تهيّأت لـ «المعيّدين» مع تزايد أعداد الزائرين
المباركية... تتلألأ قبل العيد
أكثر من 126 عاماً، وما زال سوق المباركية يشكل علامة فارقة في تاريخ الكويت، كونه كان وما زال شاهد عيان على أحداث تاريخية وسياسية واجتماعية لأجيال متعاقبة.
ومع قرب حلول عيد الفطر، ازدان سوق المباركية، الذي شهد مولد أول محكمة كويتية في كشك مبارك الذي أنشأه الراحل الشيخ مبارك (الكبير) الصباح، وتهيأ لاستقبال المحتفلين بالعيد من المواطنين والمقيمين والزائرين، إذ لا تكتمل زيارتهم للكويت إلا بالولوج لأزقة السوق وشم عبق التاريخ في أبواب دكاكينه وعتباتها.
جمع السوق، الذي نشأ كمركز لتجمع التجار الذين تنافسوا لجلب بضاعتهم من كل مكان، بين الحداثة والأصالة، ما جعله قبلة للخليجيين رغم وجود أسواق مشابهة في عواصم خليجية.
وأي ما كان ما تبحث عنه، فعلى الأرجح ستجد ضالتك في أحد دكاكين هذا السوق، سواء كان هدفك الملابس التراثية أو الحلويات أو المطاعم أو المقاهي أو كنت تبحث عن شراء غترة أو عقال أو كنت تتجهز بمجموعة من العطور قبيل عيد الفطر أو حتى كنت ترغب في شراء شيء من الفاكهة وبعض اللحوم.
هذا السوق، الذي حوى أقدم سبيل لسقيا الماء، وهو سبيل بن دعيج، بات «مولاً» مفتوحاً يجذب رواده وخصوصاً مع اعتدال درجات الحرارة، لكن الذي يقلق بعض رواده هي مشكلة ضيق مساحة أماكن انتظار السيارات، الأمر الذي يجعل البعض يلجأ لأماكن تبعد كثيراً عن السوق.
تحوي «المباركية»، سوق السمك، وسوق الحريم، وسوق البشوت، وسوق التمور، وسوق الصراريف، وسوق الذهب، وسوق العطارين، لكنها ليست مجرد أسواق بل هي كتاب تاريخ تروي فيه كل صفحة جزءاً مهماً من أحداث وتغيرات وعلامات فارقة مرت بالكويت.