رسالتي

«ما أغنى عنّي ماليه»!

تصغير
تكبير

يتملّك الإنسان حيرة وتعجب من انكباب البعض على جمع الأموال، دون التأكد من مصدرها هل هو من الحلال أم الحرام؟!

بل إن البعض يعلم أنها أموال حرام لكنه لا يتورّع عن أكلها!

أتمنى من هؤلاء أن يقف كل واحد منهم مع نفسه لحظات فيسألها: كم سنة سأتمتع بهذا المال؟ وهل سآخذ شيئاً منه معي في قبري؟ وبماذا سأجيب ربي يوم القيامة إذا سألني عنها؟

يا مَن اختلست الأموال من مساهمي الجمعيات التعاونية، ويا من خنت أمانة الصندوق في الوزارات والمؤسسات العامة أو الخاصة، ويا من غششت في البضاعة فبعتها وهي فاسدة، ويا من تلاعبت في الميزان فكنت من المطففين، ويا من أكلت مال اليتيم، ويا من استخدمت قوتك فظلمت العمال والخدم ولم تعطهم أجرتهم، ويا من استقويت على الضعيف فأكلت ماله، ويا من تساهلت في الفوائد الربوية - مع أن درهم ربا أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية، ويا من قبلت الرشوة - وقد لعن رسول الله، عليه الصلاة والسلام، آكلها وموكلها - أما آن لكل واحد منكم أن يعود إلى رشده، ويتوب إلى ربه ويتخلّص من المال الحرام، ويرجع الحقوق إلى أصحابها، قبل أن يأتيه الموت فلا ينفع الندم!

يوم القيامة ستتطاير الصحف، فمن أخذ كتابه باليمين فسيقول:

«هآؤمُ اقرءُوا كتابيه* إني ظننتُ أنّي ملاقٍ حسابيه»، وأما من أُعطي كتابه بالشمال فسيقول بكل حسرة وندامة عند رؤيته للعذاب:

«ما أغنى عنّي مالِيَه*هلكَ عنّي سُلطانيه»!

X: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي