No Script

تجبر خواطر الصغار والكبار وتعزز المحبة في القلوب

«العيدية»... بهجة وفرحة

تصغير
تكبير
خالد المهندي لـ «الراي»: تترك أثرها في الطفل حين يكبر وهي
- مكافأة تقوّم سلوك الأبناء
- حرمان الطفل منها يترك شعوراً سلبياً لديه بنسبة 100 في المئة

منذ زمن بعيد، وعيد الأطفال لا يحلو إلا بـ«العيدية»، فهي فرحتهم الكبرى في هذا اليوم، وعادتهم المتوارثة التي تضفي البهجة والفرحة في هذه الأيام المباركة.

والعيدية التي هي «جبر خاطرٍ» للصغار في يوم العيد، هي أيضاً خيط من الوصل والمودة في قلوب الكبار، وتعبير عن صلة الرحم بين الأقارب، وإظهار لما في النفس من مشاعر حب ومودة حتى وإن كانت لغير الأبناء.

وفي هذا الصدد وصف الاستشاري النفسي الدكتور خالد المهندي العيدية بأنها «نظام مكافأة يحفز الأطفال ويدفعهم إلى تعديل السلوك وتقليل الانفعالات في مرحلة الطفولة، مؤكداً لـ «الراي» أنها فرصة لتهذيب نفس الطفل من باب الثواب والعقاب.

وقال المهندي، إن «هذه المكافأة الصغيرة (العيدية) تترك أثراً كبيراً في نفس الطفل حين يكبر، إما يكون إيجابياً أو سلبيا، وحرمان الطفل منها يترك شعوراً سلبياً لديه بنسبة 100 في المئة فهي أشبه بعقاب له على شيء لم يرتكبه»، مبيناً أنها فرصة لأن ندخل المتعة والسعادة في قلوب أولادنا خلال أيام العيد وأن لا نحرمهم منها.

وعن التفرقة بين الأبناء في قيمة العيدية، ذكر المهندي أن هناك نوعين من التفرقة الأول يكون بين الأخوين المتباعدين في العمر بأن يعطى الأخ الأكبر مبلغاً أكبر من أخيه الأصغر وهذا لا غبار عليه ولن يؤثر على الطفل الأصغر، أما إذا كانا الأخوان متقاربين في العمر فهذا يؤثر جداً على نفسية الطفل ويترك شعوراً سلبياً لديه، فمن الأولى المساواة بينهما في الهدية أو المال.

وعن عيدية الكبار، أوضح أن العيدية تعني للجميع الشيء الكثير، فهي ليست بقيمتها المادية المتواضعة بقدر ما هي عادة لها مردود طيب في النفس، ولها انعاكسات وأبعاد كبيرة في قلب الأم والزوجة حيث تفرح بها الأم كثيراً، وتسعد بها الزوجة لما فيها من معان جميلة تعكس مشاعر الود والرحمة.

واختتم المهندي حديثه عن العيدية محذراً من سجية البخل، موضحا أن البخل من أسوأ الصفات و البخيل من أشر الناس، فالذي يحرم أبناءه وأسرته من هذه الفرحة، سيتسبب بأن تعيش هذه الأسرة حالة حرمان واختلال نفسي تؤثر عليها في كل سلوكياتها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي