No Script

اهتمام متزايد من الطلاب الكويتيين باستكشاف علوم الطب والتكنولوجيا في بلادنا

سفير ليتوانيا لـ«الراي»: الكويت بلد العجائب الخفية... وأحب استكشافها أكثر

تصغير
تكبير

- أوجه تشابه عديدة بين كفاح بلدينا من أجل الاستقلال
- التجارة مع الكويت تنمو بشكل مطرد كل عام
- ليتوانيا تشتهر بدمج أفضل ما في الطبيعة في أحدث التقنيات
- طلاب من 87 دولة يتدرّبون لدينا ليصبحوا علماء وأكاديميين
- 3 شركات ليتوانية حققت نجاحاً عالمياً في مجال التكنولوجيا والاقتصاد الدائري

فيما احتفلت ليتوانيا والكويت في 5 أبريل، بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الديبلوماسية، أعرب سفير ليتوانيا لدى البلاد راموناس دافيدونيس، عن سعادته بالصداقة الناجحة بينهما خلال 30 عاماً، متطلعاً إلى الفرص المنتظرة لمواصلة تعزيز علاقاتهما على مدار الأعوام القادمة.

وقال دافيدونيس خلال لقاء مع «الراي»، «أنا شخصياً أحب استكشاف الكويت أكثر، فهي بلد العجائب الخفية، وشعبها المضياف وتاريخها الرائع، وأرى العديد من أوجه التشابه التاريخية بين كفاح بلدينا من أجل الاستقلال، وأنا متأكد من أن الشعب الكويتي سيستمتع أيضاً باستكشاف ثقافة وتاريخ ليتوانيا».

وتابع: «بادئ ذي بدء، نيابة عن سفارة ليتوانيا، أود أن أهنئ بإخلاص الأصدقاء والشركاء الكويتيين على ثلاثة عقود من الشراكة الناجحة بين بلدينا. منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية الثنائية في عام 1994، شهدت بلداننا نمواً مثيراً للإعجاب وعززت الشراكة ذات المنفعة المتبادلة في المجالات السياسية والتجارية والتعليمية والثقافية.

تحديات وفرص

وأضاف «في هذه اللحظة الاحتفالية، حان الوقت لاستكشاف مشاريع جديدة لعلاقات بلدينا. ويطرح المناخ الجيوسياسي الحالي تحديات وفرصاً للتعاون الثنائي. وبوسع ليتوانيا والكويت، اللتين يوحدهما الاحترام المشترك للسيادة وسيادة القانون وتعزيز التعاون الدولي، الاستفادة من خبرتهما ومرونتهما في التغلب على هذه التعقيدات، ونشيد بمشاركة الكويت في المساعدات والدعم للشعب الأوكراني، وتكرر ليتوانيا أيضا الدعوة إلى إيجاد حلول سياسية للحالة في غزة، باعتبارها أولوية لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، وهذا الالتزام المشترك يخلق أساساً متيناً للتعاون المستمر في السنوات القادمة».

العلاقات الاقتصادية

وأشار السفير دافيدونيس إلى أن التجارة الثنائية بين الكويت وليتوانيا تنمو بشكل مطرد كل عام، ولكن هناك مجال كبير للتحسين، لافتا إلى ان الشركات الليتوانية تسكتشف الفرص في الكويت، وخاصة في القطاعات الرئيسية مثل البناء والتصميم والهندسة المعمارية والزراعة والمنتجات الغذائية و«أعتقد أننا لم نشهد بعد (انفجاراً) في المشاريع والاستثمارات المتبادلة».

سجل راسخ

وقال إن لدى بلاده الكثير لتقدمه، ولديها سجل راسخ من الابتكار، بدءاً من المشاركة في إنشاء أقوى أجهزة الليزر العلمية في العالم، وحتى بناء الأقمار الاصطناعية النانوية، مضيفاً «ربما لم تسمع أن الليزر الليتواني يساعد في حل المشكلات الصحية والعلمية في جميع أنحاء العالم، ويستخدم على نطاق واسع من قبل ناسا وCERN وعمالقة التكنولوجيا العالمية مثل IBM وHitachi وToyota وMitsubishi».

وأردف قائلا إن بلاده تشتهر أيضاً بدمج أفضل ما في الطبيعة في أحدث التقنيات، بدءاً من أشباه الموصلات وحتى التكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا النظيفة، نحن نبحث عن حلول للمستقبل، ونرى أن الكويت قادرة على أن تكون جزءاً منه. وفي هذا العام، تحتفل ليتوانيا أيضاً بمرور 20 عاماً على عضويتها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ما ساعد على تسريع تطوير النظام البيئي للأعمال.

التبادلات الثقافية

وقال السفير الليتواني: «نحن نقدر أنه منذ عام 1990، شاركت المؤسسات الكويتية بنشاط في برامج التبادل الطلابي ووفرت الفرص لليتوانيا لدراسة اللغة العربية في الكويت. وهذا لا يوسع فهم الشباب الليتواني عن الكويت فحسب، بل يسمح لهم أيضاً باكتشاف تاريخ المنطقة وثقافتها وعاداتها والتعرف عليها بمزيد من التعمق».

الطب والتكنولوجيا

وأضاف أن هناك اهتماماً متزايد من الطلاب الكويتيين وبقية دول الخليج باستكشاف العلوم الطبية والتكنولوجيا الحيوية في ليتوانيا، معرباً عن الفخر بشكل خاص بالجامعة الليتوانية للعلوم الصحية - أكبر مؤسسة للتعليم العالي للعلوم الطبية الحيوية في ليتوانيا - التي نجحت في دمج التعليم العالي والبحث والممارسة السريرية، ويتدرب طلاب من 87 دولة ليصبحوا علماء وأكاديميين من ذوي الكفاءات العالية، مع فرص لإجراء البحث والتطوير، والتعاون مع الصناعة والقطاع العام، وتنفيذ الابتكارات في الممارسة السريرية، حيث يتم تقييم شهادات التعليم العالي من جامعات ليتوانيا، من قبل أفضل المؤسسات الطبية والبحثية في أوروبا والولايات المتحدة والعالم.

تعطش للاستثمارات

وأكد دافيدونيس، أن ما يميز النظام التجاري والاستثماري الليتواني عن بقية أوروبا، وعن بقية العالم، هو أن الليتوانيين متعطشون للاستثمار في المستقبل، ويستكشف علمائنا وعشاق التكنولوجيا كل شيء، بدءاً من العلاج الجيني والخلايا وحتى أحدث تقنيات التعلم الآلي.

وأشار دافيدونيس إلى أن القطاع الرئيسي الذي يجب البحث فيه عن كثب للاستثمار في ليتوانيا، هو النظام البيئي للشركات الناشئة لدينا «لدينا بالفعل ثلاث شركات ضخمة حققت نجاحاً عالمياً في مجال التكنولوجيا والاقتصاد الدائري، وهناك 52 ألفاً آخرين يهدفون إلى الوصول إلى هذا المستوى. نحن أيضاً مركز التكنولوجيا المالية في أوروبا، حيث لدينا 147 مؤسسة مرخصة».

مفتون بإرادة وانفتاح الشعب الكويتي

بصفته سفيراً غير مقيم لدى الكويت، اضطر السفير الليتواني إلى التنقل بين الإمارات العربية المتحدة حيث يقيم والكويت، مبيناً في معرض شرحه لأفكاره حول الكويت: «في كل مرة أزور فيها هذا البلد الجميل، الكويت، لا يسعني إلا أن أظل مفتوناً بإرادة الشعب الكويتي ومرونته وانفتاحه، أرى العديد من الفرص الجديدة لاستكشافها خلال الثلاثين عاماً القادمة من العلاقات الثنائية بين ليتوانيا والكويت، سواء كان ذلك تبادل المعرفة في التكنولوجيا أو التجارة السائدة أو الزراعة أو الناس والثقافة والتعليم».

جالية مسلمة منذ 700 عام

كشف السفير دافيدونيس عن رابط ثقافي عمره قرون بين ليتوانيا والعالم الإسلامي، وأشار إلى أن إحدى روابط ليتوانيا بالشرق الأوسط، الجالية المسلمة في ليتوانيا منذ نحو 700 عام، في القرن الرابع عشر، حيث رحب دوق ليتوانيا الأكبر فيتوتاس بمجتمع تتار القرم، مما سمح لهم بالحفاظ على هويتهم الخاصة بأمان وشرف لعدة قرون، وكان هذا المجتمع المسلم جزءاً لا يتجزأ من بناء الدولة الليتوانية، خاصة في الخبرة العسكرية.

الفرص السياحية

سلط السفير الضوء على الفرص السياحية الهائلة في بلاده، لافتاً إلى أنها يجب أن تكون على رأس قائمة الأشخاص في الكويت الذين يحبون الطبيعة والمساحات الخضراء الهادئة والاسترخاء الصحي الممزوج بالثقافة والتاريخ والمرح.

صحراء وغابات وبحيرات

لفت السفير الليتواني إلى أنه في فصل الصيف، قد يتفاجأ السائحون الكويتيون بصحراء صغيرة خاصة بنا هي صحراء كورونيان سبيت، وهي أحد مواقع اليونسكو التي تتميز بكثبان وشواطئ ذات رمال بيضاء جميلة، وغابات صنوبر مورقة، وبحيرات هادئة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي