No Script

سترتفع من 4612 مليون غالون إلى 8150 مليوناً

سارة المطيري لـ«الراي»: السعة التخزينية للمياه ستتضاعف... بعد تنفيذ المشاريع المستقبلية




سارة المطيري 	 (تصوير سعود سالم)
سارة المطيري (تصوير سعود سالم)
تصغير
تكبير

- الوزارة حققت أعلى نسبة تخزين في تاريخها بوصول المخزون المائي إلى 96 في المئة
- حريصون على إيصال المياه للمستهلكين بجودة عالية... ونتابع الشكاوى على مدار الساعة
- أجرينا 559308 تحليلات كيماوية و4299 بكتريولوجياً للتأكد من سلامة مياه الشرب
- خطوط نقل وتوزيع المياه العذبة تمتد 10 آلاف كيلومتر... و8 آلاف لشبكة المياه الصليبي
- لدينا 107 خزانات أرضية و94 برجاً علوياً و21 محطة ضخ

حققت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، في الآونة الأخيرة، قفزة في معدلات تخزين المياه العذبة، إذ نجح قطاع تشغيل وصيانة المياه بالوزارة، في رفع معدل المخزون الإستراتيجي إلى 96 في المئة، محققاً بذلك رقماً قياسياً على مستوى معدلات التخزين.

وفي الوقت الذي نجحت فيه الوزارة في تحقيق رقم قياسي المخزون الإستراتيجي، لم تغفل دورها في ايصال المياه بكميات كافية للمستهلكين، في مختلف المناطق بجودة عالية، حيث ترجمت الإحصائيات التي أُعدت لهذا الغرض، جهود المسؤولين والعاملين في قطاع تشغيل وصيانة المياه.

كفاءة عالية

وقالت مدير إدارة تشغيل وصيانة المنشآت المائية المهندسة سارة المطيري في لقاء مع «الراي» إن «السعة التخزينية الإجمالية الحالية تبلغ 4612 مليون غالون، ولكن بعد تنفيذ المشاريع المستقبلية ستصل السعة التخزينية إلى 8150 مليوناً».

وأوضحت المطيري أنه «رغم ضخامة الشبكة المائية في الكويت، التي تضم خطوط نقل وتوزيع مياه عذبة تبلغ أطوالها أكثر من 10 آلاف كيلومتر، وأكثر من 8 آلاف كيلومتر لشبكة نقل المياه الصليبي، فضلاً عن 107 خزانات أرضية، و94 برجاً علوياً، و21 محطة ضخ، فإن قطاع تشغيل وصيانة المياه يدير هذه المنظومة بكفاءة عالية، مع أن المخزون الإستراتيجي للمياه سجل رقماً قياسياً».

وذكرت أنه «حرصاً من الوزارة على إيصال المياه للمستهلكين بنوعية وجودة عالية، فإنها تقوم بجمع عينات من المياه لتحليلها كيماوياً وبكتريولوجيا»، مشيرة إلى قيام الوزارة خلال العام الفائت، بجمع وفحص 35085 عينة، تم أخذها من الشبكة، حيث تم إجراء 559308 تحليلات كيماوية، و4299 تحليلاً بكتريولوجياً، للتأكد من سلامة وجودة مياه الشرب».

تفاعل

وأضافت المطيري أن «مسؤولية الوزارة لا تقتصر فقط على إيصال المياه بجودة عالية ونوعية جيدة حتى عداد المستهلك، بل إنها تبدي استعدادها لاستقبال أي شكاوى عبر مراكز الطوارئ التابعة للقطاع، وتعمل على مدار الساعة أو عن طريق موقع الوزارة للتعامل معها على الفور».

وبيّنت أن «معظم الشكاوى التي تتلقاها مراكز الطوارئ، تكون عبارة عن وجود تسرب للمياه في سراديب المنازل، أو ضعفها وانقطاعها عن بعض المنازل، وهناك شكاوى تصلنا تفيد بوجود تغير في نوعية المياه، وبعد إجراء الفحص الخاص بنوعية المياه نجد الشبكة الداخلية للمنازل في معظم هذه الشكاوى هي السبب».

وأشارت إلى «حرص الوزارة على إنتاج المياه بكميات مناسبة ونوعية جيدة تلبي احتياجات المستهلكين، فالوزارة - ممثلة بقطاع تشغيل وصيانة المياه - لديها مراكز مراقبة وتحكم تعمل على مدار الساعة لهذا الغرض، كما يوجد أجهزة فحص وتحليل أتوماتيكي لرصد نوعية المياه على مدار الساعة، فضلاً عن امتلاك الوزارة مختبرات كيميائية وبكتريولوجية، مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية لفحص نوعية المياه، والتأكد من مطابقتها لمواصفات منظمة الصحة العالمية».

تحمل المسؤولية

وربطت المطيري بين تحقيق المخزون المائي أرقاماً قياسية، وبين مضاعفة الجهود التي يقوم بها المختصون لضمان سلامة الشبكة المائية، وقالت «من الطبيعي أن نعمل بأريحية عندما لا يسجل المخزون أرقاماً قياسية من حيث نسبة التخزين، ولكن عندما نحقق أرقاماً قياسياً من حيث سعة التخزين، فإن هذا الأمر يضعنا في حالة من اليقظة والاستنفار، بسبب ارتفاع مستويات تخزين المياه في الخزانات الأرضية، وبالتالي فإن محطات الضخ لابد أن تكون جاهزة لضخ هذه الكميات من المياه، ولكن ماذا لو حدثت مشكلة طارئة في الشبكة المائية، هنا لابد أن نؤمّن مصدراً بديلاً في نفس اللحظة لخطوط رئيسية بديلة، حيث لا يمكننا إيقاف مقطرات إنتاج المياه بسبب ضغوط المياه في خطوط نقل المياه الرئيسية».

وذكرت أن «الوزارة لديها خطة طوارئ مدروسة لتطبيقها في مثل هذه الحالات، مقسمة على 4 محاور رئيسية لها علاقة بالمخزون الإستراتيجي، وتأمين الدولة واحتياجات القطاعات الحساسة، وحتى تاريخه فإننا لم نحتاج إلى تفعيل هذه الخطة ميدانياً».

خزانات وأبراج

وأشارت المطيري إلى أن «لدى الوزارة 107 خزانات أرضية داخل مجمعات توزيع المياه، بسعة تخزينية 4552 مليون غالون، و21 محطة ضخ بسعة ضخ يومية 1153 مليون غالون، كما يوجد لدى الوزارة 94 برج مياه علوياً بسعة تخزينية 62 مليون غالون، حيث تحافظ أبراج المياه على توازن الضغوط بالشبكة، فضلاً عن الدور الذي تلعبه بعض تلك الأبراج في عملية تخزين للمياه، مثل تلك الأبراج الموجودة في مناطق جابر الأحمد، صباح الأحمد، سعد العبد الله، عبدالله المبارك».

وأضافت «كما يوجد لدى الوزارة 28 خزاناً خرسانياً أرضياً للمياه قليلة الملوحة (الصليبية) بسعة 537 مليون غالون و7 محطات ضخ لهذه النوعية من المياه بسعة 90 مليون غالون، كما يوجد لدى الوزارة 15 برجاً علوياً للمياه الصليبية داخل المناطق القديمة».

43 خزاناً جديداً

تنوي الوزارة تنفيذ 43 خزان مياه أرضياً، بسعة تخزينية 3536 مليون غالون، منها مشاريع قيد الإنشاء وأخرى تحت الطرح وثالثة تحت الإعداد.

مشاريع قيد الإنشاء

عقد حالي بمنطقة غرب الفنيطيس لإنشاء خزانين بسعة 170 مليون غالون.

مناقصات مطروحة

مشاريع لإنشاء 7 خزانات بسعات مختلفة في مناطق جنوب المطلاع، الدوحة، الشويخ، حولي بسعة اجمالية 569.5 مليون غالون.

مشاريع تحت الإعداد

تنوي الوزارة تنفيذ 34 خزاناً بسعات مختلفة في مناطق المطلاع العالي، النعايم، الوفرة، بسعة إجمالية 2797 مليون غالون.

ريادة الكويت... مائياً

حصلت الكويت على المرتبة الأولى عربياً في درجة أمان ونظافة مياه الشرب ومياه الصرف الصحي المعالجة، وفق إعلان منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف لعام 2017، من بين 96 دولة شاركت في تقديم بياناتها، وعام 2020 من بين 137 دولة شاركت في تقديم بياناتها، كما تم تصنيف الكويت من الدول التي حصلت على معدل 100 في المئة وفقاً لبرنامج الرصد المشترك بين منظمتي الصحة العالمية واليونسيف في العامين 2018 و2021، وذلك من خلال تأمين مياه شرب ذات جودة عالية حتى عدادات المياه للمدارس.

استبدال الشبكات بأنابيب الدكتايل

بدأت الوزارة، منذ عقود، بتنفيذ واستبدال شبكات المياه إلى أنابيب الدكتايل في شبكات المياه العذبة وقليلة الملوحة في المشاريع الجديدة، وبلغت أطوال الشبكة الفرعية والرئيسية لشبكتي المياه العذبة وقليلة الملوحة 18221 كيلومتراً طولياً بواقع 10025 كيلومتراً لشبكة المياه العذبة و8196 كيلومتراً لشبكة المياه قليلة الملوحة.

3 مواقع لمراقبة جودة المياه

تتم المراقبة عبر 3 مواقع هي:

1 - غرف المراقبة والتحكم في مجمعات توزيع المياه.

2 - أجهزة فحص اتوماتيكية مثبتة على خطوط المياه المقطرة والمياه العذبة قبل وبعد عملية الخلط وفي محطات ضخ المياه، وكذلك مياه التناضح العكسي، وخطوط المياه قليلة الملوحة.

3 - المختبرات الكيماوية والبكتريولوجية التي تم تزويدها بأحدث أجهزة الفحص العالمية.

رحلة المياه... من الإنتاج للاستهلاك

تبدأ رحلة المياه من مرحلة إنتاجها من وحدات التقطير والتناضح العكسي بمحطات القوى الكهربائية والتقطير، بكمية إجمالية 683 مليون غالون يومياً، ونقلها عبر خطوط رئيسية أقطارها بين 1200 و1600 ملم، إلى محطات الخلط والمزج، ثم إلى خزانات أرضية في مجمعات التوزيع ومحطات الضخ، لتعقيمها ومعالجتها كيميائياً، والتأكد من مطابقتها للمواصفات، ليتم توزيعها لشبكة المستهلكين.

هل يوجد شح في المياه الجوفية؟

قالت المطيري «حالياً، لا نعاني من شح المياه الجوفية قليلة الملوحة، ولكن هنالك محدودية لطاقة الحقول، ونعمل جاهدين للمحافظة عليها لأطول فترة ممكنة، ولدينا مناقصات لتطوير المنظومة الجوفية، وخطة للحفاظ على استمرارية هذه النوعية التي يتم الاعتماد عليها في خلط ومزج المياه المقطرة مع المياه قليلة الملوحة، للاستفادة من عناصرها المعدنية والحفاظ على جودة مياه الشرب، وأشير هنا إلى أن الوزارة أوقفت توزيع المياه قليلة الملوحة (الصليبية) على المناطق الجديدة وبات ايصالها مقتصراً فقط على المناطق القديمة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي