رصدنا رسائل تطمينية غير رسمية لهم بعدم جدية الوزارة في مواجهة الغياب
جمعية النزاهة: طبّيات الطلبة الكاذبة تُعرّض النشء إلى ممارسات منافية للقِيَم
أكدت جمعية النزاهة الوطنية أن «وقوف الطلبة وأولياء أمورهم في طوابير أمام المستوصفات لاستخراج (طبيات كاذبة) وادعاء المرض تمثل تعريضاً للأطفال والنشء لممارسات منافية للنزاهة تقوم على ادعاءات على غير الحقيقة، كما تمثل ضغطاً على مرافق وزارة الصحة، وهدراً لصرف الأدوية دون حاجة لها».
وذكرت الجمعية، في بيان لها، أن «سلوك بعض الإدارات المدرسية وبعض المعلمين، بالتسامح مع الغياب الجماعي يعتبر نتيجة لعدم فعالية مدونة السلوك الوظيفي، التي تم إصدارها بإشراف الهيئة العامة لمكافحة الفساد، وقد سبق أن نبهت جمعية النزاهة الوطنية الهيئة على ذلك».
وأضافت «رصدت (الجمعية) بكل أسف ظاهرة الغياب الجماعي للطلاب والطالبات في جميع مدراس التعليم العام، بدءاً من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية، وضعف قدرة وزارة التربية على ضبط الالتزام بالتقويم الدراسي، وما تسبب من تشجيع الطلبة بكل المراحل على استخراج (طبيات كاذبة) بادعاء المرض من خلال المستوصفات التابعة لوزارة الصحة، مما يعزز قيماً منافية للنزاهة لدى الأطفال والنشء، وهي مشكلة تربوية تهدد جهود وخطط الدولة لتعزيز قيم النزاهة في المجتمع».
وأضافت «رصدت الجمعية عدم نجاح التدابير التي اتخذتها وزارة التربية في مواجهة الغياب الجماعي رغم كونه ظاهرة متكررة، مما يزيد مشكلة الفاقد التعليمي، حيث إن الكويت أصلاً تصنف بأنها الأقل على مستوى العالم في قصر مدة العام الدراسي، فقد جاءت في المركز الأخير عالمياً بـ 174 يوماً فقط، حسب إحصائية مكتب التربية العربي لدول الخليج».
وزادت «كما رصدت الجمعية ادعاءات أولياء أمور بقيام إدارات مدرسية في بعض المدارس وأعضاء سلك التدريس، بإرسال رسائل تطمينية غير رسمية للطلبة بعدم جدية الوزارة باتخاذ تدابير مواجهة الغياب».
توصيتان
1 - قيام الوزارة باتخاذ خطط مدروسة، مبنية على دراسة التجارب السلوكية لتصميم التدابير المناسبة لتغيير سلوك الطلبة وأولياء أمورهم، ومعالجة الظاهرة عبر خبراء متخصصين في «التجارب السلوكية والدفع» وفق أفضل الممارسات العالمية.
2 - قيام هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» بعمل مراجعة لمنهجيتها في إصدار مدونة السلوك الوظيفي، حيث أثبت الواقع عدم فعالية مدونة السلوك الوظيفي التي صدرت تحت إشرافها من قبل ديوان الخدمة المدنية.