No Script

أضواء

بنجامين فرانكلين يحذّر من اليهود

تصغير
تكبير

بنجامين فرانكلين، سياسي وفيزيائي من أوائل المؤسسين للولايات المتحدة الأميركية. كان له نشاط علمي في علم الكهرباء ويرجع إليه الفضل في اختراع مانعة الصواعق التي تمتص التفريغ الكهربي من البرق وتحمي المنازل من الاحتراق.

ولبنجامين، المتوفى عام 1790 وصيّة كتبها محذّراً من هجرة اليهود إلى بلاده خشية تغلغلهم في المجتمع الأميركي ثم السيطرة على مقدراته والتحكم في شؤونه، مستشهداً بنفوذهم المالي المتزايد في البلدان الأوروبية. وبغض النظر عن الادعاءات التي تنكر وجود هذه الوصية التي نشرت في العام 1934، فإن الواقع يدل بوضوح على صدق ما جاء في نبوءة بنجامين.

فالرئيس الأميركي بايدن الذي صرّح بأنه مسيحي صهيوني، بادر وعلى وجه السرعة بزيارة الإرهابي نتنياهو بعد أيام من عملية «طوفان الأقصى» ليقدم تعازيه له، ودعمه العسكري والسياسي لحربه على غزة المحاصرة، حينها تدفقت الأسلحة والقنابل الثقيلة بكميات كبيرة إلى الكيان الصهيوني دون تردد وبموافقة من مجلسي الشيوخ والنواب اللّذين يخضعان بطريق مباشر تحت تأثير منظمة «أيباك»، وهي من أكبر مجموعات الضغط المؤيدة للكيان الصهيوني المحتل، فضلاً عن وسائل الإعلام الرئيسية مثل شبكتي CNN و FOX وغيرهما، التي تحولت إلى شبه متحّدث باسم الكيان الصهيوني ومدافع عن جرائمه وسياساته العنصرية، كما لمسنا ذلك بعد عملية «طوفان الأقصى»، وما قامت به تلك الوسائل الإعلامية من بث أخبار ملفقة عن قطع رؤوس أطفال يهود وعمليات اغتصاب نسائهم، كل ذلك يأتي كمحاولة للتغطية على جرائم حرب الإبادة التي يرتكبها الصهاينة في غزة، والتي لم تؤثر في تغيير موقف 52 في المئة من الشعب الأميركي المناهض لهذه الحرب والمطالب بوقفها على الفور ومنع تزويد الصهاينة بالأسلحة.

سيطرة اليهود الصهاينة في الولايات المتحدة تتسع لتشمل القطاع المالي، حيث أثريائهم يلعبون دوراً كبيراً في دعم مرشحي الرؤساء، مثل الملياردير الجمهوري شيلدون، المعروف بصانع الرؤساء، الذي يملك أكبر جمعية خيرية تدعم الكيان الصهيوني.

لم يستثن التدخّل الصهيوني القطاع الأكاديمي المعروف بنزاهته وطبيعته الموضوعية، فقد نجح بالإطاحة برئيسة جامعة هارفارد كلودين غاي، لأنها اعتبرت المظاهرات داخل الحرم الجامعي ضد الكيان الصهيوني «حرية تعبير»، كما أطاح برئيسة جامعة بنسلفانيا إليزابيث ماغيل، بعد رفضها إدانة «حماس» وإدانتها بمعاداة السامية.

صدقت نبوءة بنجامين في اليهود، ولو كان حياً، لطالب بتحرير الولايات المتحدة من اليهود بعد أن تحرّرت من الاستعمار البريطاني.

***

الهجوم الإيراني الناعم بالمسيّرات، والمعلن بدايته ونهايته على الكيان الصهيوني!، كان بمثابة هديّة للإرهابي نتنياهو ومواساة له أزاحت عن نفسه هماً لما يتعرّض له من هزيمة سياسية وعسكرية في مستنقع غزة، وقد استغله ليجعل من كيانه ضحية تثير الشفقة، بعد إدانته بكونه إرهابياً تلعنه شعوب العالم وحكوماتها، واتخذه تغطية ولفتاً للأنظار على ما اقترفته يداه من جرائم إبادة في حق سكان غزة المحاصرين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي