أميركا واليابان تعلنان شراكة للإسراع في تطوير الاندماج النووي
أعلنت الولايات المتحدة واليابان اليوم الأربعاء عن شراكة لتسريع جهود تطوير الاندماج النووي وإضفاء طابع تجاري على هذه التكنولوجيا.
وأُعلنت الشراكة خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لواشنطن لحضور قمة مع الرئيس جو بايدن.
واجتمع نائب وزير الطاقة الأميركي ديفيد تورك مع وزير التعليم والرياضة والعلوم والتكنولوجيا الياباني ماساهيتو مورياما في واشنطن أمس الثلاثاء لمناقشة الاندماج النووي.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية إن الشراكة ستركز على التحديات العلمية والتقنية المتمثلة في بلوغ الاندماج النووي المستوى التجاري وتوسيع العمل بين الجامعات والمختبرات الوطنية والشركات الخاصة في البلدين.
ويحاول العلماء والحكومات والشركات منذ عقود تطويع الاندماج النووي، وهو التفاعل النووي الذي يغذي الشمس، لتوفير كهرباء خالية من الكربون. ويمكن محاكاة هذا التفاعل على الأرض باستخدام الحرارة والضغط بوسائل الليزر أو الأقطاب المغناطيسية لدمج ذرتين ضوئيتين في ذرة واحدة أكثر كثافة مما يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من الطاقة.
وعلى خلاف المحطات التي تعمل بالانشطار النووي، أو انشطار الذرات، ففي حالة بناء محطات تجارية للاندماج النووي، فإنها ستنتج القليل فقط من النفايات المشعة التي تدوم طويلا.
وفي العام الماضي، كرر العلماء انجازا بتحقيق اندماج باستخدام أشعة ليزر في مختبر وطني أميركي في كاليفورنيا.
لكن العلماء قدروا صافي إنتاج الطاقة لتلك التجربة بنحو 0.5 في المئة فقط من الطاقة المستخدمة في إطلاق الليزر. وحتى إذا حقق العلم إنفراجة في نهاية المطاف، هناك عقبات تنظيمية وأخرى تتعلق بالبناء وتحديد المواقع قبل إنشاء أساطيل جديدة من محطات الطاقة لتحل محل قطاعات من أنظمة الطاقة الحالية.
وفي أواخر العام الماضي، شكلت اليابان منتدى لصناعة الاندماج النووي لجعل التكنولوجيا تجارية الطابع مع مشاركين من شركات الهندسة والطاقة. ومن المتوقع أن يقدم المنتدى توصيات للحكومة اليابانية حول معايير السلامة والتكنولوجيا ويكون حلقة وصل للمشروعات في الخارج.
وأشادت مجموعة لصناعة الاندماج بالشراكة. وقال أندرو هولاند، رئيس اتحاد صناعة الاندماج ومقره واشنطن «الاندماج أهم بكثير من منافسة لا لزوم لها... فيجب على الدول متشابهة التفكير العمل معا لتحقيق الهدف المشترك».
وفي ديسمبر ديسمبر الماضي في دبي، أطلق جون كيري، المبعوث الأميركي الخاص للمناخ حينذاك خطة دولية تشارك فيها 35 دولة لدعم الاندماج النووي.
وقال مصدران مطلعان على المحادثات بين البلدين إن اليابان والولايات المتحدة ستتفقان أيضا في القمة على دعم وقود الطيران المستدام.