمر

من ناحيتها، أوضحت القائم بأعمال السفارة البريطانية لدى الكويت صني أحمد «أن هذا التدريب مثال رائع للتعاون المثمر ما بين المملكة المتحدة والكويت ويقع في صلب قيمنا والتزامنا المشترك لتقديم المساندات الإنسانية» معربة عن تمنياتها أن يضع الطواقم الطبية المتدربة المهارات والخبرات التي اكتسبوها لرفع المعاناة في غزة.

وأضافت «نيابة عن السفارة البريطانية، أقدم خالص امتناني لجمعية الهلال الأحمر الكويتي التي شاركتنا في تمويل وتنظيم الدورات التدريبية التي قدمتها مبرة (ديفيد نوت) وإلى «الوطني» الذي وفّر المكان والى الحكومة الكويتية لدعمهم المتواصل وأيضاً إلى الجراحين ومتخصصي التخدير البريطانيين الذين تبرعوا بأوقاتهم الثمينة لتقديم هذه الدورات».

تدريب متخصص

عبّر الدكتور عمار درويش عن سعادته بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي في تقديم هذا التدريب المتخصص لمجموعة من أطباء الجراحة العامة والتخدير الكويتيين، متوجهاً بالشكر إلى «الوطني» على رعايته واستضافته لهذه الدورات التدريبية المتخصصة.

وأشار إلى أن «ديفيد نوت» الخيرية البريطانية ستواصل بذل كل ما في وسعها لدعم وتطوير مهارات الفرق الطبية التي تقدم المساعدة العاجلة للمصابين والمتضررين من الأحداث الجارية في غزة، منوهاً إلى أن المؤسسة المتخصصة في تدريب الأطباء العاملين في مناطق النزاع والكوارث الطبيعة، تقدم منذ عام 2015 دورات تدريبية للكوادر الوطنية في بلدان مختلفة من أجل تطوير مهاراتهم لتقديم الرعاية الطبية اللازمة في المناطق المتضررة من الحروب والكوارث.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي