No Script

وجع الحروف

... تأجيل!

تصغير
تكبير

حددت المهلة الدستورية لانعقاد الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة بأسبوعين عقب الانتخابات (17 أبريل) وصدر مرسوم بتأجيلها إلى 14 مايو المقبل ... وأقرب ما لها هو حضور ورفع الجلسة لعدم حضور الحكومة التي إلى الآن لم يصدر مرسوم بتسمية رئيسها.

التأجيل هذا دستوري الطابع، ولهذا السبب كنا ومازلنا نطالب بتعديل بعض المواد الدستورية والمذكرة التفسيرية واللائحة الداخلية، وذلك لمزيد من الحرية والفاعلية لتطبيق الشق الرقابي والتشريعي لمجلس الأمة.

القصد من فحوى هذا المقال حول التأجيل هو التأجيل الذي لا يرغب فيه المجتمع الكويتي مثل:

ـ تأجيل رفع المستوى المعيشي والزيادات والقرض الحسن والبديل الإستراتيجي (البديل الإستراتيجي تمت مناقشته في مجلس 2013 وقد كنت آنذاك مستشاراً للجنة التنمية البشرية).

ـ تأجيل تطوير التعليم.

ـ تأجيل رفع مستوى الرعاية الصحية.

ـ تأجيل تنويع مصادر الدخل والبدء بالتنمية المطلوبة.

ـ تأجيل معالجة الطرق السيئة وتأخر البنية التحتية.

ـ تأجيل معالجة قضايا كثيرة آخرى.

أين نحن من الحلول الناجعة التي نفذتها الدول المجاورة خلال سنوات قليلة عبر إستراتيجية واضحة المعالم وبتكلفة معقولة؟

إن التعاون وتوجيه النصيحة بعد أن تكررت قرارات التأجيل أمر مطلوب توافره كي نتوقف قليلاً وبشفافية مطلقة وبلا حساسية وحول طاولة النقاش تتم مناقشة كل قضية على حدة.

هل العذر في عدم توافر «فلوس»...؟ طبعا لا.

إن مشكلتنا في عدم تقبلنا الرأي والرأي الآخر وغياب العقلاء وضعف مستوى المسؤولين.

لماذا نترك القضايا عالقة ولمصلحة من؟

هذا هو لسان حال المواطن البسيط عندما يزور دولاً مجاورة ويلمس التطور الملحوظ لديها وعند عودته للحالة الكويتية تجده يتذمر وقد اشتهرنا اجتماعيا بأسلوب «التحلطم»!

الكثير وصل به الحال إلى الاقتراض... قرض تلو آخر وعندما يطالب باختيار ممثليه يهب مسرعاً لاختيار الأفضل من بين المرشحين.

والكثير يتساءل: من يقف وراء تراجع الأداء وتدني مستوى الخدمات وتأخر التنمية وارتفاع الأسعار وعدم الحصول على زيادات؟

الزبدة:

أعتقد ان البداية كما ذكرت من قبل تكون عبر إصلاح للمنظومة الإدارية وتعيين مستشارين ومسؤولين على قدر من الكفاءة والخبرة وحسن السيرة والسلوك.

إننا بحاجة إلى رؤية جديدة ومشاريع تنموية وقرارات إصلاحية بعيداً عن «التأجيل» و«بعبع العجز الاكتواري» والصراعات التي لا علاقة للمواطن البسيط بها ولا المصالح المتبادلة... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي