اعتبرت أن دعوى نيكاراغوا «منحازة بشكل صارخ»
ألمانيا أمام محكمة العدل بتهمة «تسهيل ارتكاب إبادة» في غزة
اتهمت نيكاراغوا، ألمانيا، أمام محكمة العدل الدولية، بتسهيل وقوع إبادة في قطاع غزة عبر دعم إسرائيل، بينما ردت برلين بأنها تمتثل بالكامل للقانون الدولي.
وقال المحامي عن نيكاراغوا دانيال مولر أمام محكمة لاهاي، أمس، «إنه فعلاً تبرير مؤسف للأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين بأن تقدّم مساعدات إنسانية، بما في ذلك عبر إلقائها من الجو، من جهة، وتمدّ (الجيش الإسرائيلي) بالمعدات العسكرية المستخدمة في قتلهم والقضاء عليهم... من جهة أخرى».
وطالبت ماناغوا، القضاة بفرض إجراءات طارئة تمنع برلين من تزويد إسرائيل بالأسلحة وغير ذلك من أشكال الدعم.
وصرح المحامي الآخر عن نيكاراغوا آلان بيليه، بأن «ألمانيا كانت ومازالت تعي بالكامل بأن الأسلحة التي زوّدت ومازالت تزوّد إسرائيل بها تحمل خطر» احتمال استخدامها لارتكاب إبادة.
وأضاف «أنه أمر ملح جداً بأن تعلّق ألمانيا أخيراً» هذا النوع من المساعدات. وفي ملف الدعوى الواقعة في 43 صفحة، تشدد ماناغوا على أن برلين تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقّعة عام 1948 التي أُبرمت غداة المحرقة النازية. ومن المقرر بأن تردّ ألمانيا في المحكمة اليوم، لكنها رفضت الاتهامات بالفعل.
وقالت المحامية عن برلين تانيا فون أوسلار-غليشن، إن «ألمانيا ترفض الاتهامات بالكامل. لم ننتهك يوماً اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية ولا القانون الإنساني الدولي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر».
وأضافت للصحافيين «عرض نيكاراغوا (للقضية) كان منحازاً بشكل صارخ وسنبلغكم غداً (اليوم) كيف نتحمّل مسؤولياتنا بشكل كامل».