No Script

«التجربة السينمائية في الكويت صعبة وفقيرة منذ (الأبيض والأسود)»

علي الريّس لـ «الراي»: حطّ فلوسك بالشمس ... واصنع نجاحك في الظل!

تصغير
تكبير

- «السوشيال ميديا» تُساعد الإعلام التقليدي... وتلهمه بالمزيد من الأفكار
- أفتح يديّ... وأرحب بالتعاون مع «الإعلام» في إستراتيجية «2021
- 2026»

«الدعم الجيد يخلق عملاً جيداً، ولذلك حطّ فلوسك بالشمس... واصنع نجاحك في الظل»!

الكلام للمخرج القدير علي الريّس، الذي أكد أن تلفزيون الكويت، يحتاج إلى الدعم من الدولة، لمواكبة التطور الإعلامي في العالم، وكذلك السينما، التي كان مشوارها صعباً وفقيراً منذ زمان «الأبيض والأسود».

ورأى الريّس في حوار مع «الراي» أن «السوشيال ميديا» تُسهم في تطوّر الإعلام الكويتي، وتُلهمه بالأفكار الخلّاقة، مشيراً إلى أنه بصدد إطلاق منصة رقمية خلال الفترة المقبلة، بعد أن تأجّل موعد تدشينها بسبب جائحة كورونا، والأحداث التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.

• فلنبدأ أولاً من مشاركتك أخيراً في برنامج «مع بوشعيل»، فهل كنت تتابع البرنامج في موسميه الأول والثاني؟

- بالطبع، كنتُ أتابع البرنامج خلال عرضه على تلفزيون «الراي» في شهر رمضان العام الماضي، والعام الذي قبله، ولكن متابعتي له كانت بشكل متقطّع، بحكم ضيق الوقت في رمضان وكثرة البرامج والأعمال التي تزخر بها الشاشات في الشهر الكريم. ولكن بعد رمضان وخلال تواجدي في العاصمة البريطانية لندن، كنت أسهر على البرنامج وأتابعه باهتمام بالغ، خصوصاً وأنه من البرامج الحوارية المهمة، التي تحظى بشغف الجمهور الكويتي والعربي على السواء.

• كيف كانت ردة فعلك عندما تلقيت دعوة لتكون ضيفاً في البرنامج؟

- بصراحة «استانست وايد» وشعرت أنني في أيدٍ أمينة، حتى ان أبنائي فرحوا كثيراً بهذه الدعوة وشجعوني على قبولها، لاسيما وأن «بوشعيل» صديق قديم وبيننا عِشرة عمر، وطبعاً أتشرّف بالتواجد في تلفزيون «الراي».

• شهد العام الماضي عودتك إلى الإخراج التلفزيوني بعد 20 عاماً من الغياب، وذلك خلال حفل «الموسيقار محمد عبدالوهاب» في مركز الشيخ جابر الثقافي، فهل من مشروع جديد في هذا المجال؟

- هذه المناسبة كانت في مهرجان الموسيقى الدولي، الذي أقيم تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث دُعيت من قِبل زميلي المخرج الدكتور علي حسن لإخراج حفل ختام المهرجان، وبالفعل توليت مهام الإخراج وتم تكريمي حينها. كانت بادرة جميلة، وسعدت بها حقيقةً. أما بالنسبة إلى عودتي كمخرج، فلا أجد مانعاً في ذلك، وأتشرف بالعودة متى سنحت الفرصة وكانت في مكانها الصحيح، حتى لو كانت من خلال بعض «القروبات» فأنا أرحب بها.

• كيف ترى مواكبة الإعلام المحلي الرسمي والخاص، مع التطورات التي يشهدها الإعلام العربي والعالمي؟

- لا شك أن التكنولوجيا الجديدة أسهمت بشكل كبير في تطوّر الإعلام الكويتي بشكل عام، وأرى أن الكل مجتهد في مجاله وموقعه، وبالتالي لكل مجتهد نصيب.

• هل تعتقد أن «السوشيال ميديا» أثرت بالسلب على أداء منظومة الإعلام التقليدي؟

- بل بالعكس، «السوشيال ميديا» تساعد الإعلام وتلهمه بالمزيد من الأفكار الخلّاقة، خصوصاً لناحية البرامج الحوارية والمباشرة، كما تتيح المجال أمام الجميع لتقديم البرامج عبر المواقع الإلكترونية. وأرى أنها نافعة إذا تم استغلالها بالشكل الصحيح.

• قدمت العديد من البرامج التي لاتزال راسخة في مكتبة التلفزيون، منها «افتح يا وطني أبوابك»، «صباح الخير ياكويت»، «مساء الخير يا كويت»، «ستوديو 300» و«ستوديو 500» وغيرها، فما مدى عودة مثل هذه البرامج بأسلوب عصري يواكب الإعلام الحديث؟

- «يتراوالي» أن المحطات التلفزيونية تحتاج مثل هذه البرامج بشكل مستمر، لأنها تستهدف المشاهد بصورة يومية من خلال نقل الأحداث أولاً بأول، كما أنصح بعمل برامج للسهرات تكون بطابع فني خفيف، يلامس جمهور المشاهدين.

• بحكم خبرتك في المجال الإعلامي منذ 32 عاماً، هل تمت الاستعانة بك من قِبل وزارة الإعلام لوضع رؤيتك الخاصة في إستراتيجية الوزارة «2021 - 2026»؟

- للأسف لا. مع العلم أنني سأسعد كثيراً لو طلب مني ذلك، وأفتح يديّ دوماً للتعاون مع «الإعلام» لخدمة وطني ولخدمة تلفزيون الكويت، وهذا بالطبع شرف كبير بالنسبة إليّ.

• كنت بصدد إطلاق منصة رقمية منذ فترة ليست بالقصيرة، ولكنها إلى الآن لم ترَ النور، تُرى ما السبب؟

- بالفعل، لديّ مشروع لعمل منصة رقمية غير تقليدية، وإن شاء الله ستنطلق قريباً، إذ كان من المفترض أن تُدشن أعمالها منذ فترة، ولكنها تعطّلت بسبب جائحة كورونا، ومن ثَم الأحداث الأخيرة في الكويت، ومنها وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ نواف الأحمد، طيّب الله ثراه.

• برأيك، ما الذي ينقص الإعلام الكويتي حالياً؟

- ينقصنا المادة. «تبي إنتاج صح لصنع عمل ناجح، حط فلوسك بالشمس واقعد بالظل»، فمنذ سنوات طويلة ونحن نعاني من ضعف الميزانية، وبالتالي فإن الدعم المادي القوي سيكون سبباً كافياً لإنجاح أي عمل أو أي برنامج تلفزيوني.

• ولكن في هذه الحالة قد لا تُغطي هذه الأعمال والبرامج كلفتها الإنتاجية؟

- ليس مهماً الربح أو الخسارة، فنحن نتكلم عن تطوير تلفزيون الدولة وهو ليس موضوعاً تجارياً على الإطلاق، ولذلك ينبغي تخصيص ميزانية قوية لدعم وتطوير البرامج والأعمال التلفزيونية، لمواكبة الطفرة الإعلامية في العالم.

• شاركت كرئيس لجنة تحكيم في أكثر من مهرجان سينمائي محلي، فهل تعتقد أن مثل هذه المهرجانات قادرة على خلق حالة سينمائية حقيقية في الكويت؟

- السينما في حد ذاتها كانت تجربة صعبة وفقيرة في الكويت منذ أيام «الأبيض والأسود»، باستثناء فيلمي «بس يا بحر» و«الصمت» وغيرهما من الأعمال البسيطة. فالسينما تحتاج إلى دعم من الدولة، وما نشهده حالياً أن الدولة لا تريد أن تقدم الدعم لها، ولا حتى للتلفزيون. ولذلك «خلنا» على الأفلام القصيرة غير المكلفة، وبجهود فردية من بعض الموهوبين والمهتمين بدفع العجلة في الفن السابع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي