وسط محاولات أصحاب محلات ألعاب الأطفال لِمواكبة العصر
الألعاب التقليدية فقدت بريقها.. بعد سيطرة «الإلكترونية»
يعد تقديم الهدايا والألعاب للأطفال من أجمل العيديات التي تسعد الصغار وتشعرهم بأجواء العيد وأوقاته السعيدة، غير أن العصر اليوم هو عصر الألعاب الإلكترونية وفق ما رأى عدد من أصحاب محلات بيع ألعاب الأطفال الذين استطلعت «الراي» آراءهم حول حركة البيع لديهم ومستوى الإقبال والأسعار ونوعية الألعاب الأكثر رواجاً.
وقال أصحاب المحلات إن الالعاب الإلكترونية أصبحت تشغل مساحة كبيرة في حياة الأطفال، إذ إن الألعاب التقليدية فقدت بريقها، فالعصر اليوم عصر البرامج والتطبيقات والألعاب الإلكترونية، لكن المحلات تحاول مواكبة العصر عبر توفير أحدث الألعاب.
وأوضحوا أن بعض الألعاب الإلكترونية قد تكون تعليمية ومفيدة للطفل وتساعده على تطوير مهارات التفكير غير أنهم يلفتون إلى أهمية مراقبة نوع المحتوى الذي يتابعه الطفل أثناء ممارسة هذه النوعية من الألعاب حيث بعضها قد تكون غير مناسبة لبعض الفئات العمرية من الأطفال لا سيما أن بعضها يتسم بالعنف، مشددين على ضرورة مراقبة الوقت الذي يقضيه الطفل خلال ممارسته لهذه النوعية من الألعاب وعدم الإفراط في ممارستها لتأثيرها على صحة الطفل ونموه النفسي.
وعن رؤيتهم لأهمية الألعاب للطفل، قال أصحاب المحلات إن ممارسة الطفل للألعاب ليس مجرد وسيلة للتسلية أو المتعة فقط بل بعض الألعاب في حد ذاتها طريقة سلسة للتعلم وبناء المهارات وحل المشكلات وتنمية الذكاء لدي الطفل.
وحول حركة البيع ومستوى الاقبال، ذكر أصحاب المحلات أن الألعاب التقليدية تراجع معدل شرائها كثيراً أمام الألعاب الرقمية التي باتت تستقطب الشريحة الأكبر من الأطفال، مؤكدين في نفس الوقت ان المناسبات والأعياد بصفة عامة تظل الفترة الأكثر اقبالاً على شراء ـلعاب الأطفال.
وعن الأسعار هذا العام، يشير أصحاب المحلات إلى أن الاسعار شهدت بعض الزيادة حالها كحال مختلف السلع غير أن الزيادة ربما كانت العامل المؤثر في ضعف الإقبال على أنواع معينة من الألعاب، وأن الألعاب الأكثر رواجاً هي الألعاب المستحدثة حيث طبيعة الأطفال تميل إلى اختيار الألعاب الأحدث لتجربتها.