وزير إسرائيلي لا يستبعد الحرب الإقليمية وبرلماني يأمل أن ينهي الرد «الضربات المتبادلة»... وطهران تتوعّد بهجوم أقوى «خلال ثوانٍ»

«قلق» أممي من احتمال استهداف منشآت إيران النووية

قادة الجيش الإيراني يجددون العهد والميثاق بمرقد الخميني في طهران أمس
قادة الجيش الإيراني يجددون العهد والميثاق بمرقد الخميني في طهران أمس
تصغير
تكبير

- مسؤول أمني إسرائيلي: الإيرانيون لم يقولوا كلمتهم الأخيرة
- الأميركيون يعتبرون أن التصعيد قد يفتح الباب لأمور مخيفة جداً
- محللون يستبعدون أن يقطع بايدن شريان النفط الإيراني

بينما يترقب العالم كيفية رد إسرائيل ومتى، على أول هجوم إيراني مباشر يستهدفها، وسط تحذيرات أميركية من أن «التصعيد قد يفتح الباب لأمور مخيفة جداً»، توعدت طهران بالردّ على «أدنى» عمل ضد مصالحها «خلال ثوانٍ».

وفي حين تتباين التوقعات ما بين هجوم يستهدف إيران وحلفاءها في الخارج، أو ضربة تطول منشأة حيوية، واغتيالات، وتأكيد وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي أوفير سوفير، ان «الحكومة لا تستبعد الانزلاق إلى حرب إقليمية»، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عن «قلقه» من احتمال استهداف تل أبيب المنشآت النووية الإيرانية.

وقال غروسي مساء الاثنين، «ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشينا (الأحد) بأن كل المنشآت النووية التي نقوم بتفتيشها يومياً، ستبقى مغلقة لاعتبارات أمنية».

وفي حين أشار الى أن الاغلاق هو ليوم واحد، أكد أن المفتشين لن يعودوا الى المنشآت قبل اليوم التالي. وأوضح «قررت عدم السماح للمفتشين بالعودة الى أن نرى أن الوضع هادئ تماماً».

تهديد أكبر

إسرائيلياً، خرج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المقلّ كثيراً في تصريحاته منذ هجوم ليل السبت - الأحد، ليعلن أن القتال في قطاع غزة «جزء من مواجهة تهديد أكبر تمثله إيران».

وقال خلال زيارته لوحدة عسكرية في تل شومير، أمس، أن «إيران تقف خلف حماس وحزب الله وآخرين، لكننا مصممون على الفوز والدفاع عن أنفسنا في كل القطاعات».

وتابع نتنياهو أمام جنود جدد، «إنكم تنضمون إلى (الجيش) في مواقع قتالية مهمة في سبيل صد عدو قاس»، مؤكداً «نحن نضربهم بلا رحمة وسنهزمهم».

من جانبه، تعهّد رئيس الأركان هيرتسي هاليفي، وهو يقف على مقربة من مقاتلة «إف - 35» في قاعدة نيفاتيم (جنوب) التي أصيبت بالقصف الإيراني، «الرد على إطلاق هذا العدد الكبير جداً من الصواريخ وصواريخ كروز والمسيرات على أراضي اسرائيل»، فيما قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتاين، إنه عندما ترد إسرائيل، فإن هدفها سيكون إرسال رسالة ردع لطهران مع وضع حد لهذه الجولة من الأعمال القتالية.

وأضاف «آمل مخلصاً أن يفهموا أن ليس من مصلحتهم مواصلة هذا النوع من تبادل الضربات. لسنا مهتمين بحرب واسعة النطاق. لسنا، كما قلت، في مجال الانتقام».

وفي السياق، قال مسؤول أمني إسرائيلي «علينا ألا نتخيل هجمات واسعة النطاق على المصالح الإيرانية، فالساحة الرئيسية للقتال هي قطاع غزة». وأضاف «تقديراتنا تشير إلى أن الإيرانيين لم يقولوا كلمتهم الأخيرة».

خيارات الرد

وبينما أشار 4 مسؤولين أميركيين إلى أن الرد قد يحصل في نهاية عطلة الأسبوع، رجحوا أن يتنوع، من احتمال أن يطول مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، أو ميليشيات مدعومة إيرانياً في سورية والعراق ولبنان، مروراً بهجمات سيبرانية أو تشويش على مفاعلات نووية، وصولاً إلى ضرب بعثات ديبلوماسية مُجدداً.

وفي حين تقود الولايات المتحدة وإسرائيل «هجوما ديبلوماسياً» لمواصلة عرقلة «أنشطة إيران الخبيثة والمزعزعة للاستقرار»، أكد محللون ان من غير المرجح أن تسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى تغليظ العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، نظراً لمخاوف من ارتفاع أسعار الخام، وإثارة غضب الصين، أكبر مشتر للنفط.

رد سريع

إيرانياً، قال الرئيس إبراهيم رئيسي خلال اتصال مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ليل الإثنين، «نعلن بكل حزم أن أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع مرتكبيه».

كما أبلغ رئيسي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً، بأن الهجوم على إسرائيل «كان محدوداً» وأن بلاده «لا تريد التصعيد»، وفق بيان للكرملين.

واضاف البيان، أن بوتين عبر عن أمله في عدم الانزلاق نحو مواجهة قد تكون لها «عواقب كارثية على المنطقة بأكملها».

بدوره، قال نائب وزير الخارجية علي باقري كني، مساء الإثنين، إن «الصهاينة ارتكبوا خطأ استراتيجياً في قصفهم القنصلية الايرانية في دمشق».

وتابع «عليهم ألا يعالجوا خطأهم الاستراتيجي بخطأ استراتيجي ثانٍ، لأنهم لو كرروا خطأهم الاستراتيجي فعليهم أن ينتظروا تلقي ضربة أقوى وأقسى وأسرع، وهذه المرة لن يُمهَلوا 12 يوماً ولن يكون المقياس باليوم والساعات بل بالثواني».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي